Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

حديث طواف نبي الله سليمان بمائة امرأة في ليلة

حديث طواف نبي الله سليمان بمائة امرأة في ليلة
    عن أبي هريرة مرفوعاً قال: قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة بمائة امرأة! تلد كل امرأة غلامًا؟ يقاتل في سبيل الله! فقال له الملك: قل إن شاء الله فلم يقل!! فأطاف بهن! ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان! (قال أبو هريرة): قال النبي: لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته))([1]).

قالوا: وفي هذا أيضاً نظر من وجوه: أحدها: أن القوة البشرية لتضعف عن الطواف بهن في ليلة واحدة مهما كان الإنسان قوياً، فما ذكره أبو هريرة من طواف سليمان عليه السلام بهن مخالف لنواميس الطبيعة لا يمكن عادة وقوعه أبداً. ثانيها: أنه لا يجوز على نبي الله تعالى سليمان عليه السلام أن يترك التعليق على المشيئة.

الجواب:
    أمثال هذه الأحاديث قد رواها أئمة وعلماء آل البيت رحمهم الله. فعن الصادق عليه السلام قال: «إن داود لمّا جعله الله خليفة في الأرض أنزل عليه الزبور- إلى أن قال- ولداود حينئذ تسع وتسعون امرأة ما بين مهيرة إلى جارية»([2]).

وعن أبي الحسن عليه السلام قال: «كان لسليمان بن داود ألف امرأة في قصر واحد ثلاثمائة مهيرة وسبعمائة سريّة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له بضع أربعين رجلاً وكان عنده تسع نسوة وكان يطوف عليهن في كل يوم وليلة»([3]).

وعن أبي الحسن عليه السلام قال: «كان لسليمان بن داود ألف امرأة في قصر واحد، ثلاثمائة مهيرة وسبعمائة سرّية، ويطيف بهن في كل يوم وليلة». وعلق الجزائري على الرواية ما نصه: (أقول: يحتمل طواف الزيارة، الأظهر أنه طواف الجماع). وعن أبي جعفر عليه السلام قال: «كان لسليمان حصن بناه الشياطين له، فيه ألف بيت في كل بيت منكوحة، منهن سبعمائة أمة قطبية وثلاثمائة حرة مهيرة، فأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلاً في مباضعة النساء، وكان يطوف بهن جميعاً ويسعفهن»([4]).

وقال التوسيركاني: (كانت له ألف امرأة في ألف بيت من القوارير موضوعة على الخشب، وعن أبي الحسن: كان لسليمان عليه السلام ألف امرأة في قصر واحد)([5]).

وذكر الجزائري: أن سليمان عليه السلام كان يسحب معه على البساط ألف امرأة منكوحة وسبعمائة من الإماء وثلاثمائة من الحرائر، وقيل: إنه كان يوقف عليهن في ليلته..). وقال: (أقول: «وكان يطوف بهن في كل يوم وليلة)([6]).

وقال الكاشاني: روي عن سليمان عليه السلام أنه قال: لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة تلد كل امرأة غلاماً الحديث ولم يقل: إن شاء الله فحرم ما أراد من الولد)([7]).

أما مسألة النسيان فقد وردت في في القرآن الكريم في مواضع عدة. كقوله تعالى: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف :23- 24] وذكر القمي عن أبي عبد الله عليه السلام أن سبب نزول هذه الآية أن النبي سئل عن ثلاث مسائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: غداً أخبرك ولم يستثن فاحتبس الوحي عليه أربعين يوماً حتى اغتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم..)([8]).

([1]) صحيح البخاري برقم 5242.
([2]) تفسير البرهان، 4/ 43
([3]) فروع الكافي 5/ 567.
([4]) قصص الأنبياء، لنعمة الله الجزائري ص407
([5]) اللآلي، للتوسيركاني، 1/ 100 في سلوك سليمان A
([6]) الأنوار النعمانية، 3/ 182 باب نور الحب ودرجاته
([7]) المحجة البيضاء، 6/ 282 باب «بيان أقسام ما به العجب وتفصيل علاجه
([8]) تفسير القمي 2/ 31، 32و34.