Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

بحوث في شجاعة عمر وكم كافر قتل؟ كم كافرًا قتل عمر بن الخطاب في معارك بدر، أحد، الخندق، خيبر وحنين؟

بحوث في شجاعة عمر وكم كافر قتل؟

كم كافرًا قتل عمر بن الخطاب في معارك بدر، أحد، الخندق، خيبر وحنين؟

شبهة القول إن الصحابة كانوا معروفين بالشجاعة والكرم والعبادة والعلم... فنسال : كم كافرا قتل عمر ابن الخطاب في معارك بدر احد الخندق خيبر وحنين؟

الردّ :
لسنا بحاجة إلى معرفة الأعداد، لأننا لو أردنا معرفة ذلك بالنسبة لِكبار الصحابة فلن نتمكّن من معرفة ذلك بِدِقّة، ليس ذلك في حق كبار الصحابة، بل في حق سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، لا يُعلَم كم قَتَل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده على وجه التحديد والدقّة.
وذلك راجع إلى أمور، منها :
أولاً : أن دواعي الإخلاص تمنع من التحدّث بمثل هذا.
ثانياً : أن الحروب تدور رحاها حتى يذهل الابن عن أبيه، والأب عن ابنه، فضلا عن أن يعدّ كم قَتَل.
ثالثاً : أن هذا ليس مما يُتفاخَر به، أي كثرة من قَتَل، ولم يكن هذا من شأن القوم ولا من دأبهم.
فإننا لو سألنا على وجه التحديد والدِّقّة : كم قَتَل علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟
ما استطاعوا الإجابة بِدِقّة.
وقد يُعرف ذلك في حق آحادٍ منهم، كخالد بن الوليد، وذلك ليس على وجه الدقّة، وإنما يكون على التقريب والظنّ.
ثم يُقال لهذا الطاعن : لماذا خصصت عُمر رضي الله عنه، وهو المشهود له بالشجاعة في الجاهلية والإسلام؟
فالجواب : أن عمر رضي الله عنه كما تقدّم هو من أطفأ نيران المجوس !
من اجل هذا يحقد هؤلاء على عمر رضي الله عنه، وتحيك ضدّه الأساطير وتُلفّق الأكاذيب، وتختلق القصص في حق رجل أحبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبشّره بالجنة، وتزوّج ابنته، وهي حفصة بنت عمر رضي الله عنها وارضاها، وهي أم المؤمنين، ومن لم يَرض بها أُمّاً للمؤمنين، فقد طعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكذّب القرآن؟
كيف؟
قال الله عز وجل : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ).
فمن لم يعتقد أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمهات للمؤمنين فليس هو من المؤمنين بِنصّ الآية.
وحفصة وعائشة رضي الله عنهن من زوجات نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، ومات عليه الصلاة والسلام وهو في حجر عائشة رضي الله عنها.
أيُعقل أن يموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو راض عنها ثم لا نرضى عنها، وندّعي اتِّباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومحبته؟
أُيعقل أن يرضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن زوجاته، ويموت وهو عنهن راضٍ، ولا يأتيه الوحي من السماء يُخبره بخبرهن؟
إن نبينا أفضل من نوح ومن لوط، وقد جاء القرآن بالإخبار عما فعلته امرأة نوح وامرأة لوط، فقال الله تعالى : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ).
بل لقد جاء القرآن وتنزّل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قضايا عديدة، وفي إخباره عليه الصلاة والسلام بما قيل من قول.
وهؤلاء يزعمون أن أمهات المؤمنين – خاصة عائشة وحفصة – خانتا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأين هو الوحي الذي أخبرهم بهذا؟
وهل تَرَك الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم يعيش مع من لا يُناسِبن مقام النبوة في حياته وبعد مماته؟
سبحانك هذا بهتان عظيم.

يطرح الشيعة سؤال بالقول كم رجل قتله سيدنا عمر مقارنة بسيدنا علي ساجمع الحوارات التي دارت في المنتدى كارشيف للموضوع ونقول :


ما ميزان الشجاعة عند الشيعة؟
إن كان بقوة القلب.. فأبو بكر أشجع.
وإن كان بكثرة القتل..
فالبراء وخالد وغيرهم كثير من مثل أبو دجانة رضي الله عنهم يكونون أشجع..
واذا كان بالقتل هل يكون شمر بن ذي الجوشن الذي قتل سيدنا الحسين اشجع
إن قال أن الشجاعة بكثرة القتل. يكون على بن أبي طالب رضي الله عنه أشجع من النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قتل إلا واحداً..

كل بطولات علي نحن نؤمن بها ونضعها علي رؤوسنا من فوق، ونحن من يرويها بالأسانيد.. الصحاح الثابته بالعدول ولله الحمد لا يخلوا كتاب من كتب أهل السنة إلا وفيه الثناء علي أميرا لمؤمنين رضي الله عنه (علي)

ولكن أنتم تقولون غير ذلك..
تقولون أن لا بطولات لهذا البطل المغوار الذي يشرب الموت كما نشرب الماء

فأنتم تقولون أن علي بن أبي طالب يعلم الغيب..

فأي بطولات له عندكم إذا كان ينام في الفراش وهو يعلم أنه لا يقتل؟؟
وأي بطولة له عندكم اذا كان يقتال يوم بدر وهو يعلم أنه لا يقتل؟؟
وأي بطولة له يوم أن يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أن النبي لا يقتل؟؟
وأي بطوله يوم الخندق له وهو يعلم انه لا يقتل؟؟
وأي بطوله له عندكم اذا كان يخرج يوم خيبر وهو يعلم أن لا يقتل؟؟

فهل تسمي هذه بطولات؟ مع علم علي للغيب وأنه سيكون خليفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟

أما بطولات عمر رضي الله عنه..
فهي تتمثل بأنه لم يترك ولا غزوة من عزوات النبي إلا وهو بجواره ولم يتخلف عن أي غزوة.. رضي الله عنه..
وليست القضية كثرة القتل..
فإن كان كذلك.. فعندكم الرسول ( جبان ) لا بطولات له.. لانه لم يقتل الا واحداً..
وبهذا يكون خالد بن الوليد... أكثر من علي قتلاً حيث قتل يوم مؤته فقط خمسة آلف..
والبراء قتل فقط في المبارزة.. مائة فارس..

قضيتنا مع الرافضة ليست في كثر ةالقتل..
بل القضية أعظم واكبر..

وهي المواقف..
المواقف مع النبي لرجل يعرض نفسه للموت وهو لا يعلم الغيب
أيهما أفضل ان يضحي الرجل بنفسه وهو يعلم انه لا يموت او رجل يضحي بنفسه وهو لا يعلم ان يموت ام لا؟؟

هذا حال الصديق في الغار
وحاله يوم الهجرة
وحاله يوم حنين
وحاله يوم احد
وحاله يوم الخندق

اما عمر رضي الله عنه...

فلو جمعت بطولات علي كلها..
لا تعادل تكسيره لدولتي.. كسرى والروم.. وتسويتهما بالأرض

فسؤالي بكل بساطة
هل الشجاعة بكثرة القتل؟؟ أم بالصبر يوم المواقف؟؟

كيف كانت قيادة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوية واتسعت الدولة وكيف التفت الامة حوله ولم ينازعه احد على الخلافة وبايعه سيدنا علي والحسن والحسين رضي الله عنهم ولم تظهر في عهده فتنة تزهق بها ارواح المسلمين

وماهي الدول التي فتحت في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يعني مثل فتح فارس
فتح بيت المقدس
اجلاء اليهود من المدينة

وماهي الدول التي فتحت في خلافة سيدنا علي رضي الله عنه

وهل اجتمعت الامة على بيعة سيدنا علي رضي الله عنه مثلما اجتمعت على بيعة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وهل حدث لسيدنا عمر رضي الله عنه له مثلما حدث لسيدنا علي رضي الله عنه بان خرج شيعته عليه وقتل بيد احدهم
وضيف على القائمة
بان تكتب لنا اسماء الذين قتلهم
سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهم في الغزوات

فيكفيه فخر أنه أعز الدين كله ليست معركه واحده
وسوف أستشهد لذلك من كتب الشيعة الرافضة

"اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب - رواه المجلسي في "بحار الأنوار" عن محمد الباقر –"
["بحار الأنوار" ج4 كتاب السماء والعالم]
فإن دعاء الرسول لا بد له أن يقبل.

وخذ هذه، ولقد مدحه ابن عباس رضي الله عنه وهو أحد أعلام أهل بيت النبوة وسادتهم وابن عم النبي عليه السلام بقوله: رحم الله أبا حفص كان والله حليف الإسلام، ومأوى الأيتام، ومنتهى الإحسان، ومحل الإيمان، وكهف الضعفاء، ومعقل الحنفاء، وقام بحق الله صابراً محتسباً حتى أوضح الدين، وفتح البلاد، وآمن العباد"

["مروج الذهب" للمسعودي الشيعي ج3 ص51، "ناسخ التواريخ" ج2 ص144 ط إيران].


أليست هذه الصفات التي وصفها ابن عباس تدل على الشجاعة والبطولة؟

كيف كانت قيادة امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوية واتسعت الدولة وكيف التفت الامة حوله ولم ينازعه احد على الخلافة وبايعه سيدنا علي والحسن والحسين رضي الله عنهم ولم تظهر في عهده فتنة تزهق بها ارواح المسلمين

وماهي الدول التي فتحت في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يعني مثل فتح فارس
فتح بيت المقدس
اجلاء اليهود من المدينة

وماهي الدول التي فتحت في خلافة سيدنا علي رضي الله عنه

وهل اجتمعت الامة على بيعة سيدنا رضي الله عنه مثلما اجتمعت على بيعة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

وهل حدث لسيدنا عمر رضي الله عنه له مثلما حدث لسيدنا علي رضي الله عنه بان خرج شيعته عليه وقتل بيد احدهم
وضيف على القائمة
اسماء من قتلهم
سيدنا الحسن والحسين رضي الله عنهم في الغزوات
لتعم الفائدة

===

اولا – عمر بن الخطاب شارك في جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتخلف عن مشهد واحد شهده النبي صلى الله علية وسلم وهذا في حد ذاته اثبات لشجاعة الفاروق وهذا الكلام ينسحب على أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أخرج البزار في مسنده عن علي انه قال: أخبروني من أشجع الناس، فقالوا: انت، فقال: أما إني ما بارزت أحدا إلا انتصفت منه، ولكن أخبروني بأشجع الناس، قالوا، لا نعلم، فمن؟ قال: أبو بكر، انه لما كان يوم بدر، فجعلنا لرسول الله عريشا، فقلنا: من يكون مع رسول الله لئلا يهوي اليه احد من المشركين، فوالله ما دنا منا أحد إلا أبا بكر شاهرا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي اليه احد إلا هوى اليه، فهو اشجع الناس،
قال علي: ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذته قريش فهذا يجبأه وهذا يتلتله وهم يقولون: انت الذي جعلت الآلهة إلها واحدا، فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر، يضرب هذا ويجبأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول: ويلكم! اتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟
هذه شهادة علي رضي الله عنه ومنها يتضح شجاعة أبي بكر
ثانيا ---- لابد للشخص الذي يشارك في المعارك قديما من مناجزة ومنازلة الاعداء في ساحة المعركة لان ساحة المعركة كانت محدودة نسبا وليست كما نشاهد في الزمن الحاضر تمتد لمئات الكيلومترات فلا يعقل ان يكونا ( الشيخين) في مأمن من سيوف العدو ولا يستطيع احد ان يقطع بعدم اشترك هما في القتال

ثالثا---- اذا عرف الشخص بأنه قد قتل إعدادا كبيرة في معاركة بسيفه فليس هذا في حد ذاته دليل على الشجاعة وليست فضيلة مطلقة أو ميزة وألا لكان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وهو أشجع الناس بلا خلاف- من أكثر الناس تقتيلا وبطشا ومع ذلك لم يرد عنه انه قد قتل شخصا واحدا ولم يجرؤا احد ان يتهم النبي في شجاعته

رابعا ---- هاجر الفاروق وله من العمر تقريبا أربعين سنه والصديق خمسون سنه وهذا من وجهة نظري من أسباب عدم
مجاراتهم لصغار الصحابة في الإثخان في العدو مثل باقي الصحابة صغار السن مثل علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة الخ

خامسا --- في مواقف أبي بكر وعمر تتجسد الشجاعة في اجل صورها للأول حرب المرتدين وانفاذ بعث أسامه في وقت بدت فيه دولة الإسلام الفتية تمر بوقت عصيب.
وللثاني منازلته لأكبر القوى في العالم الروم والفرس وتسيير الجيوش الغازية لهاتين الإمبراطوريتين فأي شجاعة مثل هذه الشجاعة؟؟ قوة صغيرة تناطح أعظم قوى العالم وتنتصر عليها
وهذة الفتوحات من اكبرا دلائل شجاعة هذا الشخص

## فتح دمشق – حمص – بعلبك والبصرة والذابلة ثم الأردن وطبرية ثم الكوفة ثم الأهواز والمدائن ((( وأقام سعد بن وقاص الجمعة في إيوان كسرى)) وتكريت وكنسرين وحلب وإنطاكية ومنتج وسروج وقرقيسياء وجنديسابور وحلوان والرها وسمسياط وحران ونصيبين والموصل ومصر والاسكندرية الخ راجع تاريخ الخلفاء للأسيوطي للتوسع 119-120 ص

سادسا – اذا كان الاثناعشرية يرون كثرة القتل شجاعة نريد منهم ذكر الأتي لنا

1- اسم شخص واحد قتله جعفر الصادق (( الذين ينتسبون له كذبا وزورا ))

2- أسم معركة أو حتى ((مضاربة)) اشترك فيها جعفر الصادق

3- أسم رجل أو حتى (( دابه)) من الدواب قتلها المهدي الشيعي المنتظر

====
هذا هو سيدنا الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي حرر بيت المقدس الذي طرد اليهود من مدينة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي اسقط ملك كسرى وفتح فارس
----
لقد اختار مؤلف كتاب
المائة الاوائل في العالم
مايكل هارت
اختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رقم واحد في العالم
واختار سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رقم 51 في العالم

محبة وحرض سيدنا علي على قيادة سيدنا عمر

سيدنا عمر بصفته خليفة رسول الله صلى عليه وسلم اخذ منصب القائد وهذا ما قاله سيدنا علي عنه

وهذا من كلامه رضي الله عنه وقد استشاره عمر في الشخوص لقتال الفرس بنفسه : (( ان هذا الامر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة ولابقلة وهو دين الله الذي اظهره وجنده الذي اعده وامده حتى بلغ ما بلغ وطلع حيثما طلع ونحن على موعود من الله والله منجز وعده وناصر جنده ومكان القيم بالامر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه فان انقطع النظام تفرق وذهب ثم لم يجتمع بحذافيره ابدا
والعرب اليوم وان كانوا قليلا فهم كثيرون بالاسلام عزيزون بالاجتماع فكن قطبا واستدر الرحى بالعرب واصلهم دونك نار الحرب فانك ان شخصت من هذه الارض انتقضت عليك العرب من اطرافها واقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات اهم اليك مما بين يديك

ان الاعاجم ان ينظروا اليك غدا يقولوا هذا اصل العرب فاذا اقتطعتموه استرحتم فيكون ذلك اشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك )) 9 / - شبكة الدفاع عن السنة.


شجاعة عمر من كتب الإمامية

لكل من يشكك في شجاعة عمر وسعيه في قيادة الجيوش الإسلامية من كتاب نهج البلاغة للسيد الشريف الرضي عليه السلام, وأقرؤوا ما قاله علي رضي الله عنه للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد أن يخرج في غزوالروم بنفسه وخوفه عليه من أن يقتل أويغدر به فلا يكون للمسلمين مرجع من بعده:
الخطبة الرابعة والثلاثون بعد المائة.
وَقَدْ تَوَكَّلَ اللهُ لأهْلِ هذَا الدِّينِ بِإِعْزَازِ الْحَوْزَةِ، وَسَتْرِ الْعَوْرَةِ، وَالَّذِي نَصَرَهُمْ، وَهُمْ قَلِيلٌ لاَ يَنْتَصِرُونَ، وَمَنَعَهُمْ وَهُمْ قَلِيلٌ لاَ يَمْتَنِعُونَ، حَيٌّ لاَ يَمُوتُ. إِنَّكَ مَتَى تَسِرْ إِلَى هذَا الْعَدُوِّ بِنَفْسِكَ (يقصد عمر)، فَتَلْقَهُمْ فَتُنْكَبْ، لاَ تَكُنْ لِلْمُسْلِمِينَ كَانِفَةٌ دُونَ أَقْصَى بِلاَدِهِمْ. لَيْسَ بَعْدَكَ مَرْجِعٌ يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ (يقصد عمر)، فَابْعَثْ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِحْرَباً، وَاحْفِزْ مَعَهُ أَهْلَ الْبَلاَءِ وَالنَّصِيحَةِ، فَإِنْ أَظْهَرَ اللهُ فَذَاكَ مَا تُحِبُّ، وَإِنْ تَكُنِ الأخْرَى، كُنْتَ رِدْءاً للنَّاس وَمَثَابَةً لِلْمُسْلِمِينَ.
وهذا قول علي بن أبي طالب لعمر عندما أراد الخروج لقتال الفرس بنفسه:
الخطبة السادسة والأربعون بعد المئة
إِنَّ هذَا الأمْرَ لَمْ يَكُنْ نَصْرُهُ وَلاَ خِذْلاَنُهُ بِكَثْرَة وَلاَ بِقِلَّة. وَهُوَ دِينُ اللهِ الَّذِي أَظْهَرَهُ، وَجُنْدُهُ الَّذِي أَعْدَّهُ وَأَمَدَّهُ، حَتَّى بَلَغَ مَا بَلَغَ، وَطَلَعَ حَيْثُما طَلَعَ; وَنَحْنُ عَلَى مَوْعُود مِنَ اللهِ، وَاللهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ، وَنَاصِرٌ جُنْدَهُ. وَمَكَانُ الْقَيِّمِ (يقصد الخليفة عمر) بِالأمْرِ مَكَانُ النِّظَامِ مِنَ الْخَرَزِ يَجْمَعُهُ وَيَضُمُّهُ: فَإِنِ (فإذا) انْقَطَعَ النِّظَامُ تَفَرَّقَ الْخَرَزُ وَذَهَبَ، ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَداً. وَالْعَرَبُ الْيَومَ، وَإِنْ كَانُوا قَلِيلاً، فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالإسْلاَمِ، عَزِيزُونَ بِالاِجْتَِماعِ! فَكُنْ قُطْباً، وَاسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ، وَأَصْلِهِمْ دُونَكَ نَارَ الْحَرْبِ، فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هذِهِ الأرْض انْتَقَضَتْ عَلَيْكَ الْعَرَبُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَأَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ الْعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْكَ.
إِنَّ الأعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا: هذَا أَصْلُ الْعَرَبِ، فَإِذَا اقْتَطَعْتُمُوهُ اسْتَرَحْتُمْ، فَيْكُونُ ذلِكَ أَشَدَّ لِكَلَبِهِمْ عَلَيْكَ، وَطَمَعِهِمْ فِيكَ. فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ الْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ المُسْلِمِينَ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ. وَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ.
وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ، فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيَما مَضَى بِالْكَثْرَةِ، وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَالْمَعُونَةِ!
فماذا تقولون الآن؟

هل من دليل على شجاعة عمر بن الخطاب من كتب الشيعة؟
أخي الحبيب وفقه الله تأكد حتى لوكانت شجاعة عمر رضي الله عنها موثقة في تاريخ كتب الشيعه فلن يتطرقوا لها والدليل أنهم لم يتطرقوا لشجاعة أخوان وأبناء الحسن وعلي والحسين رضي الله عنهم اللذين استشهدوا في كربلاء مع الحسين والسبب أن أسماءهم عمر وأبوبكر وعثمان!!!
عمر رضي الله عنه بكفيه فخرا أن المسلمين كانت دعوتهم سرية فبعد أن اسلم استبشر في إسلامه أهل السماء وأصبحت الدعوه جهرية بقوته وعزته للإسلام مع عم النبي صلى الله عليه وسلم حمزه
وهوالذي قتل العاص بن هشام بن المغيرة بن عمر بن مخزوم في غزوة بدر
وأيضا لا ننسى أنه هاجر جهرا والناس يهاجرون سرا
ويكفيه فخرا مديح الله ورسوله له في مواطن عديده وله من الفضائل لوتحدثنا عنها لهلكت صابع ايدينا من الطباعه.
توقيع» أبوهاجر
جزى الله خيرا اخينا الحبيب ابوهاجر
الاخ الكريم الشرقاوى
ان طلب احد من الشيعه دليلا على شجاعة عمر
فهذه ادله
اولا
اراد خروجه الى الفرس بنفسه ولكن على رضى الله عنه اشار اليه بعدم الخروج فلنقرأ من نهج البلاغه: ومن كلام له ع وقد استشاره عمر في الشخوص لقتال الفرس بنفسه
إِنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ لَمْ يَكُنْ نَصْرُهُ وَ لاَ خِذْلاَنُهُ بِكَثْرَةٍ وَ لاَ بِقِلَّةٍ وَ هُوَ دِينُ اَللَّهِ اَلَّذِي أَظْهَرَهُ وَ جُنْدُهُ اَلَّذِي أَعَدَّهُ وَ أَمَدَّهُ حَتَّى بَلَغَ مَا بَلَغَ وَ طَلَعَ حَيْثُمَا طَلَعَ وَ نَحْنُ عَلَى مَوْعُودٍ مِنَ اَللَّهِ وَ اَللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ وَ نَاصِرٌ جُنْدَهُ وَ مَكَانُ اَلْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ اَلنِّظَامِ مِنَ اَلْخَرَزِ يَجْمَعُهُ وَ يَضُمُّهُ فَإِنِ اِنْقَطَعَ اَلنِّظَامُ تَفَرَّقَ وَ ذَهَبَ ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَداً وَ اَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ وَ إِنْ كَانُوا قَلِيلاً فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالْإِسْلاَمِ عَزِيزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ فَكُنْ قُطْباً وَ اِسْتَدِرِ اَلرَّحَى بِالْعَرَبِ وَ أَصْلِهِمْ دُونَكَ نَارَ اَلْحَرْبِ فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْضِ اِنْتَقَضَتْ عَلَيْكَ اَلْعَرَبُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ اَلْعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا بَيْنَ يَدَيْكَ إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ فَإِذَا اِقْتَطَعْتُمُوهُ اِسْتَرَحْتُمْ فَيَكُونُ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلْبِهِمْ عَلَيْكَ وَ طَمَعِهِمْ فِيكَ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ اَلْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ اَلْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ وَ هُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَى بِالْكَثْرَةِ وَ إِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَ اَلْمَعُونَةِ
وانظر اخى الكريم الى مقولة علي رضى الله عنه
إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ فَإِذَا اِقْتَطَعْتُمُوهُ اِسْتَرَحْتُمْ
فها هو علي رضى الله عنه
يقول عن عمر انه اصل العرب
فهل يقول اصل العرب عن رجل منافق اوجبان
ومن الممكن ان تسبب لهم احراجا من كتبهم ايضا
فهويعتقدون ان عمر جر علي من عنقه الى البيعه
وهذه صوره من احد حسينياتهم
سلهم من هذا المجرور من عنقه ومن الذى يجر
الا يدل ذلك على شجاعة عمر
وهم يعتقدون ان عمر كسر باب فاطمه وكسر ضلعها واسقط جنينها
الا يدل ذلك على شجاعة عمر هذا على حسب اعتقادهم
والا فعلى وعمر بريئين من كل هذا
وانظر الى علي يمدح عمر بمدامح كثيره فى النهج
223 ومن كلام له ع
لِلَّهِ بَلاَءُ بِلاَدُ فُلاَنٍ فَلَقَدْ قَوَّمَ اَلْأَوَدَ وَ دَاوَى اَلْعَمَدَ وَ أَقَامَ اَلسُّنَّةَ وَ خَلَّفَ اَلْفِتْنَةَ ذَهَبَ نَقِيُّ اَلثَّوْبِ قَلِيلَ اَلْعَيْبِ أَصَابَ خَيْرَهَا وَ سَبَقَ شَرَّهَا. أَدَّى إِلَى اَللَّهِ طَاعَتَهُ وَ اِتَّقَاهُ بِحَقِّهِ رَحَلَ وَ تَرَكَهُمْ فِي طُرُقِ مُتَشَعِّبَةٍ لاَ يَهْتَدِي بِهَا اَلضَّالُّ وَ لاَ يَسْتَيْقِنُ اَلْمُهْتَدِي العرب تقول لله بلاد فلان ولله در فلان ولله نادي فلان ولله نائح فلان والمراد بالأول لله البلاد التي أنشأته وأنبتته وبالثاني لله الثدي الذي أرضعه وبالثالث لله المجلس الذي ربي فيه وبالرابع لله النائحة التي تنوح عليه وتندبه ما ذا تعهد من محاسنه. ويروى لله بلاء فلان أي لله ما صنع وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر
نهج البلاغه 1 / 216
والشريف الرضى يقول انه راى النسخه الاصليه وتحت فلان عمر


الشجاع القوي الأمين عمر بن الخطاب إضافة إلى ما ذكره الإخوان، شجاعته تملأ كتب الشيعة، والقصص التي يذكرها الشيعة ومضمونها شجاعة عمر لا يقر بها أهل السنة لأنها كذب على عمر وطعن ومنقصة في حق علي بن أبي طالب ومنها:
1 - إذلاله دوما لعلي بن أبي طالب من لف للحبل حول عنقه وجره، وتهديد عمر له بالقتل، ثم ضربه الزهراء أمام أعين الهاشميين وأمام زوجها أبي الحسن، ثم كسر ضلعها وإسقاط المحسن جنينها!!
2 - زواج عمر من أم كلثوم غصبا عن علي وعن كل الهاشميين (كما يزعمون)، فيقول العاملي في ظلامة أم كلثوم وهويريد إثبات زواج عمر من أم كلثوم جبرا وغصبا:
(( وحتى لوصح الحديث عن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد مات وهوراض عنه (يقصد عمرَ)، فهل ينفعه ذلك، وهوقد عاد ليغضب ابنته التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها، ويعتدي عليها بالضرب المبرح، ويسقط جنينها ويسعى بإحراق بيتها بمن فيه؟!..
وحتى لوادعى الجاحظ أن علياً (عليه السلام) قد زوجه طائعاً راغباً.. فإن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ما زالوا يعلنون أنه قد زوجها مكرهاً مع بيان تفاصيل التهديدات التي تعرض لها.
بل إن نفس رواية الجاحظ قد صرحت بأن علياً قد أقسم على أنها كانت صغيرة لم تبلغ.))
ويقول أيضا:
((إن السيد المرتضى، والشيخ الطوسي وغيرهما وإن كانا قد قبلا بوقوع هذا الزواج لكنهم استناداً إلى كثير من الأدلة والشواهد الواردة في كتب السنة والشيعة قد أكدوا على حالة الإكراه التي تعرض لها علي أمير المؤمنين عليه السلام، حتى قبل بهذا الزواج.
قال السيد المرتضى (رحمه الله): "فلم يكن ذلك عن اختيار، والخلاف فيه مشهور، فإن الرواية وردت بأن عمر خطبها إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فدافعه وماطله، فاستدعى عمر العباس فقال: ما لي؟! أبي بأس؟! فقال: ما حملك على هذا الكلام فقال: خطبتُ إلى ابن أخيك فمنعني لعداوته لي، والله لأعورنّ زمزم ولأهدمن السقاية.. )).. والرواية عندهم تقول:
(عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما خطب إليه -أي خطب عمر أم كلثوم إلى الإمام علي- قال له أمير المؤمنين: إنها صبية. قال: فلقى -عمر- العباس فقال له: مالي أبي بأس؟ قال: وماذاك؟ قال: خطبت إلى ابن اخيك فردني أما والله لاعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ولاقطعن يمينه. فأتاه العباس فأخبره -أخبر الإمام علي- وسأله أن يجعل الامر إليه فجعله إليه)..
أليست هذه شجاعة وبطولة لا يعدلها بطولة يقر بها الشيعة لعمر، رغم انكار السنة لهذه التهمة للفاروق ولعلي على حد سواء؟!!
يزعم الشيعة أن عمر هدد بطل الأبطال وفارس الفرسان بقطع يده إن لم يزوجه ابنته، ثم رضخ علي خوفا من تهديد عمر، أليست هذه قمة البطولة والشجاعة لعمر؟
3 - الشيعة يحاولون الترقيع دائما لحساب هدف ما، لكن ترقيعهم هذا يولد من جهة أخرى عدة شقوق وثقوب من جميع الجهات، فذكرهم ظلامة آل البيت المزعومة أثبتت شجاعة منقطعة النظير لعمر، وجبنا وخوفا وعدم غيرة عند علي بن أبي طالب..
سُئل شيخهم المجلسي عن قول رسول الله عليه وآله الصلاة والسلام: (اللهم أعزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب)، فقال المجلسي: (الخبر صحيح , وهومروي عن محمد الباقر)، فهل يعز الله ُ الإسلامَ بشجاع أم بجبان؟ قبح الله الجهل والغباء..
أما بطولات الفاروق في الغزوات والحروب، وماذا عمل الفاروق في بدر، فذكرها معلوم عند الشيعة، لكن تدويها من المحرمات!! ومن ذكرها من المؤرخين مثل المسعودي الشيعي وغيره، فقد أجرم في حق الشيعة لأنه امتدح من تبغضه الشيعة!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيعة الروافض لا هم لهم سوى الطعن في الدين فمن طعن في أبي بكر وعمر والصحابة رضي الله عنهم فقد طعن في الدين وشجاعة عمر يعرفها الخاص والعام من العقلاء فبه أعز الله الدين ونشر الإسلام وحقق الله به قول رسول الله كما في بحار الأنوار / جزء 2. / صفحة [241] " الله أكبر اعطيت مفاتيح فارس والله إني لابصر قصر المدائن الابيض. " فمن فتحها غيره تحت قيادته وإمرته لكن دعوني من تخرص من جعل الرسول صلى الله عليه وسلم جبانا كما في كتاب الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري الجزء الأول الصفحة 19 دار الكوفة: عن النبي عليه السلام قال اعطيت ثلاثا وعلى مشاركي فيها واعطى على ثلاثه ولم اشاركه فيها فقيل يارسول الله وماالثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام قال لواء الحمد وعلى حامله والكوثر وعلى ساقيه والجنه والنارلي وعلى قسميها واما الثلاث التي اعطى علي ولم اشاركه فيها اعطى شجاعة ولم أعط مثله وأعطي فاطمة الزهراء زوجة ولم أعط مثلها واعطى الحسن والحسين عليهما السلام ولم اعط مثلهما!!
بحار الأنوار / جزء 2. / صفحة [52]
وحدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزه علي عليه السلام: يا قضم، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب، واغروا به الصبيان، وكانوا إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجارة والتراب، وشكى ذلك إلى علي عليه السلام فقال: بأبي أنت وامي يا رسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرجت فأخرجني معك  فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه أمير المؤمنين عليه السلام فتعرض الصبيان لرسول الله صلى الله عليه وآله كعادتهم، فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام، وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم، فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون: قضمنا علي، قضمنا علي، فسمى لذلك القضم فماذا تريدون يا أهل السنة والجماعة من هؤلاء أن جعلوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم جبانا وحتى معصومهم ذليل أذله من جعلوه جبانا وأقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

أن عمر لم يقتل الا خاله في معركة بدر

الجواب

قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
اتفق العلماء على أن عمر رضوان الله عليه شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يغب عن غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن ابن سعد قال: قالوا - يعني العلماء بالسيّر - شهد عمر رضوان الله عليه شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، فأمّا خروجه في السريْة فقد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تربة " انتهى، من "مناقب أمير المؤمنين" (ص 88).
وكلام ابن سعد هذا هو في كتابه "الطبقات الكبرى" (3 / 272)، حيث قال:
قالوا: شهد عمر بن الخطاب بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج في عدة سرايا وكان أمير بعضها " انتهى.
هذه بعض الروايات التي تدل على المستوى العالي لشجاعة وقوة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأثرها في نصرة الإسلام وقمع الكفر وأهله.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ) قَالَ: وَكَانَ أَحَبَّهُمَا إِلَيْهِ عُمَرُ.
رواه الترمذي (3681) وقال : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ"، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (3 / 509).
وعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ) رواه الحاكم (3 / 83) وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7 / 48)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (7 / 682).
وروى البخاري في صحيحه (3863 ) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ( مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ ).
قال ابن حجر رحمه الله تعالى:
قوله: (مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ) أي لما كان فيه من الجلد والقوة في أمر الله " انتهى، من "فتح الباري" (7 / 48).
فلو كان عمر رضي الله عنه يفر من الحروب ولا يشارك فيها، فكيف يكون في إسلامه عز للإسلام والمسلمين؟!
بل كان كفار قريش يعرفون لعمر هيبته ومكانته في الحروب، وأنه من أخص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
عَنِ البَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَقِينَا المُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ – أي يوم معركة أحد -، وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا مِنَ الرُّمَاةِ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ، وَقَالَ: لاَ تَبْرَحُوا، إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلاَ تَبْرَحُوا، وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلاَ تُعِينُونَا. فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا، حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ فِي الجَبَلِ، رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ، قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ، فَأَخَذُوا يَقُولُونَ: الغَنِيمَةَ الغَنِيمَةَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لاَ تَبْرَحُوا، فَأَبَوْا، فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ، فَأُصِيبَ سَبْعُونَ قَتِيلًا، وَأَشْرَفَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ: لاَ تُجِيبُوهُ. فَقَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ قَالَ: لاَ تُجِيبُوهُ. فَقَالَ: أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ؟ فَقَالَ: إِنَّ هَؤُلاَءِ قُتِلُوا، فَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لَأَجَابُوا، فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ، فَقَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، أَبْقَى اللَّهُ عَلَيْكَ مَا يُخْزِيكَ...) رواه البخاري (4043).
فلو كان عمر رضي الله عنه يفر من الحروب ولا يشارك فيها، فلماذا يفرح أبو سفيان رئيس المشركين يومئذ لما ظن أن عمر قد قتل؟!
###

عند الشيعة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام مربوطا بحبل مجبرا على المبايعة

ثم انطلقوا بعلي عليه السلام ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر وعمر قائم بالسيف على رأسه وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حصين وبشير بن سعد وسائر الناس قعود حول أبي بكر عليهم السلاح وهو يقول: أما والله لو وقع سيفي بيدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلي، هذا جزاء مني وبالله لا ألوم نفسي في جهد ولو كنت في أربعين رجلا لفرقت جماعتكم، فلعن الله قوما بايعوني ثم خذلوني، فانتهره عمر فقال: بايع. فقال: وإن لم أفعل؟ الاحتجاج للطبرسي ج1 ص 110

###
وهنا امير المؤمنين عليه السلام ملبلبا يمضى به ركضا للمبايعة

عن ليث بن سعد، قال: تخلف على عن بيعة أبى بكر، فأخرج ملببا يمضى به ركضا، وهو يقول: معاشر المسلمين، علام تضرب عنق رجل من المسلمين، لم يتخلف لخلاف، وإنما تخلف لحاجة! فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له: انطلق فبايع قال أبو بكر: وحدثنا علي بن جرير الطائي، قال: حدثنا ابن فضل، عن الأجلح، عن حبيب بن ثعلبه بن يزيد، قال: سمعت عليا يقول: أما ورب السماء والأرض، ثلاثا، إنه لعهد النبي الأمي إلى: (لتغدرن بك الأمة من بعدي). شرح نهج البلاغة ج6 ص 45

###
امير المؤمنين علي عليه السلام عند الشيعة جعل في عنقه حبلا يقاد به وهو يعتل

وإن عمر أضغطها بين الباب والجدار، فصاحت وا أبتاه يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وألقت جنينا ميتا (2) وجعل في عنق علي (عليه السلام) حبلا يقاد به، وهو يعتل بحار الانوار ج28 ص 318

###

امير المؤمنين علي عليه السلام عند الشيعة يقاد للبيعة كالجمل المخشوش

وقوله تعالى " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة. ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله صلى الله عليه وآله فلجوا عليهم (1)، فإن يكن الفلج به فالحق لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم وزعمت أني لكل الخلفاء حسدت وعلى كلهم بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك فيكون العذر إليك، * وتلك شكاة ظاهر عنك عارها (2) * وقلت إني كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع (3) ولعمر الله لقد أردت أن تذم فمدحت، وأن تفضح فافتضحت. نهج البلاغة ج3 ص 33

####
عند الشيعة تضرب فاطمة بالسوط مرتين وعلي لا يفعل شيئا

فقالت:
فاطمة: يا عمر مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه، قال: افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم، فقالت: يا عمر أما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري فأبى أن ينصرف، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة (عليها السلام) وصاحت يا أبتاه يا رسول الله فرفع السيف وهو في غمده فوجا به جنبها فصرخت فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت يا أبتاه.

فوثب علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته، وهم بقتله، فذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما أوصاه به من الصبر والطاعة فقال:
والذي كرم محمدا بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت أنك لا تدخل بيتي، فأرسل عمر يستغيث.
فأقبل الناس حتى دخلوا الدار فكاثروه وألقوا في عنقه حبلا فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها فألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت - صلى الله عليها - من ذلك شهيدة.بحار الانوارج 43 ص 198


كم كافرا قتل عمر ابن الخطاب؟

الردّ:

لسنا بحاجة إلى معرفة الأعداد، لأننا لوأردنا معرفة ذلك بالنسبة لِكبار الصحابة فلن نتمكّن من معرفة ذلك بِدِقّة، ليس ذلك في حق كبار الصحابة، بل في حق سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، لا يُعلَم كم قَتَل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على وجه التحديد والدقّة.

وذلك راجع إلى أمور، منها:

أولاً: أن دواعي الإخلاص تمنع من التحدّث بمثل هذا.

ثانياً: أن الحروب تدور رحاها حتى يذهل الابن عن أبيه، والأب عن ابنه، فضلا عن أن يعدّ كم قَتَل.

ثالثاً: أن هذا ليس مما يُتفاخَر به، أي كثرة من قَتَل، ولم يكن هذا من شأن القوم ولا من دأبهم.

فإننا لوسألنا الرافضة على وجه التحديد والدِّقّة: كم قَتَل علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟

ما استطاعوا الإجابة بِدِقّة.

وقد يُعرف ذلك في حق آحادٍ منهم، كخالد بن الوليد، وذلك ليس على وجه الدقّة، وإنما يكون على التقريب والظنّ.


من الذين قتلهم عمر بن الخطاب

بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 19 - ص 363 والعاص بن هاشم خال عمر بن الخطاب قتله عمر.


ادعاؤهم أن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه لم يكن شجاعًا في الحروب؛ ولذلك لم يقتل مشركًا

الشبهة:يقول جعفر مرتضى العاملي: «فأين كانت حماسة عمر في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ضد المشركين؟! ولِمَ لَمْ يقتل أحدًا منهم، ولا حتى طيلة السنوات العشر، في عشرات الغزوات، والسرايا التي اشترك فيها؟!» .

الرد علي الشبهة:

أولًا: إن شجاعة عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه مما لا يحتاج إلى دليل، فقد أقر بها حتى الشيعة أنفسهم، بل اعترفوا أنه نصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في معارك.

قال الحسين بن علي رضي الله عنه: «اتقِ الله أبا عبد الرحمن، ولا تدعن نصرتي، واذكرني في صلاتك، فوالذي بعث جدي محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم بشيرًا ونذيرًا، لو أن أباك عمر بن الخطَّاب أدرك زماني لنصرني كنصرته جدي، وأقام من دوني قيامه بين يدي جدي يا بن عمر»[1].

وكان عمر رضي الله عنه من القادة في المعارك التي يخوضها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان ممن يثبتون معه صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتد القتال، كما اعترف بكلتا الفضيلتين محمد حسين فضل الله في كتابه: الإسلام ومنطق القوة[2].

 ثانيًا:     من المتفق عليه أن عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه شهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

قال ابن سعد: «قالوا: شَهِدَ عمر بن الخطَّاب بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلَّها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وخرج في عدّة سرايا، وكان أمير بعضها»[3].

قال ابن الجوزي في «تلقيح فهوم أهل الأثر»: «وكان إسلامه فتحًا، وهجرته نصرًا، وغضبه عزًّا، ورضاه عدلًا، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها»[4].

وقال أيضًا: «قال أهل العلم: لما أسلم عمر عزَّ الإسلام، وهاجر جهرًا، وشهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها»[5].

وهذا بلا شك دليل شجاعةٍ وإيمان.

ثالثًا:   ليس من عادة الرواة أن يستقصوا قتلى الكفار وقاتليهم في كل غزوة من الغزوات النبوية، وإذا اعتنوا بذكر ذلك فغالبًا ما يكون إما بسبب شهرة ذلك الكافر، كقتلى كفار قريش في غزوة بدر وأحد، فهؤلاء الكفار أغلبهم معروف إما بشهرة عداوته للمسلمين، وإما بسبب قرابته لأحد المهاجرين.

وأحيانًا يعتنون بذكر القتيل وقاتله إذا تعلق بذلك قصة أو سبب يحسن ذكره.

ومما اجتمع فيه السببان: ما رواه علماء المغازي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب أنه قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة في غزوة بدر.

قال ابن هشام V: «حدَّثني أبو عبيدة وغيره من أهل العلم بالمغازي أنَّ عمر بن الخطَّاب قال لسعيد بن العاص -ومرَّ به-: إني أراكَ كأنَّ في نفسك شيئًا، أراك تظنُّ أني قتلت أباك، إني لو قتلته لم أعتذر إليك من قتله، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة، فأمَّا أبوك فإنِّي مررت به وهو يبحث بحث الثّور بروقه فحدت عنه، وقصد له ابن عمه عليٌّ فقتله»[6].

قال ابن كثير بعد ذكره لهذا الخبر: «وهذا منقطع، وهو كالمشهور»[7].

فالحاصل: أنه لا يمكننا في هذا الزمن أن نعلم -على وجه القطع- كم قتل كل صحابي من الكفار؟ مع معرفة أعيانهم، سواء تعلق الأمر بعمر بن الخطَّاب أو بسائر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وعدم العلم لا يستلزم عدم الوقوع كما هو معلوم عند جميع العقلاء[8].

 رابعًا:     شارك عمر رضي الله عنه في جميع أنواع الجهاد، وكان له ولأبي بكر القدح المعلَّى في الشجاعة، وبيان ذلك من كلام ابن حزم: «قال أبو محمَّد: وجدناهم يحتجون بأن عليًّا كان أكثر الصحابة جهادًا وطعنًا في الكفَّار وضربًا، والجهاد أفضل الأعمال.

قال أبو محمَّد: هذا خطأ؛ لأن الجهاد ينقسم أقسامًا ثلاثة:

أحــدهـا: الدّعاء إلى الله عزوجل باللّسان.

والثّانــي: الجهاد عند الحرب بالرّأي والتّدبير.

والثّالـث: الجهاد باليد في الطعن والضّرب.

فوجدنا الجهاد في اللسان لا يلحق فيه أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أبا بكر وعمر.

أما أبو بكر: فإن أكابر الصَّحابة رضي الله عنهم أسلموا على يديه، فهذا أفضل عمل وليس لعلي من هذا كثير حظٍّ.

وأما عمر: فإنَّه من يوم أسلم عزَّ الإسلام، وعُبد الله تعالى بمكَّة جهرًا، وجاهد المشركين بمكّة بيديه، فضَرَب وضُرب حتَّى ملُّوه فتركوه، فعبد الله تعالى علانية، وهذا أعظم الجهاد، فقد انفرد هذان الرَّجلان بهذين الجهادين الَّذين لا نظير لهما، ولا حظ لعلي في هذا أصلًا.

 وبقي القسم الثّاني وهو الرَّأي والمشورة، فوجدناه خالصًا لأبي بكر ثمَّ لعمر.

بقي القسم الثّالث وهو الطعن والضّرب والمبارزة، فوجدناه أقل من مراتب الجهاد ببرهان ضروريّ، وهو أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا شكّ عند كل مسلم أنه المخصوص بكل فضيلة، فوجدنا جهاده إنَّما كان في أكثر أعماله وأحواله القسمين الأوّلين، من الدّعاء إلى الله والتّدبير والإرادة، وكان أقل عمله صلى الله عليه وآله وسلم الطعن والضّرب والمبارزة، لا عن جبن، بل كان صلى الله عليه وآله وسلم أشجع أهل الأرض قاطبة نفسًا ويدًا، وأتمهم نجدة، ولكنه كان يؤثر الأفضل فالأفضل من الأفعال، فيقدمه ويشتغل به، ووجدناه يوم بدر وغيره، وكان أبو بكر رضي الله عنه معه لا يفارقه؛ إيثارًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له بذلك، واستظهارًا برأيه في الحرب، وأنسًا بمكانه، ثمَّ كان عمر ربما شورك في ذلك أيضًا، وقد انفرد بهذا المحل دون عليّ ودون سائر الصَّحابة إلَّا في الندرة، ثمَّ نظرنا مع ذلك في هذا القسم من الجهاد الذي هو الطعن والضّرب والمبارزة، فوجدنا عليًّا رضي الله عنه لم ينفرد بالسبق فيه، بل قد شاركه في ذلك غيره شركة العنان؛ كطلحة والزّبير وسعد، وممّن قتل في صدر الإسلام؛ كحمزة وعبيدة بن الحارث بن المطلب ومصعب بن عمير، ومن الأنصار سعد بن معاذ وسماك بن خرشة وغيرهما.

ووجدنا أبا بكر وعمر قد شاركاه في ذلك بحظ حسن، وإن لم يلحقا بحظوظ هؤلاء، وإنَّما ذلك لشغلهما بالأفضل من ملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وموازنة في حين الحرب، وقد بعثهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البعوث أكثر ممّا بعث عليًّا، وقد بعث أبا بكر إلى بني فزارة وغيرهم، وبعث عمر إلى بني فلان، وما نعلم لعليٍ بعثًا إلَّا إلى بعض حصون خيبر ففتحه، وقد بعث قبله أبا بكر وعمر فلم يفتحاه، فحصل أرفع أنواع الجهاد لأبي بكر وعمر، وقد شاركا عليًّا في أقل أنواع الجهاد مع جماعة غيرهم»[9].

 خامسًا: إن لازم هذا الكلام الطعن في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأن من الصحابة من قتلَ من المشركين ما جاوز عدد من قُتلَ منهم بيد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا شك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والنّبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم كان أكمل النَّاس في هذه الشّجاعة، الَّتي هي المقصودة في أئمّة الحرب، ولم يقتل بيده إلَّا أبيَّ بن خلفٍ، قتله يوم أحدٍ، ولم يقتل بيده أحدًا لا قبلها ولا بعدها، وكان أشجع من جميع الصَّحابة..، وكان عليٌّ وغيره يتَّقون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأنَّه أشجع منهم، وإن كان أحدهم قد قتل بيده أكثر ممَّا قَتَل النَّبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم .

وإذا كانت الشَّجاعة المطلوبة من الأئمَّة شجاعة القلب، فلا ريب أنَّ أبا بكرٍ كان أشجع من عمر، وعمر أشجع من عثمان وعليٍّ وطلحة والزّبير، وهذا يعرفه من يعرف سيرهم وأخبارهم؛ فإنَّ أبا بكرٍ رضي الله عنه باشر الأهوال الَّتي كان يباشرها النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم من أوّل الإسلام إلى آخره، ولم يجبن ولم يحرج ولم يفشل، وكان يقدم على المخاوف؛ يقي النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه، يجاهد المشركين تارةً بيده وتارةً بلسانه وتارةً بماله، وهو في ذلك كلّه مقدمٌ»[10].

ولذلك طعن الشيعة في النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالوا بأن عليًّا كان أشجع منه.

ففي كتاب «الأنوار النعمانية»: «روى الصدوق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أعطيت ثلاثًا وعلي مشاركي فيها، وأعطي علي ثلاثة ولم أشاركه فيها..، وأما الثلاث التي أعطي علي ولم أشاركه فيها، فإنه أعطي شجاعة ولم أعط مثله»[11].

قلت: نستطيع أن نقول -من باب الإلزام-: إن عمر رضي الله عنه كان أشجع من علي رضي الله عنه، والدليل على ذلك ما ذكره اليعقوبي في تاريخه: «فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر سيفه...»[12].

قلت: فمن يكسر سيف عليّ رضي الله عنه أشجع ألف مرة منه، وإلا فنحن ننزه أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الكذب.

سادسًا:    لكل مسلم دور يخصه في المعارك، فمنهم من لا يسمح له دوره أن يقاتل، وإلا فالأمير ووزراؤه إذا ما حاربوا أو حتى ذهبوا للحرب، فقد يكون هذا أشجع وأصلح للمسلمين؛ ولذلك جاء في نهج البلاغة: «ومن كلام له، وقد شاوره عمر بن الخطَّاب في الخروج إلى غزو الروم ... وقد توكَّل الله لأهل هذا الدِّين بإعزاز الحوزة، وستر العورة، والذي نصرهم وهم قليلٌ لا ينتصرون، ومنعهم وهم قليلٌ لا يمتنعون، حيٌّ لا يموت: إنَّك متى تسر إلى هذا العدوِّ بنفسك، فتلقهم بشخصك فتنكب، لا تكن للمسلمين كانفةً دون أقصى بلادهم، وليس بعدك مرجعٌ يرجعون إليه، فابعث إليهم رجلًا محربًا، واحفز معه أهل البلاء والنَّصيحة، فإن أظهر الله فذاك ما تحبُّ، وإن تكن الأخرى كنت ردءًا للنَّاس ومثابةً للمسلمين»[13].

فهذا عليٌّ ينصح عمر رضي الله عنه بعدم الخروج بنفسه؛ لأنه لو خرج فقتل لن يكون للمسلمين حينئذٍ مرجع، فينهزم المسلمون جميعًا بانهزامه، لكن لو انهزم المسلمون وعمر رضي الله عنه ليس معهم، لكان لهم مرجع يأمنون بجواره، وفي هذا النص شهادة واضحة من علي بأن عمر يحب نصر الإسلام والمسلمين، وأن الله جعله مرجعًا للمسلمين، ومثبتًا لقلوبهم، ومقويًا لهم.

سابعًا:  إن الشيعة أنفسهم قد أقروا بأن زمان عمر رضي الله عنه كان زمان نصرة للإسلام والمسلمين، وأن أكثر الفتوحات كانت في خلافته.

قال نعمة الله الجزائري: «أكثر البلاد إنما فتحت في خلافة عمر»[14].

ورى الكليني بسنده، عن أبي عبيدة قال: «سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ S عَنْ قَوْلِ اللهِ: ﴿ الٓمٓ ١ غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ٢ فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ ﴾  ، فأنزل الله بذلك كتابًا قرآنا: ﴿ الٓمٓ ١ غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ٢ فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ ﴾ يعني غلبتها فارس في أدنى الأرض، وهي الشامات وما حولها، ﴿ وَهُم ﴾ يعني وفارس ﴿ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ ٣ ﴾ الرُّومَ ﴿ سَيَغۡلِبُونَ ٣ ﴾ يَعْنِي يَغْلِبُهُمُ المُسْلِمُونَ، ﴿ فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ٥ ﴾ فلما غزا المسلمون فارس وافتتحوها، فرح المسلمون بنصر الله»[15].

قال المجلسي عن الحديث: «صحيح»[16].

ويقول البحراني: «أكثر الفتوحات التي صدرت من عمر كان برأي الإمام وإذنه»[17].

ويقول كاشف الغطاء: «وحين رأى أنَّ المتخلّفين -أعني الخليفة الأول والثاني- بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد، وتجهيز الجنود، وتوسيع الفتوح، ولم يستأثروا ولم يستبدوا، بايع وسالم»[18].

ويقول الأميني: «غير أن فتوحات عمر وأياديه في بسط الإسلام في أرجاء العالم لا تنسى، ولم تزل تذكر في صفحات التاريخ، فله فضيلة الرجحان على أبي بكر إن وزنا بميزان غير معيبة»[19].

فهل ثمَّ دليل شجاعةٍ أقوى من ذلك؟

ولأن تلك الفتوحات قد أزعجتهم، قال أحد علمائهم، وهو أبو الحسين الخوئيني: «إصرار عمر على قتل العجم بقدر الإمكان، ومنعه لهم من دخول المدينة، وابتداعه أحكامًا ظالمة في حقهم، لم يكن سببه إلا أنهم ببركة هداية سلمان والهرمزان، كانوا كلهم أو معظمهم من حزب أمير المؤمنين وشيعته»[20].

قلت: بل لأنه أطفأ نار أجدادك، وأظهر الله على يده الدين ونصره، كما اعترف بذلك أكابر الشيعة.

ففي «البحار»: «قال علي: أما بعد؛ فإن الله سبحانه بعث محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم ، فأنقذ به من الضلالة، ونعش به من الهلكة، وجمع به بعد الفرقة، وقد أدى ما عليه، فاستخلف الناس أبا بكر، ثم استخلف أبو بكر عمر، فأحسنا السيرة وعدلا في الأمة»[21].

أفبعد ذلك يقال في الفاروق ما قيل من كونه كان جبانًا خوارًا؟ أم تُراهُ الحقد الدفين الذي خلفته آثار سياطه التي خطت ظَهْرَ عُبَّادِ النارِ مِنَ الآباءِ والأجداد؟ 


[1]   «موسوعة كلمات الإمام الحسين»، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ص374).

[2]   «الإسلام ومنطق القوة» (ص176- 177).

[3]   «الطبقات الكبرى»، ابن سعد (3 /206).

[4]   «تلقيح فهوم أهل الأثر»، ابن الجوزي (ص76).

[5]   «صفة الصفوة»، ابن الجوزي (1 /104).

[6]   «سيرة ابن هشام» (2 /289).

[7]   «مسند الفاروق»، ابن كثير (2 /464).

[8]   للاستزادة؛ راجع موقع الشيخ صالح المنجد على الرابط التالي:

 https: / /islamqa.info /ar /answers /270047

[9]   «الفصل في الملل والأهواء والنحل»، ابن حزم (4 /107).

[10]  «منهاج السُّنَّة النبوية»، ابن تيمية (8 /78- 79).

[11]  «الأنوار النعمانية»، نعمة الله الجزائري (1 /17).

[12]  «تاريخ اليعقوبي» (2 /126).

[13]  «نهج البلاغة»، الشريف الرضي (1 /298).

[14]  «الأنوار النعمانية»، نعمة الله الجزائري (1 /103).

[15]  «الكافي»، الكليني (15 /610).

[16]  «مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول»، المجلسي (26 /266).

[17]  «الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة»، يوسف البحراني (18 /307).

[18]  «أصل الشيعة وأصولها»، محمد حسين كاشف الغطاء (ص193).

[19]  «الغدير»، الأميني (7 /309).

[20]  «شهادة الأثر على إيمان قاتل عمر»، أبو الحسين الخوئيني (ص212).

[21]  «بحار الأنوار»، المجلسي (32 /456).
المصدر: موقع رامي عيسى ..