Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

بعض مرويات أبو هريرة رضي الله عنه في آل البيت رضي الله عنهم

بعض مرويات أبو هريرة رضي الله عنه في آل البيت رضي الله عنهم

هذه بعض مرويات أبي هريرة رضي الله عنه في آل البيت، نهديها لمن اتهمه بعداوته لهم وإخفائه لفضائلهم رضي الله عنهم:

§    أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم خيبر: (لأعطين هذه الراية رجلًا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئًا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله).

§    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لحسن: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه. وقال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما قال)([1]).

§    لا أزال أحب هذا الرجل بعدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصنع ما يصنع رأيت الحسن في حجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يدخل أصابعه في لحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يدخل لسانه في فمه ثم قال: (اللهم إني أحبه فأحبه)([2]).

§    كنت مع علي بن أبي طالب حيث بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أهل مكة ببراءة، فقال: ما كنتم تنادون؟ قال: كنا ننادي: أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عهد، فإن أجله أو أمده إلى أربعة أشهر، فإذا مضت الأربعة الأشهر، فإن الله بريء من المشركين ورسوله، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك، قال: فكنت أنادي حتى صحل صوتي)([3]). وفي رواية: (كنت مع علي بن أبي طالب أنادي بالمشركين، فكان علي إذا صحل صوته، أو اشتكى حلقه، أو عيي مما ينادي، ناديت مكانه،..كنا نقول: لا يحج بعد العام مشرك، فما حج بعد ذلك العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدة، فمدته إلى أربعة أشهر، فإذا قضي أربعة أشهر، فإن الله بريء من المشركين ورسوله، قال: فكان المشركون يقولون: لا، بل شهر، يضحكون بذلك)([4]).

§    عن الباقر عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: قلت لأبي هريرة: (إن علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، إذ كان بالعراق، يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة، و إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ [المنافقون]، فقال أبو هريرة: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ)([5]).

§         عانق النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن. رواه البخاري.

§    عن عمير بن إسحاق، قال: (كنت أمشي مع الحسن بن علي في طرق المدينة، فلقينا أبا هريرة، فقال للحسن: اكشف لي عن بطنك، جعلت فداك، حتى أقبل حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبله، قال: فكشف عن بطنه، فقبل سرته، ولو كانت من العورة ما كشفها)([6]).

§    خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة، حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما، فقال: نعم من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني)([7]).

§    ما رأيت الحسين بن علي إلا فاضت عيني دموعاً، وذاك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج يوماً فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي، واتكأ علي فانطلقت معه، حتى جاء سوق بني قينقاع، قال: وما كلمني، فطاف ونظر، ثم رجع ورجعت معه، فجلس في المسجد واحتبى، وقال: ادع لي لكاع فأتى حسين يشتد حتى وقع في حجره، ثم أدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه)([8]).

§         نزل ملك من السماء، فبشرني؛ أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ([9]).

§    عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: (كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي بن أبي طالب علينا، فسلم فرددنا عليه السلام ولم يعلم به أبو هريرة، فقلنا له: يا أبا هريرة، هذا الحسن بن علي قد سلم علينا فلحقه وقال: وعليك السلام يا سيدي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إنه سيد)([10]).

§    عن مساور السعدي قال: (لما مات الحسن بن علي ب رأيت أبا هريرة قائماً على مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم مات الحسن، يبكي، وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فابكوا)([11]).

§    كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة العشاء، فكان إذا سجد، ركب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه، رفعهما رفعا رفيقا،، ثم إذا سجد، عادا، فلما صلى، قلت: ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: فبرقت برقة، فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا على أمهما ([12]). 


([1]) رواه البخاري برقم 5884، ومسلم برقم 2421.
([2]) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 185 4791.
([3]) رواه النسائي برقم 2958.
([4]) رواه ابن حبان برقم 3820.
([5]) المصدر السابق برقم 2806.
([6]) رواه أحمد برقم 10403، وابن حبان برقم 6965.
([7]) رواه أحمد برقم 9671، والحاكم في المستدرك 3/ 182 4777.
([8]) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 185 4791.
([9]) رواه الترمذي برقم 3781.
([10]) رواه الحاكم في المستدرك 3/ 185 4792.
([11]) تاريخ دمشق 13/ 295، سير أعلام النبلاء 3/ 277، البداية والنهاية 8/ 44.
([12]) سير أعلام النبلاء 3/ 256.