Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

الخليفة لا يعرف حكم الشكوك

الخليفة لا يعرف حكم الشكوك

     أخرج إمام الحنابلة أحمد في مسنده 1 ص 192 بإسناده عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا صلى أحدكم فشك في صلاته فإن شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة، وإن شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين، وإن شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا، حتى يكون الوهم في الزيادة ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم. قال محمد بن إسحاق: وقال لي حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا. فقال: لكنه حدثني أن كريبا مولى ابن عباس حدثه عن ابن عباس قال: جلست إلى عمر بن الخطاب فقال:

يا بن عباس! إذا اشتبه على الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص؟ قلت: يا أمير المؤمنين!

ما أدري ما سمعت في ذلك شيئا، فقال عمر: والله ما أدري - وفي لفظ البيهقي -: لا والله ما سمعت منه صلى الله عليه وسلم فيه شيئا ولا سألت عنه. فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف فقال: ما هذا الذي تذكران؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك في صلاته كيف يصنع؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا. الحديث.

وفي لفظ آخر

في مسند أحمد:

عن كريب عن ابن عباس أنه قال له عمر: يا غلام! هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من أحد من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ما ذا يصنع؟ قال: فبينا هو كذلك إذ أقبل عبد الرحمن بن عوف فقال: فيم أنتما؟ فقال عمر: سألت هذا الغلام هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه إذا شك الرجل في صلاته ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا شك أحدكم. الحديث (1)

ألا تعجب من خليفة لا يعرف حكم شكوك الصلاة، وهو مبتلى بها في اليوم والليلة خمسا؟ ولم يهتم بأمرها حتى يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها إلى أن يؤل أمره إلى

____________

(1) مسند أحمد 1 ص 190، سنن البيهقي 2 ص 332 بعدة طرق.

--------------------------------------------------------------------------------

الصفحة 11

--------------------------------------------------------------------------------

السؤال عن غلام لا يعرفها أيضا فينبأه بها عبد الرحمن بن عوف، أنا لا أدري كيف كان يفعل وهو بتلك الحال لو شك في صلاة يأم فيها المؤمنين؟ وطبع الحال يقضي بوقوع ذلك لكل أحد في عمره ولو دفعات يسيرة، وأنا في بهيتة من الحكم البات بأعلمية رجل هذا مبلغ علمه، وهذه سعة اطلاعه على الأحكام، زه بأمة هذا شأن أعلمها. كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

3

جهل الخليفة بكتاب الله

أخرج الحافظان ابن أبي حاتم والبيهقي عن الدئلي: أن عمر بن الخطاب رفعت إليه امرأة ولدت لستة فهم برجمها، فبلغ ذلك عليا فقال: ليس عليها رجم. فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأرسل إليه فسأله فقال: قال الله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين. وقال: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فستة أشهر حمله وحولين فذلك ثلاثون شهرا. فخلى عنها.

وفي لفظ النيسابوري والحافظ الكنجي: فصدقه عمر وقال: لولا علي لهلك عمر.

وفي لفظ سبط ابن الجوزي: فخلى وقال: أللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.

صورة أخرى:

أخرج الحافظ عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر بإسنادهم عن الدئلي قال:

رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن أبي طالب فقالت: إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا لما أخبرتني به فقال علي: إن لها عذرا فكبرت تكبيرة سمعها عمر ومن عنده فانطلقت إلى عمر فقالت: إن عليا زعم أن لأختي عذرا فأرسل عمر إلى علي ما عذرها؟ قال: إن الله يقول:

والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين. فقال: وحمله وفصاله ثلاثون شهرا. وقال:

وفصاله في عامين. وكان الحمل هنا ستة أشهر. فتركها عمر، قال: ثم بلغنا إنها ولدت آخر لستة أشهر.

صورة ثالثة:

أخرج الحافظان العقيلي وابن السمان عن أبي حزم بن الأسود: أن عمر أراد

--------------------------------------------------------------------------------

الصفحة 12

--------------------------------------------------------------------------------

رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر فقال له علي: إن الله تعالى يقول: وحمله وفصاله ثلثون شهرا. وقال تعالى: وفصاله في عامين. فالحمل ستة أشهر والفصال في عامين. فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر.

السنن الكبرى 7 ص 442، مختصر جامع العلم ص 150، الرياض النضرة 2 ص 194، ذخائر العقبى ص 82، تفسير الرازي 7 ص 484، أربعين الرازي 466، تفسير النيسابوري 3 في سورة الأحقاف، كفاية الكنجي ص 105، مناقب الخوارزمي ص 57، تذكرة السبط ص 87، الدر المنثور 1 ص 288 و ج 6 ص 40 نقلا عن جمع من الحفاظ، كنز العمال 3 ص 96 نقلا عن خمس من الحفاظ، و ج 3 ص 228 نقلا عن غير واحد من أئمة الحديث.

العجب العجاب

أخرج الحفاظ عن بعجة بن عبد الله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له تماما لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان فأمر بها أن ترجم فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فأتاه فقال: ما تصنع؟ ليس ذلك عليها قال الله تبارك وتعالى: وحمله وفصاله ثلثون شهرا وقال: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين. فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا والحمل ستة أشهر. فقال عثمان: والله ما فطنت لهذا، فأمر بها عثمان أن ترد فوجدت قد رجمت، وكان من قولها لأختها: يا أخية لا تحزني فوالله ما كشف فرجي أحد قط غيره، قال: فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به قال: فرأيت الرجل بعد ويتساقط عضوا عضوا على فراشه (1).

أليس عارا أن يشغل فراغ النبي الأعظم أناس هذا شأنهم في القضاء؟ أمن العدل أن يسلط على الأنفس والأعراض والدماء رجال هذا مبلغهم من العلم؟ أمن الانصاف أن تفوض النواميس الإسلامية وطقوس الأمة وربقة المسلمين إلى يد خلائف هذه سيرتهم؟ لا ها الله. وربك يخلق ما يشاء ويختار، ما كان لهم الخيرة، سبحان الله وتعالى

____________

(1) أخرجه مالك في الموطأ 2 ص 176، والبيهقي في السنن الكبرى 7 ص 442، و أبو عمر في العلم ص 150، وابن كثير في تفسيره 4 ص 157، وابن الديبع في تيسير الوصول 2 ص 9، والعيني في عمدة القاري 9 ص 642، والسيوطي في الدر المنثور 6 ص 40 نقلا عن ابن المنذر وابن أبي حاتم.

--------------------------------------------------------------------------------

الصفحة 13

--------------------------------------------------------------------------------

عما يشركون، وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون، فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم.

4

امرأة أخرى وضعت لستة أشهر

أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن نافع بن جبير: أن ابن عباس أخبره قال:

لصاحب امرأة التي أتي بها عمر وضعت لستة أشهر فأنكر الناس ذلك فقلت لعمر:

لا تظلم، قال: كيف؟ قلت. إقرأ وحمله وفصاله ثلثون شهرا. والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين، كم الحول؟ قال: سنة، قلت. كم السنة؟ قال. اثنا عشر شهرا، قلت.

فأربعة وعشرون شهرا حولان كاملان، ويؤخر الله من الحمل ما شاء ويقدم، قال. فاستراح عمر إلى قولي.

الدر المنثور سورة الأحقاف 6 ص 40، وأوعز إليه ابن عبد البر في كتاب " العلم " ص 150

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........

أين هي الشبهة؟!!

غياب بعض الأحاديث عن عمر رضي الله عنه .......

وماذا في ذلك؟؟!!!

نحن لم نزعم لعمر إلمامه بكل أحاديث النبي وأنه سمعها نصاً منه ...........

كما أننا لم ندعي أعلميته بما كان ويكون وما هو كائن إلى قيام الساعة ...........

فكيف يبرر - من نسب لعلي هذه الصفة - جهله بحكم المذي؟؟!!!!!

باب مدينة علم النبي يجهل أبسط الأحكام ....

وبالنسبة للرواية المنسوبة إلى عمر أنه "لولا علي لهلك عمر" رواية باطلة لا تصح , وهم حملة أسفار ينسخون ويلصقون فقط دون أدنى تثبت أو دراية .....

وبما أنهم يأخذون بهذه الرواية ليثبتوا بها / أعلمية علي على عمر .....

فلم لا يأخذونها أيضاً بمنحاها الآخر .....

أي /

هل يتفوه بهذا القول من يبغض علي - رضي الله عنه - ...... ؟

لكنه الكيل بمكيالين وهذا دأب الروافض ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل ادعى أي سني أن سيدنا عمر رضي الله عنه معصوم عن الخطاء والنسيان ويعلم الغيب؟

وهل من شروط الخلافه أن يكون قد سمع وعلم وحفظ جميع أحاديث الرسول عليه وأله الصلا ة والسلام؟

وكون سيدنا عمر رضي الله عنه يسئل ويأخذ من الصحابه ما خفي عليه فهذا يدل على تواضعه وحسن خلقه وأنه غير متكبر ومتعجرف؟

وكونه يحكم ثم يتبين له أنه على خطاء ويرجع عن حكمه الرجوع الى الحق فظيله ومن الخصل الحميده وهذه تحسب له وليست عليه؟

يبدو ان الروافض لا يقرؤن كتبهم السائل علي يسئل عن حكم المذي؟

ـ وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن المذي؟ فأمرني بالوضوء منه، ثم أعدت عليه في سنة أخرى، فأمرني بالوضوء منه، وقال: إن عليا (عليه السلام) أمر المقداد بن الأسود أن يسأل النبي (صلى الله عليه وآله) واستحيى أن يسأله، فقال: فيه الوضوء.

التهذيب 1: 18|42، والاستبصار 1: 92|295.

كتاب وسائل الشيعة ج 1 ص 281 ـ 300

وعن اسحاق بن عمار في الصحيح عن الصادق (عليه السلام) (3) قال: " سألته عن المذي فقال ان عليا (عليه السلام) كان رجلا مذاء واستحيى ان يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمكان فاطمة (عليها السلام) فامر المقداد ان يسأله وهو جالس فسأله فقال له ليس بشئ

الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة

تأليف العالم البارع الفقيه المحدث الشيخ يوسف البحراني قدس سره

المتوفى سنة 1186 هجرية

الجزء الخامس

36 - 37

بارك الله فيكم ابحث عن صحة الروايات التي اضافها صاحب المنتدى الشيعي وان صحت يجيبك اهل العلم بذلك واني لست منهم ساحاول البحث في الامر ان وجدت الاجابة ابلغتكم وقل لهذا الذي اضاف الموضوع امن الانصاف ان تسلطون انتم على رقابنا وتحكموا علينا وعلى اعراضنا ان كل اولاد السنة من الزنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

على الاقل عثمان رضي الله عنه وارضاه عاد بعد نصح علي رضي الله عنه يااشباه الرجال ولا رجال

كل ماذكرته من شبهات هدفها الطعن بامير المؤمنين فاروق الامه وكل هذه الشبهات لاتضيره رضي الله عنه فهو يرقد بسلام بجوار من احب

ان نقص علم امير المؤمنين شيئا او نسي شيء كان يرجع الى اصحاب رسول الله وكما ذكر لك الأخوه جزاهم الله خير هل سمعت احدا على مر التاريخ يقول ان عمر الفاروق معصوم عن السهو او النسيان ولا ادري ماهو وجه الغرابه عند من اطلق هذه الشبه انظر الى ما يوجد عندهم:

في العيون عن الرضا عليه السلام قيل له ان في سواد الكوفة قوما يزعمون أن

(513)

النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقع عليه السهو فقال كذبو لعنهم الله ان الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله الاهو

واليك الرابط

http://www.alkadhum.org/other/mktba/quran/alsafi-01/index.htm  باب تفسير سوره النساء الصفحه 513

هذا الأمام الرضا عليه السلام يقول ان النبي يسهو فما وجه الاعتراض ان عمر يسهو او ينسى

الحمد لله

وبعد

فمع فرض صحة الروايات .. وإلا فغالبها ضعيف وأحسنها حالا (حسنا لغيره)

لكن نقول

أن مجمل كلام المفترى .. أنه ينقم على أمير المؤمنين عمر الفاروق رضى الله تعالى عنه أنه جهل أمرا من أمور الدين

ولنا أن نسأل .. هل العلم الشرعي فطري أم مكتسب؟؟

الجواب .. مكتسب بلا شك .. هذا عند العقلاء .. أما الرافضة فقد يولد الطفل بعمة سوداء

الحاصل أن العلم مكتسب

وأن أمير المؤمنين رضى الله تعالى عنه .. جهل أمرا وسأل عنه فتعلمه

ما العيب فى ذلك؟؟؟

هل العيب فى جهل الأمر .. أم العيب فى السؤال

إن قلتم العيب فى جهل الأمر

فلنقرأ سويا قصة نبي الله موسى مع الخضر من سورة الكهف

لنعلم أن الخضر وهو عبدا صالح .. عنده علم لم يوتاه نبي الله موسى عليه السلام .. وهو من هو

وكذلك الحال مع النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى (كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)

قال العلامة الشنقيطي فى اضواء البيان

(قَوْلُهُ - تَعَالَى - فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ - يُبَيِّنُ اللَّهُ - جَلَّ وَعَلَا - فِيهِ مِنَّتَهُ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ، بِأَنَّهُ عَلَّمَهُ هَذَا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهُ قَبْلَ ذَلِكَ، وَعَلَّمَهُ تَفَاصِيلَ دِينِ الْإِسْلَامِ وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُهَا قَبْلَ ذَلِكَ.

فَقَوْلُهُ: (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ) أَيْ مَا كُنْتَ تَعْلَمُ مَا هُوَ هَذَا الْكِتَابُ الَّذِي هُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ، حَتَّى عَلَّمْتُكَهُ، وَمَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْإِيمَانُ الَّذِي هُوَ تَفَاصِيلُ هَذَا الدِّينِ الْإِسْلَامِيِّ، حَتَّى عَلَّمْتُكَهُ.

، فَهُوَ - صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ - مَا كَانَ يَعْرِفُ تَفَاصِيلَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ وَأَوْقَاتَهَا، وَلَا صَوْمَ رَمَضَانَ، وَمَا يَجُوزُ فِيهِ وَمَا لَا يَجُوزُ، وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ تَفَاصِيلَ الزَّكَاةِ وَلَا مَا تَجِبُ فِيهِ وَلَا قَدْرَ النِّصَابِ وَقَدْرَ الْوَاجِبِ فِيهِ، وَلَا تَفَاصِيلَ الْحَجِّ وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ - تَعَالَى -: وَلَا الْإِيمَانُ.

وَمَا ذَكَرَهُ هُنَا مِنْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمُورَ حَتَّى عَلَّمَهُ إِيَّاهَا بِأَنْ أَوْحَى إِلَيْهِ هَذَا النُّورَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُوَ كِتَابُ اللَّهِ - جَاءَ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ الْآيَةَ [4\ 113]. وَقَوْلُهُ - جَلَّ وَعَلَا -: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [12\ 3].

فَقَوْلُهُ فِي آيَةِ «يُوسُفَ» هَذِهِ: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ، كَقَوْلِهِ هُنَا: مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ، وَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى) إنتهى

وحتى لا تتهمنا بشئ

هذه تفاسيركم للأية

صورة من تفسير الطبرسي

وهذه من تفسير الفيض الكاشنى

وإن كان العيب فى السؤال

فالأصل فى السؤال الحرمة .. وأبيح للحاجة

يعنى لا تسأل لمجرد السؤال .. ولكن إن أحتجت للمسألة .. فأسأل

قال الإمام القرطبي فى تفسيره

(رَوَى مُسْلِمٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:] إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ وَوَأْدَ الْبَنَاتِ وَمَنْعًا وَهَاتِ وَكَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ [. قَالَ كَثِيرٌ مِنَ العلماء: المراد

قَوْلِهِ] وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ [التَّكْثِيرُ مِنَ السُّؤَالِ فِي الْمَسَائِلِ الْفِقْهِيَّةِ تَنَطُّعًا، وَتَكَلُّفًا فِيمَا لَمْ يُنَزَّلْ، وَالْأُغْلُوطَاتُ وَتَشْقِيقُ الْمُوَلَّدَاتِ، وَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَكْرَهُونَ ذَلِكَ وَيَرَوْنَهُ مِنَ التَّكْلِيفِ، وَيَقُولُونَ: إِذَا نَزَلَتِ النَّازِلَةُ وُفِّقَ الْمَسْئُولُ لَهَا. قَالَ مَالِكٌ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ هَذَا الْبَلَدِ وَمَا عِنْدَهُمْ عِلْمٌ غَيْرَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا نَزَلَتْ نَازِلَةٌ جَمَعَ الْأَمِيرُ لَهَا مَنْ حَضَرَ مِنَ الْعُلَمَاءِ فَمَا اتَّفَقُوا عَلَيْهِ أَنْفَذَهُ، وَأَنْتُمْ تُكْثِرُونَ الْمَسَائِلَ وَقَدْ كَرِهَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَلْعَنُ مَنْ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ، ذَكَرَهُ الدَّارِمِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، وَذُكِرَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ يَقُولُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْأَمْرِ: أَكَانَ هَذَا؟ فَإِنْ قَالُوا: نَعَمْ قَدْ كَانَ حَدَّثَ فِيهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ، وَإِنْ قَالُوا: لَمْ يَكُنْ قَالَ فَذَرُوهُ حَتَّى يَكُونَ. وَأَسْنَدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مسألة فقال: هَلْ كَانَ هَذَا بَعْدُ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: دَعُونَا حَتَّى يَكُونَ، فَإِذَا كَانَ تَجَشَّمْنَاهَا لَكُمْ.

قلت: فما العيب إذن فى السؤال؟ والظاهر أن مسألة الشك هذه لم تقع لهم لذلك لم يسألوا عنها ... فلما وقعت سألوا

اما قول المفترى ...

اقتباس:

ألا تعجب من خليفة لا يعرف حكم شكوك الصلاة، وهو مبتلى بها في اليوم والليلة خمسا؟ ولم يهتم بأمرها حتى يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها

يبدو أن تعصبك أعماك .. كيف يكون مبتلى بالشكوك .. .. فهو مبتلى بالصلاة (شرعا) وليس بالشكوك .. وكونه لم يسأل .. لآنها لم تقع له .. وإلا فلو وقعت لسأل عنها

أما الغلام الذى تسخر منه ... فهو بن عباس رضى الله عنهما وهو من أل البيت الأطهار .. دعى له النبى صلى الله عليه وسلم (اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل) .. ومع ذلك كان يجهل هذا الأمر .. لآنه لم يقع لهم وقد قدمنا أنهم كانوا يكرهون كثرة السؤال عن الأمور التى لم تقع

وختاما .. دعنى أنسج على منوالك ...

قال الفيض الكاشانى

وقال القمي

الشاهد: أن علي رضى الله تعالى هو النور و هو الهدى الذى به يهتدى الخلق

فهل يليق بالنور والهدى .. أن يترك صلاة الليل بل ويجادل فى ذلك

قال الإمام البخاري: حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَيْلَةً، فَقَالَ: «أَلاَ تُصَلِّيَانِ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54]

هذا على سبيل إلزامك .. بما تلزمنا به

وإلا فأمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضى تعالى عنه أجل من أن يكون مجادلا

وللحديث شرح يفهمه أهل السنة

والحمد لله.