حديث غفرت لامرأة سقت لكلب
حديث غفرت لامرأة سقت لكلب
عن أبي هريرة يرفعه قال: (غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث قال: كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك)([1]).
وعنه أيضاً قال: (بينما رجل يمشي في طريق اشتد عليه العطش فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش! قال: فنزل الرجل البئرفملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له بذلك) ([2]). قالوا: وقد تعلم أن هذا الحديث والذي قبله إنما هما من مخيلة أبي هريرة يمثل بهما حسن عواقب العطف والحنان ويحظ بهما على البر والإحسان).
الجواب:
عن موسى بن جعفر عن آبائه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( دخلت الجنة فرأيت صاحب الكلب الذي أرواه من الماء)([3]).
وقال نعمة الله الجزائري: (من الأخبار المروّحة للبال ما روي من أنه كان رجل في بني إسرائيل منهمكاً في المعاصي فأتى في بعض أسفاره على بئر، فإذا كلب قد لهث من العطش فرقّ له فأخذ عمامته وشدّ بخفّه واستقى الماء وأروى الكلب، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قد شكرت له سعيه وغفرت له ذنبه لشفقته على خلق من خلقي، فسمع ذلك فتاب من المعاصي وصار ذلك سبباً لتوبته وخلاصه من العقاب)([4]) .