لو لا علي لهلك عمر
لو لا علي لهلك عمر
لو سلمنا جدلاً بصحة هذه الجملة، فهذه الجملة لها سبب، وهو أن عمر أراد أن يرجم امرأة، فأخبره علي بأنها مجنونة، فترك حدَّها وقال هذه المقولة، وفي أثر آخر: أن عمر أراد أن يرجم امرأة حامل فنبهه علي، فقال هذه المقولة، والذي أشار إلى ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب، ومحب الطبري في الرياض النضرة، إضافة إلى ابن المطهر الذي ذكر هاتين الروايتين بهذا السياق، وأما بالنسبة للرواية الأولى فقد ذكرها أحمد في الفضائل، عن ابن ظبيان الجنبي أن عمر بن الخطاب «أتى امرأة قد زنت فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم علي فقال: ما لهذه؟ قالوا: زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي من أيديهم وردهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردكم؟ قالوا: ردنا علي، قال: ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي، فجاء وهو شبه المغضب، فقال: ما لك رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلي حتى يعقل؟) قال: بلى. قال علي: هذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهو بها. فقال عمر: لا أدري. قال: وأنا لا أدري فلم يرجمها»([1])، وقد تتبعت الرواية من مظانها فلم أجد في أي منها مقولة عمر «لولا علي لهلك عمر»! المقولة نفسها تثبت عدم قول عمر لهذه المقولة وهي أنه كان لا يعرف بجنون المرأة عندما قال: (لا أدري)، ولا شك أن عمر يكون في هذه الحالة معذور؛ لأنه خفي عنه أمر المرأة ولا ذنب عليه، فلماذا يقول إذاً: «لولا علي لهلك عمر»؟ ولماذا يهلك عمر؟! فإن كان قال ذلك تواضعاً منه فهل هذا مما يعتبر ذماً له!؟ أما الرواية الأخرى وهي: أن عمر أراد أن يرجم امرأة حامل فقد بحثت عنها فوجدت ابن أبي شيبة قد روى عن أبي سفيان عن أشياخه «أن امرأة غاب عنها زوجها، ثم جاء وهي حامل فرفعها إلى عمر، فأمر برجمها فقال معاذ: إن يكن لك سبيل عليها فلا سبيل لك على ما في بطنها، فقال عمر: احبسوها حتى تضع، فوضعت غلاماً له ثنيتان، فلما رآه أبوه قال: ابني، فبلغ ذلك عمر فقال: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر»([2]). ثم قال ابن أبي شيبة: (حدثنا خالد الأحمر عن حجاج عن القاسم عن أبيه عن علي مثله) ([3]). وفي سنده الحجاج وهو ابن أرطاه ضعيف، كثير التدليس، ويقول الذهبي (الحجاج بن أرطاه لا يحتج به) فهذه الرواية ضعيفة لا حجة فيها، أما الرواية التي ذكرها محب الطبري «أن عمر أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر، فقال له علي: إن الله تعالى يقول وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً [الأحقاف : 15]، وقال تعالى: وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ [لقمان : 14] فالحمل ستة أشهر، والفصال في عامين، فترك عمر رجمها، وقال: لولا علي لهلك عمر» أخرجه العقيلي، وأخرجه ابن السمان عن أبي حزم بن أبي الأسود([4]). قلت: قوله أبو حزم خطأ، والصواب أبو حرب بن أبي الأسود، وفي سند هذه الرواية عثمان بن مطر الشيباني (قال يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، ليس بشيء، وقال علي بن المديني: عثمان بن مطر ضعيف جداً، وقال أبو زُرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، وقال صالح البغدادي: لا يكتب حديثه، وقال أبو داود: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة) ([5]). (وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن الأثبات) ([6]). ولو فرضنا أن هذه الروايات صحيحة، فهي لا تقدح في فضل عمر وعلمه، وليس هو معصوماً عن الوقوع في الخطأ والزلل حتى تصبح هذه القضية منقصة له، ولا تقدح في علمه، ولا أن الله وضع الحق على لسانه، فقد وافق حكم الله في أكثر من قضية (فإذا خفيت عليه قضية من مائة ألف قضية ثم عرفها أو كان نسيها فذكرها فأي عيب في ذلك)، والذي يدل على علمه وفقهه هو رجوعه إلى الحق وعدم تمسكه برأيه فهل في ذلك مذمة أو مثلبة؟
([1]) فضائل الصحابة 2/707 برقم 1209.
([2]) مصنف ابن أبي شيبة 6/558.
([3]) المصدر السابق.
([4]) الرياض النضرة 2/161.
([5]) تهذيب الكمال 19/494.
([6]) ميزان الاعتدال 3/53.
لولا علي لهلك عمر
1ـ هذه الجملة لها سبب وهوأن عمر أراد أن يرجم امرأة فأخبره علي بأنها مجنونة فترك حدَّها وقال هذه المقولة وفي أثر آخر أن عمر أراد أن يرجم امرأة حامل فنبهه علي فقال هذه المقولة، والذي أشار إلى ذلك ابن عبد البر في الاستيعاب ومحب الطبري في الرياض النضرة، إضافة إلى ابن المطهر الذي ذكر هاتين الروايتين بهذا السياق، وأما بالنسبة للرواية الأولى فقد ذكرها أحمد في الفضائل، عن ابن ظبيان الجنبي أن عمر بن الخطاب ((أتى امرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال ما لهذه؟ قالوا زنت، فأمر عمر برجمها فانتزعها علي من أيديهم وردهم فرجعوا إلى عمر فقال ما ردكم؟ قالوا ردنا يعني علي، قال ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه فأرسل إلى علي فجاء وهوشبه المغضب فقال ما لك رددت هؤلاء؟ قال أما سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلي حتى يعقل؟ قال بلى قال علي هذه مبتلاة بني فلان فلعله أتاها وهوبها. فقال عمر لا أدري قال وأنا لا أدري فلم يرجمها)) (1)، وقد تتبعت الرواية من مظانها (2) فلم أجد في أي منها مقولة عمر ((لولا علي
__________
(1) فضائل الصحابة لأحمد برقم (129) ص (77) جـ2 وقال المحقق: إسناده صحيح.
(2) راجع المسند جـ1 برقم (1327) مسند علي ص (325) وابن خزيمة في صحيحه كتاب المناسك برقم (348) ص (348) جـ4، وذكره البخاري معلقاً جازماً به كتاب المحاربين ـ باب ـ لا يرجم المجنون والمجنونة ص (2499) جـ6، وأبوداود ـ باب ـ في المجنون يسرق أويصيب حد برقم (4399)، (44)، (441)، (442)، سنن الدارقطني كتاب الحدود والديات برقم (173) جـ3، مسند أبي يعلى جـ1 مسند علي بن أبي طالب برقم (587) ص (44) مستدرك الحاكم كتاب الصلاة ص (258) جـ1، ص (59) كتاب البيوع جـ2، وص (389) كتاب الحدود جـ4، وراجع العلل للدار قطني جـ3 ص (291) ص (72).
لهلك عمر))!
2ـ المقولة نفسها تثبت عدم قول عمر لهذه المقولة وهي أنه كان لا يعرف بجنون المرأة عندما قال (لا أدري) ولا شك أن عمر يكون في هذه الحالة معذور لأنه خفي عنه أمر المرأة ولا ذنب عليه فلماذا يقول إذاً لولا علي لهلك عمر؟ ولماذا يهلك عمر؟! فإن كان قال ذلك تواضعاً منه فهل هذا مما يعتبر ذماً له!؟
أما الرواية الأخرى وهي أن عمر أراد أن يرجم امرأة حامل فقد بحثت عنها فوجدت ابن أبي شيبة قد روى عن أبي سفيان عن أشياخه ((أن امرأة غاب عنها زوجها، ثم جاء وهي حامل فرفعها إلى عمر، فأمر برجمها فقال معاذ: إن يكن لك سبيل عليها فلا سبيل لك على ما في بطنها، فقال عمر: احبسوها حتى تضع، فوضعت غلاماً له ثنيتان، فلما رآه أبوه قال: ابني، فبلغ ذلك عمر فقال: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ، لولا معاذ هلك عمر)) (1) ثم قال ابن أبي شيبة ((حدثنا خالد الأحمر عن حجاج عن القاسم عن أبيه عن علي مثله)) (2)، وفي سنده الحجاج وهوابن أرطاه ضعيف، كثير التدليس، ويقول الذهبي ((الحجاج بن أرطاه لا يحتج به)) (3)، فهذه الرواية ضعيفة لا حجة فيها، أما الرواية التي ذكرها محب الطبري ((أن عمر أراد رجم المرأة التي ولدت لستة أشهر، فقال له علي: إن الله تعالى يقول {وحمله وفصاله ثلاثون شهراً} وقال تعالى {وفصاله في عامين} فالحمل ستة أشهر والفصال في عامين، فترك عمر رجمها وقال: لولا علي لهلك عمر، أخرجه العقيلي، وأخرجه ابن السمان عن أبي حزم بن أبي الأسود)) (4). قلت: قوله أبوحزم خطأ والصواب أبوحرب بن أبي الأسود، وفي سند هذه الرواية عثمان بن مطر الشيباني ((قال يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، ليس بشيء، وقال علي بن المديني:
__________
(1) المصنف لابن أبي شيبة جـ6 كتاب الحدود ص (558).
(2) المصدر السابق.
(3) راجع تهذيب الكمال جـ5 ص (42) برقم (1112) وميزان الاعتدال جـ1 ص (458) برقم (1726).
(4) الرياض النضرة جـ2 ص (161).
عثمان بن مطر ضعيف جداً، وقال أبوزُرعة: ضعيف الحديث، وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، وقال صالح البغدادي: لا يكتب حديثه، وقال أبوداود: ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة)) (1)، ((وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن الأثبات)) (2)
2ـ ولوفرضنا أن هذه الروايات صحيحة، فهي لا تقدح في فضل عمر وعلمه، وليس هومعصوماً عن الوقوع في الخطأ والزلل حتى تصبح هذه القضية منقصة له، ولا تقدح في علمه ولا أن الله وضع الحق على لسانه، فقد وافق حكم الله في اكثر من قضية ((فإذا خفيت عليه قضية من مائة ألف قضية ثم عرفها أوكان نسيها فذكرها فأي عيب في ذلك)) (3)، والذي يدل على علمه وفقهه هورجوعه إلى الحق وعدم تمسكه برأيه فهل في ذلك مذمة أومثلبة؟
__________
(1) تهذيب الكمال جـ19 ص (494) برقم (3863).
(2) ميزان الاعتدال جـ3 ص (53).
(3) منهاج السنة جـ6 ص (42).
(4) ثم اهتديت ص (95)، (146).
لولا علي لهلك عمر
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآل بيته الأطهار وعلى صحبه الأبرار المهاجرين والأنصار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الكرام من أهل السنة والجماعة ونفع بكم أخوانكم الذين يلجئون إليكم بعد الله جل وعلى لكي تحلولهم الأشكالات أوالشبه التي قد تخفى عليهم.
((لوعلى لهلك عمر))
هذه عبارة يدندن حولها الرافضة فى القدح بقدر وعدالة وسيرة أمير المؤمنين عمر الفاروق رضي الله عنه.
وأريد التعليق على هذه المصادر التي سوف أطرحها عليكم لعلي أجد من ينبري لها من أخواني الكرام ويضع النقاط على الحروف ويزيل الأشكال عندنا:
تأويل مختلف الحديث ج: 1 ص: 162
ن لكل أمة محدثين أومروعين فإن يكن في هذه الأمة أحد منهم فهوعمر وقال لسارية بن زنيم الدؤلي يا سارية الجبل الجبل وسارية في وجه العدوفوقع في نفس سارية ما قال فاستند إلى الجبل فقاتل العدومن جانب واحد وعمر مع هذا يقول في قضية نبهه علي رضي الله عنه عليها لولا قول علي لهلك عمر ويقول أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبوحسن
الاستيعاب ج: 3 ص: 11.2
قال أحمد ابن زهير حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثورى عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبوالحسن وقال فى المجنونة التى أمر برجمها وفى التى وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها فقال له على إن الله تعالى يقول وحملة وفصاله ثلاثون شهرا الحديث وقال له إن الله رفع القلم عن المجنون الحديث فكان عمر يقول لولا على لهلك عمر وقد روى مثل هذه القصة لعثمان مع ابن عباس وعن على أخذها ابن عباس والله أعلم
--------------------------------
نصب الراية، الإصدار 2..7 للزيلعي
*** وجدت في: الجزء الثالث. كتاب الحج. فصل في المواقيت. باب الإحرام.
والحديث رواه الأئمة الستة في "كتبهم" (3) ليس فيه ذكر الشفتين، أخرجوه عن عمر بن الخطاب أنه جاء إلى الحجر فقبله، وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، انتهى. ورواه الحاكم في
"المستدرك" (4) بزيادة فيه، أخرجه عن أبي هارون العبدي، واسمه: عمارة بن جوين عن أبي سعيد الخدري، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب أول حجة حجها من إمارته، فلما دخل المسجد الحرام أتى الحجر فقبله، واستلمه، وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، فقال له علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين إنه ليضر وينفع، ولوعلمت تأويل ذلك من كتاب اللّه لعلمت أنه كما أقول، قال اللّه تعالى: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم، قالوا: بلى} فلما أقروا أنه الرب عز وجل، وأنهم العبيد كتب ميثاقهم في رق، ثم ألقمه في هذا الحجر، وأنه يبعث يوم القيامة، وله عينان ولسانان وشفتان، يشهد لمن وافاه بالموافاة، فهوأمين اللّه في هذا الكتاب، (((((فقال له عمر بن الخطاب: لا أبقاني اللّه بأرض لست فيها يا أبا الحسن)))))، انتهى. وقال: ليس هذا الحديث على شرط الشيخين، فإنهما لم يحتجا بأبي هارون العبدي، انتهى. قال الذهبي في "مختصره": وأبوهارون العبدي ساقط، انتهى.
- حديث آخر: أخرجه البخاري في "صحيحه" (5) عن ابن عمر أنه سئل عن استلام الحجر، فقال: رأيته عليه السلام يستلمه ويقبله، انتهى.
[أحاديث مختلفة]:
- حديث آخر: روى ابن أبي شيبة في " مسنده" في آخر مسند أبي بكر بسنده عن عيسى بن طلحة عن رجل رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم وقف عند الحجر، فقال: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ثم قبله، قال: ثم حج أبوبكر فوقف عند الحجر، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقبلك ما قبلتك، انتهى. وهذا متن غريب، وتراجع بقية إسناده.
------------
(1) عند ابن ماجه في "باب استلام الحجر" ص 217 - ج 1.
(2) راجع "تهذيب التهذيب" ص 384 - ج 9، وص 385 - ج 9.
(3) مسلم: ص 412 - ج 1، والبخاري في "باب الرمل في الحج والعمرة" ص 218.
(4) عند الحاكم في "المستدرك" ص 457 بمعناه.
(5) عند البخاري في "باب تقبيل الحجر".
------------ -----------
كنز العمال الإصدار 1.41 للمتقي الهندي
*** وجدت في: المجلد الخامس. {الأقضية}. وجدت الكلمات في الحديث رقم:
145.8 - عن ابن عباس قال: وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير وتربد (وتربد: وتربد وجهة: تغير. المختار (182) ب) وجمع لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعرضها عليهم، وقال: أشيروا علي، فقالوا جميعا: يا أمير المؤمنين أنت المفزع (الفزع: المفزع: الملجأ، وفلان مفزع للناس، يستوى فيه الواحد والجمع والمؤنث، أي إذا دهمهم أمر فزعوا إليه. وهما مفزع للناس. وهم مفزع لهم، وهي مفزع لهم. الصحاح للجوهري (3/ 1258) ب) وأنت المنزع (المنزع: المنزع بالكسر: السهم، والمنزعة بالفتح: ما يرجع إليه الرجل من أمره ورأيه وتدبيره. الصحاح للجوهري (3/ 129.) ب) فغضب عمر وقال: اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم فقالوا: يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شيء، فقال: أما والله إني لأعرف أبا بجدتها (أبا بجدتها: وقولهم: هوعالم ببجدة أمرك، وبجدة أمرك، وبجدة أمرك بضم الباء والجيم، أي بدخلة أمرك وباطنه. ويقال: عنده بجدة ذلك بالفتح، أي علم ذلك ومنه قيل للعالم بالشيء المتقن: هوابن بجدتها. الصحاح (1/ 44.) ب) وابن بجدتها وأين مفزعها وأين منزعها فقالوا: كأنك تعني ابن أبي طالب، فقال عمر: لله هووهل طفحت (طفحت: طفح الإناء طفوحا، إذا امتلأ حتى يفيض. الصحاح للجوهري (1/ 387) ب) حرة بمثله وأبرعته انهضوا بنا إليه فقالوا: يا أمير المؤمنين أتصير إليه يأتيك، فقال: هيهات هناك شجنة (شجنة: الشجنة بكسر الشين وضمها: عروق الشجر المشتبكة. ويقال: بيني وبينه شجنة رحم، أي: قرابة مشتبكة، وفي الحديث "الرحم شجنة من الله تعالى" أي: الرحم مشتبكة من الرحمن، والمعنى أنها قرابة من الله تعالى مشتبكة كاشتباك العروق. المختار (262) ب) من بني هاشم وشجنة من الرسول وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي، في بيته يؤتي الحكم (في بيته يؤتي الحكم: الحكم بالتحريك: الحاكم. وفي المثل: "في بيته يؤتي الحكم". الصحاح (5/ 19.2) ب.
فاعطفوا: عطفت، أي ملت، وعطف من باب ضرب. الصحاح للجوهري (4/ 14.5) ب) فاعطفوا نحوه، فألفوه في حائط له وهويقرأ: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى} ويرددها ويبكي فقال عمر لشريح: حدث أبا حسن بالذي حدثتنا به فقال شريح: كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلا أودعه امراتين حرة مهيرة (مهيرة: المهر: الصداق. أبوزيد: مهرت المرأة أمهرها مهرا وأمهرتها، وفي المثل: كالممهورة إحدى خدمتيها، والمهيرة: الحرة. الصحاح (2/ 821) ب)، وأم ولد فقال له: أنفق عليهما حتى أقدم (أقدم: وقدم من سفره كعلم قدوما. القاموس المحيط (4/ 162) ب) فلما كان في هذه الليلة وضعتا جميعا إحداهما ابنا والأخرى بنتا وكلتاهما تدعى الابن وتنتفي من البنت من أجل الميراث، فقال له: بم قضيت بينهما؟ فقال شريح: لوكان عندي ما أقضى به بينهما لم آتكم بهما فأخذ علي تبنة من الأرض فرفعها فقال: إن القضاء في هذا أيسر من هذه ثم دعا بقدح فقال لإحدى المرأتين احلبي فحلبت فوزنه ثم قال للأخرى احلبي فحلبت فوزنه فوجده على النصف من لبن الأولى فقال لها: خذي أنت ابنتك وقال للأخرى: خذي أنت ابنك، ثم قال لشريح: أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام
وأن ميراثها نصف ميراثه وأن عقلها نصف عقله وأن شهادتها نصف شهادته وإن ديتها نصف ديته وهي على النصف في كل شيء ((((فأعجب به عمر إعجابا شديدا ثم قال: أبا حسن لا أبقاني الله لشدة لست لها ولا في بلد لست فيه.)))))
(أبوطالب علي بن أحمد الكاتب في جزء من حديثه) وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني (راجع ترجمته في ميزان الاعتدال للذهبي (4/ 392) وتوفي سنة (228) ص) قال في المغني: وثقه ابن معين وغيره، وقال د (والصواب: قال النسائي، ميزان الاعتدال (4/ 392) ص): ضعيف وقال: محمد بن عبد الله بن نمير كذاب، وقال (حب): كان يكذب جهارا ويسرق الأحاديث، وقال (عد) أرجوأنه لا بأس به، قال (الذهبي): وأما تشيعه فقل ما شئت كان يكفر معاوية.
------------------------------
ثم ماهوحال مؤمل بن إسماعيل:
هنا يقال عنه ضعيف:
مؤمل بن إسماعيل، أبي عبد الرحمن العدوي. صدوق كثير الخطأ (الكاشف2/ 3.9 ترجمة5747) وقال البخاري» منكر الحديث «(من تكلم فيه1/ 183 ترجمة347).
قال الحافظ في التقريب» صدوق سيء الحفظ «(ترجمة7.29).
وهنا يوثق:
مؤمل بن إسماعيل فهوصدوق كما في كتاب (من تكلم فيه 1 - 183)، وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير 8 - 49 ولم يُشكل عليه بشيء
وذكره صاحب الجرح والتعديل ج: 8 ص: 374 فقال:
مؤمل بن إسماعيل أبوعبد الرحمن مولى آل عمر بن الخطاب بصرى روى عن شعبة وسفيان الثوري وحماد بن سلمة روى عنه بندار بن بشار وعلى بن المديني ومحمد بن المثنى وجعفر بن مسافر التنيسي وبكر بن خلف وأبوعمير الرملي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن انا أبوبكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول مؤمل بن إسماعيل ثقة نا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق فيما كتب الى قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين أي شيء حال المؤمل في سفيان فقال هوثقة قلت هوثقة قلت هوأحب إليك أوعبيد الله فلم يفضل أحدا على الآخر نا عبد الرحمن قال سألت أبى عن مؤمل بن إسماعيل فقال صدوق شديد في السنة كثير الخطأ يكتب حديثه.
----------------------
ثم ماهوحال كتاب كنز العمال للمتقي الهندي، هل يحتج به علينا.
أرجوالمساعده للضروره
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
محبكم فى الله
كنز العمال في الاصل هوكتاب السيوطي الجامع الكبير والصغير وزيادته جمعها المتقى الهندي في كتاب واحد.
وهذا الكتاب ملئ بالاحاديث الباطلة المنكرة وهي اغلب بضاعة السيوطي.
كما نص عليه الكاندهلوى في (العجالة النافعة) لان السيوطي غالب بضاعته في الحديث من معاجم الطبراني وكتب الغرائب وكتب ابن ابي الدنيا وغيرها من الكتب التى يكثر فيها الضعيف.
فهذا الكتاب ليس بحجة لانه مجرد (جمع) فقط والايراد ليس بحجة لان اهل السنة يميزون الاحاديث الصحيحة من السقيمة , ويروون الاحاديث الضعاف بشرط بيان ضعفها.
فلا يحتج بالايراد , وايضا هذا الكتاب ملئ بالاحاديث الضعيفه وذكرت لك سبب هذا.
__________________
(المتمسك بالحق)
زياد العضيلة
شكر الله لك أخي المتمسك بالحق على هذه الفائده التي كنت أحتاجها فعلاً.
وما زلت أنتظر الرد على ماتبقى من نقاط من أخواني الكرام.
محبكم فى الله
قد كتبت موضوعا لأحد الرافضة لعل فيه مبتغاك فخذه:
تنبيه الجاهلين بمقولة أمير المؤمنين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه السطور أهديها للعضو...... حول تمسكه الشديد بالمقولة التي نسبت إلى الفاروق في ضل إهماله بالعقائد والأحكام الصحيحة الحنيفية ...
لقد نسب إلى عمر مقولة .. (لولا علي لهلك عمر) ... ولكن هل هذه المقولة مقبوله أم موضوعه .. ؟
- هذه المقوله يتشبث بها الشيعة ويقولون هذا دليل على أفضلية ابن أبي طالب على عمر رضي الله عنهما، وهم لايعلمون أن هذه المقولة تفضحهم وترد على أكاذيبهم.
لأنهم يطعنون في حكم عمر وظلمه .. ! فقول عمر هذا يدل على أن علي كان من وزراء الدولة الظالمة وعمالها ومن المتعاونين مع حاكمها ..
- فرضاً لوسلمنا لكم أن الرواية صحيحة بل لنقل مستفيضة، فإنها لا تدل على الأفضلية بل هذه تعد مساعدة ونصيحة فكم من طالب نصح أستاذه .. ؟
ولقد كان امير المؤمنين عمر رضى الله عنه يستشير معاذ بن جبل كثيرا .. وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين فيها برأي معاذ وفقهه: (لولا معاذ بن جبل لهلك عمر) .. !!
فلا يدل ذلك على الأفضلية ... !
- فهذه المقولة: إنما نقلها عن عمر - رضي الله عنه - بعض المؤرخين في قصة المرأة المجنونة التي زنت فأراد عمر رجمها فقال له علي: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل. فترك عمر رجمها. وجاء في بعض كتب التأريخ: فكان عمر يقول: (لولا عليّ لهلك عمر). (الاستيعاب لابن عبد البر المطبوع مع الإصابة 8/ 157)
وهذه الزيادة وهي قوله: (لولا علي لهلك عمر) ليست معروفة في الحديث، ولم يذكرها المحدثون الذي رووا هذا الحديث، فإن هذا الحديث أخرجه جمع من المحدثين من عدة طرق عن علي - رضي الله عنه - كأبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والإمام أحمد (انظر: سنن أبي داود: (كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق ... ) 4/ 558 - 56.، وسنن الترمذي، (كتاب الحدود، باب من لا يجب عليه الحد) 4/ 32، وسنن ابن ماجه: (كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه والصغير والنائم) 1/ 658 - 659، والمسند للإمام أحمد 1/ 116،118، 14.،155،158. ولم ترد هذه الزيادة في شيء من طرق الحديث، هذا وقد جمع ابن حجر طرق الحديث (انظر: فتح الباري 12/ 121.)، وكذا الشيخ الألباني (انظر: إرواء الغليل 2/ 4 - 7، ح297.) فذكرا طرقاً أخرى منقولة عن بعض كتب السنة الأخرى، فلم أعثر فيها لهذه الزيادة على ذكر.
وقد نص على هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في رده على ابن المطهر الرافضي عند ذكره لهذا الأثر المنسوب لعمر فقال: «إن هذه الزيادة ليست معروفة في هذا الحديث». (منهاج السنة 6/ 45، وانظر الكتاب نفسه: 8/ 62)
ومما يشهد لضعف هذه الزيادة أن عمر - رضي الله عنه - عندما أراد رجم تلك المرأة كان مجتهداً، فلوأخطأ لم يكن آثاماً فكيف يكون هالكاً.
بل قد نبه شيخ الإسلام -رحمه الله- أن الخطأ في مثل هذه المسألة لا يقدح في علم عمر، ولا دينه، قال بعد كلامه السابق:
«ورجم المجنونة لا يخلوإما أن يكون لم يعلم بجنونها فلا يقدح ذلك في علمه بالأحكام، أوكان ذاهلاً عن ذلك فذُكّر، أويظن الظان أن العقوبات لدفع الضرر في الدنيا، والمجنون قد يعاقب لدفع عدوانه على غيره من العقلاء والمجانين، والزنا هومن العدوان فيعاقب على ذلك حتى يتبين له أن هذا من باب حدود الله تعالى، التي لا تقام إلا على المكلف ...
ففي الجملة قتل غير المكلف: كالصبي، والمجنون، والبهيمة، لدفع عدوانهم جائز بالنص، والاتفاق، إلا في بعض المواضع كقتلهم في الإغارة، والبيات، وبالمنجنيق، وقتلهم لدفع صيالهم، وحديث (رفع القلم عن ثلاثة) إنما يدل على رفع الإثم، لا يدل على منع الحد إلا بمقدمة أخرى، وهوأن يقال: من لا قلم عليه لا حد عليه، وهذه المقدمة فيها خفاء، فإن من لا قلم عليه قد يعاقب أحياناً، ولا يعاقب أحياناً والفصل بينهما يحتاج إلى علم خفي». (منهاج السنة 6/ 45 - 46.)
__________________
سئل الإمام أحمد بم تلين القلوب: قال بأكل الحلال.
قال إمام الجرح والتعديل ابن معين:
كتبنا عن الكذابين
وسجرنا بها التنور
وأخرجنا بها خبزاً نضجا.
الرميح
ماصحة هذا الاثر " لولا علي لهلك عمر "
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يدخل على بعض منتديات الرافضة يجدهم يحملون هذا الاثر على مايناسب عقيدتهم من دون التاكد من صحته وعدمها فارجوبيان ذلك من جهة السند ومن جهة الدلالة بارك الله فيكم
عبد الستار عبد
رد: ماصحة هذا الاثر " لولا علي لهلك عمر "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
لولا علي لهلك عمر
ضعيف: فيه مؤمل بن إسماعيل كما رواه في الاستيعاب (3/ 11.3).
ويروى بلا إسناد في حق غير علي هكذا «عجزت النساء أن تلد مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر».
وفيه مجاهيل في السند «عن أشياخ» من هم هؤلاء الأشياخ؟
ولهذا شكك البيهقي في السند قائلا «وهذا إن ثبت» (سنن البيهقي7/ 443).
ومع ذلك حرفه الشيعة فحذفوا إسم معاذ ووضعوا مكانه اسم علي رضي الله عنهما (مسند زيد بن علي ص335).
ويأتي كذاب آخر وهومحمد هادي الأميني فيقول في معرض تحقيقه لكتاب (خصائص الأمة ما يلي «هذا الحديث من القضايا التي أجمعت عليها العامة (يعني السنة) والخاصة
(يعني الرافضة) على صحته وجاء في كتب الفريقين مما يثبت جهل عمر وقصوره في العلم إلى جانب اعترافه بفضل سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام» (خصائص الأئمة ص85).
قلت هذا يدل على كذب الرافضة الرخيص. أين قال أهل السنة بصحة هذا الحديث؟
وقد كذب محققوكتاب دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الرافضي الذي ذكر الرواية هكذا (لولا علي لهلك عمر) فقالوا «رواه ابن حجر في الإصابة (دلائل الإمامة ص22)
وهم كذابون أفاكون فإن الرواية في الإصابة هكذا (لولا معاذ لهلك عمر).
كذاب آخر وهومحمد الباقر البهبودي محقق كتاب (الصراط المستقيم3/ 15) يقول «رواه البخاري» فالمؤلف خلط بين قصة رجم المجنونة وألصق به القول المزعوم (لولا علي لهلك عمر)
ثم يأتي البهبودي الكذاب ويجاريه على هذه الأكذوبة ويقول رواه البخاري. ويسرد مصادر أخرى. وهذا البهبودي الكذاب هومحقق كتاب الكافي فكيف وثق الشيعة بتحقيق كذاب زعم لهم أنه سوف يستخرج الصحيح من كتاب
الكافي وهوكذاب؟
ويأتي كذاب آخر وهوعبد الزهراء العلوي فيقول في تحقيقه لبحار الأنوار (3./ 679)
«قولة عمر لولا علي لهلك عمر جاءت بألفاظ متعددة وموارد كثيرة» وذكر من هذه المصادر سنن أبي داود وسنن البيهقي.
مع أنه في سنن البيهقي بلفظ (لولا معاذ لهلك عمر). وهوفي ذلك كذاب أشر كصاحبه البهبودي
احمد ابوانس
لولا علي لهلك عمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
لولا علي لهلك عمر
ضعيف: فيه مؤمل بن إسماعيل كما رواه
في الاستيعاب (3/1103).
ويروى بلا إسناد في حق غير علي هكذا « عجزت النساء أن تلد مثل معاذ لولا معاذ لهلك عمر».
وفيه مجاهيل في السند «عن أشياخ » من هم هؤلاء الأشياخ؟
ولهذا شكك البيهقي في السند قائلا « وهذا إن ثبت»
(سنن البيهقي7/443).
ومع ذلك حرفه الشيعة فحذفوا إسم معاذ ووضعوا مكانه اسم علي رضي الله عنهما
(مسند زيد بن علي ص335).
ويأتي كذاب آخر وهو محمد هادي الأميني فيقول في معرض
تحقيقه لكتاب (خصائص الأمة ما يلي
« هذا الحديث من القضايا التي أجمعت عليها العامة (يعني السنة) والخاصة
(يعني الرافضة)على صحته وجاء في كتب الفريقين مما
يثبت جهل عمر وقصوره في العلم إلى جانب اعترافه بفضل
سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام»
(خصائص الأئمة ص85).
قلت هذا يدل على كذب الرافضة الرخيص. أين قال أهل
السنة بصحة هذا الحديث؟
وقد كذب محققو كتاب دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري
الرافضي الذي ذكر الرواية هكذا (لولا علي لهلك عمر)
فقالوا « رواه ابن حجر في الإصابة
(دلائل الإمامة ص22)
وهم كذابون أفاكون فإن الرواية في الإصابة هكذا
(لولا معاذ لهلك عمر).
كذاب آخر وهو محمد الباقر البهبودي محقق كتاب ( الصراط
المستقيم3/15) يقول « رواه البخاري» فالمؤلف خلط بين
قصة رجم المجنونة وألصق به القول المزعوم
(لولا علي لهلك عمر)
ثم يأتي البهبودي الكذاب ويجاريه على هذه الأكذوبة ويقول
رواه البخاري. ويسرد مصادر أخرى. وهذا البهبودي
الكذاب هو محقق كتاب الكافي فكيف وثق الشيعة بتحقيق
كذاب زعم لهم أنه سوف يستخرج الصحيح من كتاب
الكافي وهو كذاب؟
ويأتي كذاب آخر وهو عبد الزهراء العلوي فيقول في تحقيقه
لبحار الأنـوار (30/679)
« قولة عمر لولا علي لهلك عمر جاءت بألفاظ متعددة وموارد كثيرة»
وذكر من هذه المصادر سنن أبي داود وسنن البيهقي.
مع أنه في سنن البيهقي بلفظ (لولا معاذ لهلك عمر).
وهو في ذلك كذاب أشر كصاحبه البهبودي
قال الامام ابن عبد البر : " قال أحمد ابن زُهَيْر: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القواريري، حَدَّثَنَا مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا سُفْيَان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب، قال: كان عمر يتعوذ باللَّه من معضلة ليس لَهَا أَبُو حسن. وقال فِي المجنونة التي أمر برجمها وفي التي وضعت لستة أشهر، فأراد عُمَر رجمها- فَقَالَ لَهُ علي: إن الله تعالى يَقُول : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ... الحديث. وَقَالَ لَهُ: إن الله رفع القلم عَنِ المجنون ... الحديث، فكان عُمَر يَقُول: لولا عليّ لهلك عمر " اهـ .[1]
ولقد ورد هذا الاثر في فضائل الصحابة للامام احمد باختصار , قال الامام احمد : " 1100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ: نا مُؤَمَّلٌ قثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنْ مُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حَسَنٍ.
____________
( 1100 ) اسناده ضعيف . مؤمل هو ابن اسماعيل ابو عبد الرحمن العدوي صدوق سيء الحفظ وهو في معجم البغوي ل 418 . زذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ( 3 : 39 ) من طريق القواريري " اهـ .[2]
فالاثر لا يصح , ولو تنزلنا وقلنا بصحته فان فيه فضائل لعمر وعلي رضي الله عنهما , ومنها :
1 – مشاورة عمر رضي الله عنه للصحابة والاخذ باقوالهم الموافقة للشريعة , ولقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله وسلم : { وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ( 159 ) : ال عمران } , فاذا كان النبي صلى الله عليه واله وسلم المؤيد بالوحي مأمور بالمشاورة فخلفاؤه صلى الله عليه واله وسلم بالمشاورة اولى .
2 – المحبة والتعاون على البر والتقوى بين علي , وعمر رضي الله عنهما .
3 – عدم مكابرة عمر رضي الله عنه وانصياعه للحق , وفي هذا دليل على التقوى والتواضع , والامتثال للحق .
4 – ان عليا كان وزيرا امينا لعمر رضي الله عنهما .
5 – نجاة عمر رضي الله عنه من المهلكة , وذلك لان عليا رضي الله عنه كان ملازما له , وحريصا على نجاته , وعدم وقوعه في التهلكة .
6 – افعال عمر رضي الله عنه التي كان يفعلها موافقة للحق , فكل فعل صدر من عمر , ولم يعترض عليه علي رضي الله عنه فهو حق , وذلك لان عليا رضي الله عنه لا يسكت على الباطل , فلو كانت افعال عمر رضي الله عنه مخالفة للحق لبين له علي رضي الله عنه ذلك , وفي هذا دليل واضح على صحة خلافة عمر , وانه لم يغتصب اي شي , ولو كان مغتصبا لبين له علي ذلك حتى لا يهلك .
* تبيين كذب بعض الرافضة
قال علي بن يونس العاملي : " وكذا أمر برجم مجنونة شهد عليها بالزنا فأخرج البخاري أن عليا قال له : أما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله قال : رفع القلم عن المجنون حتى يفيق ؟ فقال : لولا علي لهلك عمر ( 1 )
_____________________
‹ ( 1 ) رواه البخاري في كتاب المحاربين ، باب لا يرجم المجنونة ج 4 ص 176 ط دار إحياء الكتب العربية وترى القصة في مستدرك الحاكم ج 4 ص 389 ، ج 2 ص 59 شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 150 ، سنن أبي داود ج 2 ص 227 وسنن ابن ماجة ج 2 ص 227 . سنن البيهقي ج 8 ص 264 ، تذكرة سبط ابن الجوزي ص 57 وغير ذلك من الكتب " اهـ .[3]
لقد كذب الرافضيان العاملي , والبهبودي على الامام البخاري , فهذا نص الامام البخاري : " وَقَالَ عَلِيٌّ، لِعُمَرَ: " أَمَا عَلِمْتَ: أَنَّ القَلَمَ رُفِعَ عَنِ المَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يُدْرِكَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ " اهـ .[4]
فأين نجد في صحيح البخاري لفظ ((لولا علي لهلك عمر )) !!! , لا ادري لماذا يكذب الرافضة .
613 - الاستيعاب – ابو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر – ج 3 ص 1102 – 1103 .
614 - فضائل الصحابة للامام احمد – تحقيق وصي الله بن محمد عباس – ج 2 ص 646 – 647 .
615 - الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي – صححه وحققه وعلق عليه محمد باقر البهبودي - ج 3 - ص 15 .
616 - صحيح البخاري - بَابٌ: لاَ يُرْجَمُ المَجْنُونُ وَالمَجْنُونَةُ – ج 8 ص 165 .
تنبيه الجاهلين بمقولة أمير المؤمنين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه السطور أهديها للعضو ...... حول تمسكه الشديد بالمقولة التي نسبت إلى الفاروق في ضل إهماله بالعقائد والأحكام الصحيحة الحنيفية ...
لقد نسب إلى عمر مقولة .. (لو لا علي لهلك عمر) ... ولكن هل هذه المقولة مقبوله أم موضوعه .. ؟
- هذه المقوله يتشبث بها الشيعة ويقولون هذا دليل على أفضلية ابن أبي طالب على عمر رضي الله عنهما، وهم لايعلمون أن هذه المقولة تفضحهم وترد على أكاذيبهم.
لأنهم يطعنون في حكم عمر وظلمه .. ! فقول عمر هذا يدل على أن علي كان من وزراء الدولة الظالمة وعمالها ومن المتعاونين مع حاكمها ..
- فرضاً لو سلمنا لكم أن الرواية صحيحة بل لنقل مستفيضة، فإنها لا تدل على الأفضلية بل هذه تعد مساعدة ونصيحة فكم من طالب نصح أستاذه .. ؟
ولقد كان امير المؤمنين عمر رضى الله عنه يستشير معاذ بن جبل كثيرا .. وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين فيها برأي معاذ وفقهه: (لو لا معاذ بن جبل لهلك عمر) .. !!
فلا يدل ذلك على الأفضلية ... !
- فهذه المقولة: إنما نقلها عن عمر - رضي الله عنه - بعض المؤرخين في قصة المرأة المجنونة التي زنت فأراد عمر رجمها فقال له علي: أما علمت أن القلم رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل. فترك عمر رجمها. وجاء في بعض كتب التأريخ: فكان عمر يقول: (لولا عليّ لهلك عمر).
(الاستيعاب لابن عبد البر المطبوع مع الإصابة 8/ 157)
وهذه الزيادة وهي قوله: (لولا علي لهلك عمر) ليست معروفة في الحديث، ولم يذكرها المحدثون الذي رووا هذا الحديث، فإن هذا الحديث أخرجه جمع من المحدثين من عدة طرق عن علي - رضي الله عنه - كأبي داود، والترمذي، وابن ماجه، والإمام أحمد (انظر: سنن أبي داود: (كتاب الحدود، باب في المجنون يسرق ... ) 4/ 558 - 560، وسنن الترمذي، (كتاب الحدود، باب من لا يجب عليه الحد) 4/ 32،
وسنن ابن ماجه: (كتاب الطلاق، باب طلاق المعتوه والصغير والنائم) 1/ 658 - 659، والمسند للإمام أحمد 1/ 116،118، 140،155،158. ولم ترد هذه الزيادة في شيء من طرق الحديث، هذا وقد جمع ابن حجر طرق الحديث (انظر: فتح الباري 12/ 121.)
، وكذا الشيخ الألباني (انظر: إرواء الغليل 2/ 4 - 7، ح 297.) فذكرا طرقاً أخرى منقولة عن بعض كتب السنة الأخرى، فلم أعثر فيها لهذه الزيادة على ذكر.
وقد نص على هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
في رده على ابن المطهر الرافضي عند ذكره لهذا الأثر المنسوب لعمر فقال: «إن هذه الزيادة ليست معروفة في هذا الحديث». (منهاج السنة 6/ 45، وانظر الكتاب نفسه: 8/ 62)
ومما يشهد لضعف هذه الزيادة أن عمر - رضي الله عنه - عندما أراد رجم تلك المرأة كان مجتهداً، فلو أخطأ لم يكن آثاماً فكيف يكون هالكاً.
بل قد نبه شيخ الإسلام -رحمه الله- أن الخطأ في مثل هذه المسألة لا يقدح في علم عمر، ولا دينه، قال بعد كلامه السابق:
«ورجم المجنونة لا يخلو إما أن يكون لم يعلم بجنونها فلا يقدح ذلك في علمه بالأحكام، أو كان ذاهلاً عن ذلك فذُكّر، أو يظن الظان أن العقوبات لدفع الضرر في الدنيا، والمجنون قد يعاقب لدفع عدوانه على غيره من العقلاء والمجانين، والزنا هو من العدوان فيعاقب على ذلك حتى يتبين له أن هذا من باب حدود الله تعالى، التي لا تقام إلا على المكلف ...
ففي الجملة قتل غير المكلف: كالصبي، والمجنون، والبهيمة، لدفع عدوانهم جائز بالنص، والاتفاق، إلا في بعض المواضع كقتلهم في الإغارة، والبيات، وبالمنجنيق، وقتلهم لدفع صيالهم، وحديث
(رفع القلم عن ثلاثة) إنما يدل على رفع الإثم، لا يدل على منع الحد إلا بمقدمة أخرى، وهو أن يقال: من لا قلم عليه لا حد عليه، وهذه المقدمة فيها خفاء، فإن من لا قلم عليه قد يعاقب أحياناً، ولا يعاقب أحياناً والفصل بينهما يحتاج إلى علم خفي».
(منهاج السنة 6/ 45 - 46.)
والله ان خير دليل على افضلية على بن ابى طالب على عمر بن الخطاب هو
1) ماحدث فى حديث الغدير وهى موجودة فى روايات السنة والبخارى وهو مروى عن ابى هريرة
ماحدث يوم الغدير عندما رفع الرسول عليه الصلاة والسلام كفه مع كف الامام على وقال (من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم انصر من نصره واخزل من خزله الى باقى الحديث) فقال سيدنا عمربن الخطاب رضى الله تعالى عنه بخ بخ ياعلى اصبحت مولاى ومولى كل مسلم ومسلمة. (تفسير ابن كثير والطبرى وغيرهم)
2) الاية التى تقول (انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة وهم راكعون)
تفسير هذه الاية عند اهل السنة هو ان هذه الاية نزلت فى الامام على والحادئة كالاتى:
التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا الحسين بن محمد بن أبي هريرة قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا محمد بن الأسود، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا، فقالوا: يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا، فشقّ ذلك علينا، فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، فنظر سائلا فقال: "هل أعطاك أحد شيئا؟ " قال: نعم خاتم من ذهب، قال: "من أعطاكه؟ " قال: ذلك القائم، وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: "على أي حال أعطاك؟ " قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قرأ: وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ وهذا هو تفسير ابن كثير والقرطبى
ونحو هذا قال الكلبي وزاد: أن آخر الآية نزل في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، لأنه أعطى خاتمه سائلا وهو راكع في الصلاة
هذاه اشارة من النبى على ان الخلافة بعده لامام على
3) هل كان جبريل عليه السلام خادما للامام على ام خادما لسيدنا عمر
وكل هذا الكلام صحيح وممكن تستعينوا بشيخ من شيوخ الازهر لتسالوه عن ذلك
4) لماذا زوج الرسول ابنته لعلى وهو يعلم ان عمر افضل منهكما تقولون?