Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

أي خوف هذا الذي رفعه عنكم عمر بن الخطاب؟

أي خوف هذا الذي رفعه عنكم عمر بن الخطاب؟

قال الرافضي:

تقول أن المسلمين يقولون كنا أذلاء خائفين إلى أن دخل عمر الإسلام فاعز الله عز وجل الإسلام بعمر بن الخطاب ولكن إذا ذهبنا إلى الحقيقة نرى أن عمر بن الخطاب عندما اسلم هوكان خائف وخرج بحماية كافر

سبق أن ذكرنا أحاديث صحيحة في ردنا على السؤال السادس فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بأن يعز الله الإسلام بأحد العمرين , فأستجاب الله عزوجل واسلم عمر رضي الله عنه وكان عزا ونصرا للإسلام كما تواثرت الأحاديث عن الصحابة في هذا الباب.

قال الرافضي:

ونرى أن عمر بن الخطاب لم يقتل أي شخص من المشركين ولم يأسر احد من المشركين بل نرى انه يهرب من المعارك فقد هرب من احد وحنين والخندق وخيبر

نفس سبق الرد على هذه النقط في السؤال السادس وطرحنا أسئلة منها:

هل يمكن أن يقول لنا الرافضي اسم مشرك قتله النبي صلى الله عليه وسلم أوالحسن أوالحسين رضوان الله عليهم؟ نحن نقول هذا لا يعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدا شباب الجنة لم يقتلوا مشركا ولكن كتب التاريخ لم تنقل لنا أسماء

وهل عدم ذكر الكتب لأسماء مشركين قتلهم عمر رضي الله عنه تعني أنه ليس شجاعا ولم يقتل كافرا؟

ثم نحن لسنا بحاجة إلى معرفة الأعداد، لأننا لوأردنا معرفة ذلك بالنسبة لِكبار الصحابة فلن نتمكّن من معرفة ذلك بِدِقّة، ليس ذلك في حق كبار الصحابة، بل في حق سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، لا يُعلَم كم قَتَل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على وجه التحديد والدقّة.

وذلك راجع إلى أمور، منها:

أولاً: أن دواعي الإخلاص تمنع من التحدّث بمثل هذا.

ثانياً: أن الحروب تدور رحاها حتى يذهل الابن عن أبيه، والأب عن ابنه، فضلا عن أن يعدّ كم قَتَل.

ثالثاً: أن هذا ليس مما يُتفاخَر به، أي كثرة من قَتَل، ولم يكن هذا من شأن القوم ولا من دأبهم.

فإننا لوسألنا الرافضة على وجه التحديد والدِّقّة: كم قَتَل علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟

ما استطاعوا الإجابة بِدِقّة.

وقد يُعرف ذلك في حق آحادٍ منهم، كخالد بن الوليد، وذلك ليس على وجه الدقّة، وإنما يكون على التقريب والظنّ.

الرافضي القدس لم يجد إلا أشجع قريش بالجاهلية والإسلام -وهذا ما شهد به الكفار والمسلمين- ليطعن فيه؟ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حقد مجوسي على من أطفأ نار المجوس لا غير.

عمر رضي الله عنه زكاه ورضي عليه الله عزوجل وأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشره بالجنة وأثنى عليه الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا فرضي الله عنه وأرضاه.

أما شبهة هروبه رضي الله عنه من معركة أحد وحنين والخندق وخيبر فقد بينا في ردنا في على السؤال السادس أن عمر رضي الله عنه ثبت في كل الغزوات والمعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عن أي غزوة.

قال ابن الأثير رحمه الله: شهد عمر بن الخطاب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً، وأحداً، والخندق وبيعة الرضوان، وخيبر، والفتح، وحنيناً، وغيرها من المشاهد، وكان أشد الناس على الكفار. أسد الغابة 319/ 2

وقال: وهوالذي أشار بقتل أسارى المشركين ببدر، والقصة مشهورة.

وقال ابن إسحاق وغيره من أهل السير، ممن شهد بدراً من بني عدي بن كعب: عمر بن الخطاب بن نفيل، لم يختلفوا فيه.

وشهد أيضاً أحداً، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسد الغابة 32./ 2

قال الرافضي:

ونرى ان أبوبكر وعمر ممكن تخلفوا عن جيش أسامة

القدس كأصحابه الذين ينقل عنهم -الكذبة والزنادقة- أمثال التيجاني وعبد الحسين شرف الدين وغيرهم يتهمون الشيخين بالتخلف عن جيش أسامة. يقول الرافضي القدس:

ونرى ان أبوبكر وعمر ممكن تخلفوا عن جيش أسامة فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري على شرح صحيح البخاري قال: قوله: (باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه) إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فندب الناس لغزوالروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبوبكر وعمر وأبوعبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبوبكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها .. )) [1]

الرد:

1 - رد عمر على من شكك في إمارة أسامة رضي الله عنهما وهذا يرد على هذه الزمرة الفاسقة الذين يتهمون الشيخين بالاعتراض على تأمير أسامة رضي الله عنه.

2 - لم يكمل الرافضي باقي الشرح: قال ابن حجر: وَذَكَرَهُ اِبْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة الْمَشْهُورَة وَلَفْظه " بَدَأَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعه يَوْم الْأَرْبِعَاء فَأَصْبَحَ يَوْم الْخَمِيس فَعَقَدَ لِأُسَامَة فَقَالَ: اُغْزُ فِي سَبِيل اللَّه وَسِرْ إِلَى مَوْضِع مَقْتَل أَبِيك، فَقَدْ وَلَّيْتُك هَذَا الْجَيْش " فَذَكَر الْقِصَّة وَفِيهَا " لَمْ يَبْقَ أَحَد مِنْ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ إِلَّا اُنْتُدِبَ فِي تِلْكَ الْغَزْوَة مِنْهُمْ أَبُوبَكْر وَعُمَر، وَلَمَّا جَهَّزَهُ أَبُوبَكْر بَعْد أَنْ اُسْتُخْلِفَ سَأَلَهُ أَبُوبَكْر أَنْ يَأْذَن لَهُمْ بِالْإِقَامَةِ فَأَذِنَ، ذَكَرَ ذَلِكَ كُلّه اِبْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُنْتَظِم " جَازِمًا بِهِ،

3 - أسامة بن زيد رضي الله عنهما أذن لعمر رضي الله عنه بالبقاء مع خليفة المسلمين ابوبكر الصديق رضي الله عنه.

4 - وإن جاء في الرواية التي اعتمد عليها ابن حجر في شرحه أن أبوبكر الصديق كان ممن جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم في جيش أسامة فالراجح والمشهور في السير أنه لم يكن أبدا في الجيش, لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي بالناس في مرضه وبالتالي لا يمكن أن يكون في الجيش ويصلي بالناس؟

5 - لما أراد أسامة أن يخرج استأذن أبوبكر أسامةَ أن يبقي عمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بل ما سير جيش أسامة إلا أبوبكر الصديق , وذلك أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أشار بعض الصحابة على أبي بكر أن يبقي جيش أسامة في المدينة خوفاً على المدينة من المرتدين ومن العرب الذين لم يسلموا بعد فأبا أبوبكر أن ينزل راية رفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يخرج جيش أسامة , وخرج جيش أسامة بأمر من أبي بكر الصديق رضي الله عنه , فكيف يكون الصديق الذي أخرج جيش أسامة متخلفا؟

6 - دعوة الرافضي باطلة ولا أساس لها وإنما هي شبه أوهن من بيت العنكبوت تريد النيل من خير الخلق بعد الأنبياء والرسل وهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

قال الرافضي:

فاي خوف رفعه عنكم عمر؟ وهوخائف من كل شيئ؟ اللهم الا ان كان قصدكم الخوف من الله فقد صدقتم في هذا لاني لم اجد موطنا واحدا لخوف عمر من الله سبحانه

نعم عمر رضي الله كان أخوف الناس من الله عزوجل , أما أنك لم تجد موطنا لخوف عمر رضي الله عنه من الله فهذا راجع لجهلك ونسخك لكلام الزنادقة أسلافك الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

سنقتصر على رواية صحيحة:

عن عبد الله بن العباس قال: قال لي علي بن أبي طالب: ما علمت أن أحداً من المهاجرين هاجر إلا مختفياً، إلا عمر بن الخطاب، فإنه لما هم بالهجرة تقلد سيفه، وتنكب قوسه، وانتضى في يده أسهماً، واختصر عنزته، ومضى قبل الكعبة، والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكناً، ثم أتى المقام فصلى متمكناً، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، وقال لهم: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. قال علي: فما تبعه أحد إلا قوم من المستضعفين علمهم وأرشدهم ومضى لوجهه. أسد الغابة 4/ 144.

هذا علي رضي الله عنه يصور لنا شجاعة عمر رضي الله عنه

وهذه صورة واحدة من صور خوف عمر رضي الله عنه من الله عزوجل: عن ابن عباس أن عمر قال لابنه عبد الله: خذ رأسي عن الوسادة فضعه في التراب، لعل الله يرحمني! وويل لي وويل لآمي إن لم يرحمني الله عز وجل! فإذا أنا مت فأغمض عيني، واقصدوا في كفني، فإنه إن كان لي عند الله خير أبدلني ما هوخير منه، وإن كنت على غير ذلك سلبني فأسرع سلبي

هذا التقي النقي الفاروق الذي أعز الله به الإسلام يعطي درسا في التقوى كما أعطى دروسا في العدل حتى شهد بذلك الأعداء وكما أعطى حياته دروسا في الزهد والشجاعة والإيمان رضي الله عنه وأرضاه ولعنة الله على من أبغضه وحقد عليه ونقص منه.

[1] فتح الباري لشرح صحيح البخاري ج8 ص124.

هذه مكانة عمر رضي الله عنه عند أهل البيت رضوان الله عليهم من كتب الشيعة أنفسهم:

1 - عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: حدثني علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه، عن آبائه، عن الحسن بن علي عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع، وإن عمر مني بمنزلة البصر، وإن عثمان مني بمنزلة الفؤاد) - قال: فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليه السلام، وأبوبكر، وعمر، وعثمان فقلت له: يا أبت! سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولاً، فما هو؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم)، ثم أشار بيده إليهم، فقال: (هم السمع والبصر والفؤاد) البرهان: (4/ 564، 565).

2 - وقال عليه السلام في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: «وكان أفضلهم في الإسلام -كما زعمت- وأنصحهم لله ولرسوله: الخليفة الصديق، والخليفة الفاروق، ولعمري إن مكانهما في الإسلام لعظيم، وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد رحمهما الله، وجزاهما بأحسن ما عملا (شرح نهج البلاغة للميثم: (1/ 31)، ط: طهران).

3 - قال علي عليه السلام كما في نهج البلاغة يثني على عمر الفاروق رضي الله عنه: «لله بلاء فلان -أي عمر رضي الله عنه- فقد قوّم الأود، وداوى العمد، خلّف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدّى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه» (نهج البلاغة: (2/ 5.5)).

4 - وعندما قدم الإمام علي عليه السلام الكوفة، قيل له: يا أمير المؤمنين! أتنزل القصر قال: «لا حاجة لي في نزوله، لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يبغضه، ولكني نازل الرحبة» (الذريعة إلى تصانيف الشيعة، لآغابزرك الطهراني).

يدل هذا الحديث على أن الإمام علي عليه السلام كان يجل عمر رضي الله عنه ويقدره ويقتدي به.

5 - ولما استشهد عمر رضي الله عنه، وهويصلي بالمسلمين الفجر، وشيع جنازته الصحابة، وفي مقدمتهم الإمام علي عليه السلام، ووضعوا الجنازة جوار القبر، قال الإمام علي عليه السلام مقولته المشهورة ودموعه تنهمر: «إني لأرجوالله أن يلحقك بصاحبيك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر، فطالما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: دخلت أنا وأبوبكر وعمر، خرجت أنا وأبوبكر وعمر، صعدت أنا وأبوبكر وعمر، أكلت أنا وأبوبكر وعمر، وإني أرجوالله أن يلحقك بصاحبيك، ثم التفت إلى الصحابة، وهم على شفير القبر فقال: والله ما أحب أن ألقى الله بأكثر مما في صحيفة هذا المسجى» (كتاب الشافي لعلم الهدى السيد المرتضى، وتلخيص الشافي للطوسي).

6 - لقد كان الحسن عليه السلام يوقر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما إلى حد أن جعل من أحد الشروط على معاوية بن أبي سفيان أنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وسيرة الخلفاء الراشدين - وفي نسخة - الخلفاء الصالحين (منتهى الآمال: (2/ 212).

7 - فقد روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: «ألا تخبروني: أنتم المهاجرون الأولون ((الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ)) [الحشر:8]؟! قالوا: لا، قال: فأنتم ((الَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)) [الحشر:9]؟! قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: ((يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر:1.] اخرجوا عني فعل الله بكم» (كشف الغمة: (2/ 291).

8 - عن يحيى بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: «جاء رجل إلى أبي زين العابدين عليه السلام فقال أخبرني عن أبي بكر؟! قال: عن (الصديق) تسأل؟! قال: وتسميه (الصديق)؟!! قال: ثكلتك أمك! قد سماه من هوخير مني، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمهاجرون والأنصار، فمن لم يسمه (الصديق) فلا صدق الله قوله، اذهب فأحب أبا بكر وعمر وتولهما، فإن كان من أمر ففي عنقي» (كشف الغمة242/ 2).

9 - عن أبي بصير قال: كنت جالساً عند أبي عبد الله جعفر الصادق عليه السلام، إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن عليه، فقال أبوعبد الله: «أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: واجلسني معه على الطنفسة قال: ثم دخلت، فتكلمت؛ فإذا امرأة بليغة، فسألته عنهما - أي: عن أبي بكر وعمر - فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم» (روضة الكافي: (ص:88).

1. - وروي أن رجلاً سأل الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «يا بن رسول الله! ما تقول في حق أبي بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على الحق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة» (إحقاق الحق للشوشتري: (1/ 161)).

11 - ويروي السيد المرتضى في كتابه الشافي: عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه «كان يتولاهما - أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» (الشافي: (ص:238)).

12 - يقول الحسن العسكري عليه السلام: «إن كليم الله موسى سأل ربه: هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما علمت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على جميع المرسلين والنبيين» (تفسير الحسن العسكري: (ص:65) ط. الهند).

13 - وجاء أيضاً في تفسير العسكري عليه السلام في عقوبة من يبغض آل البيت عليهم السلام وصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم: «إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين، أوواحداً منهم يعذبه الله عذاباً لوقسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين» (تفسير العسكري: (ص:196).

هل تكفيك هذه الروايات أيها الرافضي؟ هل عرفة مكانة الفاروق عن أهل البيت رضوان الله عليهم؟

الأئمة عندكم يسمون بإسم "عمر " بل إمامكم الأول يزوج ابنته لعمر رضي الله عنه ويسمى احد أبنائه بعمر.

فهذا الإمام علي عليه السلام يزوج ابنته أم كلثوم رضي الله عنها من عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهودليل على الارتباط بينهما (مجالس المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري، والمسالك شرح الشرائع لأبي القاسم القمي).

والإمام علي عليه السلام أيضاً يسمي أولاده بأسماء الخلفاء الراشدين من قبله، ومن أولاده: عمر، وعثمان، وأبي بكر (كشف الغمة: (2/ 67، 68)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ص:83)).

وكذلك الإمام زين العابدين عليه السلام سمى إحدى بناته: عائشة، ومن أولاده: عبد الرحمن، وعمر، وهوشقيق زيد بن علي عليهم السلام (الإرشاد للمفيد، وعمدة الطالب لابن عتبة).

وهذا موسى بن جعفر الملقب بالكاظم عليه السلام سمى أحد أبنائه، أبا بكر، وآخر سماه: عمر، وسمى إحدى بناته: عائشة، وأخرى: أم سلمة (كشف الغمة: (3/ 29).

ختاما:

جاء في أجوبة الإمام محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد الملقب بالجواد، على مسائل يحيى بن أكثم في مجلس المأمون ومنها: فقال يحيى بن أكثم: وقد روي: «أن السكينة تنطق على لسان عمر، فقال الإمام الجواد عليه السلام: لست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر» (الاحتجاج: (2/ 479)).

هذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه تروي فضائله كتبكم أيها الرافضي على لسان معصوميكم؟ فهل تخالف معصوميك في العقيدة؟

وهل يزوج ويبايع علي رضي الله عنه من تراه أنت أيها الرافضي لا يخاف الله؟

وهل يتمنى علي رضي الله عنه أن يلقى الله بصحيفة رجل لا يحاف الله؟

هل عرفت أنك الآن أضل من حمار أهلك يا القدس وستبقى تنبح والقافلة تمشي.