العميل أحمد صبحي منصور ( زعيم القرآنيين )
العميل أحمد صبحي منصور ( زعيم القرآنيين )
مولده ونشأته : ولد أحمد صبحي منصور في أبو حريز، كفر صقر في محافظة الشرقية في مصر في الأول من مارس عام 1949. درس في الجامع الأزهر في المرحلة الابتدائية، ثم حصل على الثانوية الأزهرية في القسم الأدبي ، فالإجازة العلمية عام 1973. ثم حصل على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية . وأخيرًا حصل على الدكتوراه في قسم الحضارة والتاريخ الإسلامي بعد أن أجبره المناقشون أثناء المناقشة على حذف ثلثي رسالته.؟؟ عمل مدرسًا في جامعة الأزهر، لكنه فُصل في الثمانينيات بسبب إنكاره للسنة النبوية، واعتماده على القرآن فقط، ثم انتهى به المطاف في مركز ابن خلدون، فاستقر فيه خمس سنوات إلى أن أغلقت الحكومة المصرية المركز وطُرد أحمد منصور فلجأ إلى الولايات المتحدة.
أهم الأفكار التي يقول بها أحمد صبحي منصور:
لم يكن النبي محمد أميًا، بل ملمًا بالقراءة والكتابة... وهذه المقولة الصلعاء يقول بها الحداثيون والعلمانيون جميعا ، إضافة لموجهيهم من المستشرقين ، وقد بينت فيما سبق كذب هذا الإدعاء .
إنكاره لصيغة التشهد حيث يقول أن الشهادة لرسول الله بالرسالة أثناء الصلاة نوع من الشرك؛ لقوله أن الصلاة يجب أن تقام لذكر الله وحده، استشهادًا بالآية القرآنية: ( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) ( طه:14)
إنكاره للصلاة الإبراهيمية في التشهد أثناء الصلاة، واعتبارها نوعًا من الشرك.
إنكاره لوجود اسم النبي في الآذان واعتباره شركًا.
قوله أن النبي ليس أفضل الأنبياء؛ لنهي القرآن عن التفريق بين الأنبياء، استشهادًا بالآية القرآنية القائلة: (لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ).(البقرة :285)
الفتوحات الإسلامية عبارة عن استعمار من أجل المصالح المادية... وهذه الفرية يشترك في ترديدها كافة قطيع الحداثيين ومنهم القمني ؟؟
يمكن الحج خلال الأشهر الحرم، وليس في شهر ذي الحجة فقط... وهذا ما ردده محمد شحرور .. والأزارقة من الخوارج قبلهم ، مما يدل على وحدة الموجه لهذا القطيع ؟؟
يعتبر زواج المسلمة من اليهودي أو المسيحي حلالًا .. وهذا مما يشترك بترديده الهداثيون العلمانيون ؟؟
مؤلفاته :
ألف أحمد صبحي 24 كتابًا و500 مقالة ونشرها في مختلف الصحف والمجلات مثل الأخبار، والأهرام ، والخليج ، والوطن، تتناول في مؤلفاته جوانب التاريخ الإسلامي ، والثقافة والدين، منتقدا لمفاهيم الجهاد ، وحقوق المرأة في العالم الإسلامي، ومناديا بإصلاح التعليم المصري .
ومن هذه المؤلفات :
1- القرآن: المصدر الوحيد للإسلام والفقه الإسلامي ، نشر بعنوان : القرآن: لماذا؟ باستخدام اسم مستعار عبد الله الخليفة، القاهرة، 1990.
2- حد الردة ، طيبة للنشر - القاهرة - 1992، مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر- 1994، شركة المثقفون العرب للنشر - 2000، مؤسسة الانتشار العربي - بيروت - 2008... فهو كبقية القطيع ينكرون حد الردة ، ليحموا أنفسهم من عقاب عبثهم بالكتاب والسنة ، وإنكارهم ما هو معلوم من الدين بالضرورة ؟؟ وقد تُرجم للإنجليزية ونشرته الشركة الدولية للنشر والتوزيع، تورنتو، كندا، 1998.
3- الصلاة بين القرآن الكريم والمسلمين: دراسة أصولية وتاريخية توضح الشكل والغرض والمفهوم الحقيقي للصلاة من خلال القرآن الكريم وما أدخل عليها من تحريف على مر العصور ، مركز المحروسة للبحوث والتدريب والنشر - القاهرة - 1995، مجلة القاهرة - 1996، مؤسسة الانتشار العربي - بيروت – 2008 وهو يرى بعينه الحولاء أن الصلوات المفروضة ثلاث صلوات وليست خمسا كما أجمع علماء المسلمين
4- لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن : النسخ في القرآن يعني الكتابة والإثبات وليس الحذف والإلغاء، مجلة التنوير - القاهرة - 1998، المثقفون العرب - القاهرة - 2000، الشعاع للنشر والتوزيع - شبرا - القاهرة - 2006، مكتبة مدبولي - القاهرة - 2015.... تخيلوا حتى القمني ينكر النسخ في القرآن ؟؟
5- اقتراحات لمراجعة دورات الدين الإسلامي في التعليم المصري لجعل المصريين أكثر تسامحًا ، وهو ما تنادي به كل دول الكفر ؟؟
6- القرآن وكفى مصدرا للتشريع الإسلامي ، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، 2005.
7- أكذوبة عذاب القبر والثعبان الأقرع ، مكتبة مدبولي، القاهرة، 2015...وله كتب غيرها ..
فضائح المنافق أحمد صبحي منصور ؟!
فضائحه زعيم القرآنيين كثبرة ، ولشدة تهافتها وسفاهتها وانكشاف سوءتها : لن أطيل في شرحها أو الرد عليها ولكن فقط : سأكتفي بسردها لتلاحظوا على أي منهج يسير عذا المنافق : وعلى أي خطة واضحة يتحرك في ضوء ما طلب منه أسياده الصهيوأمريكان : ونتيجة لذلك كفَّرهُ الأزهر وطرده من جامعته شر طردة ؟؟ وقد هاجم عميد جامعة الأزهر الاستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم من هم على شاكلته من القرآنيين، واصفا إياهم بـأعداء السنة" ، ودعا السلطات إلى ملاحقتهم ، بينما خصصت جريدة الأحرار ، الناطقة باسم حزب الأحرار ، سلسلة من المقالات، شن فيهاكاتبوها هجوما شرسا على القرآنيين الذين شتموا عائشة زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم - وأبو هريرة الصحابي ، وكذا البخاري – رضي الله عنهما - . كما وجهوا للمرتد د. أحمد صبحي منصور تهمة العمالة للسلطات الأمريكية .. ومن فضائحه باختصار : 1- ينكر السنة ، ويزدري الصحابة ، والخلفاء الراشدين الذين يسميهم : الخلفاء الفاسقين ؟؟!! ـ فهو صناعة أمريكية يهودية لتخريب الإسلام لا أكثر ، على عادة الأمريكان واليهود في التقاط الخنازير من الساقطين بعد فصلهم وطردهم من ديار المسلمين ؟؟ 2- ويعتقد : أن السيرة التي تنقل أفعال وحركات وأقوال النبي، لا تعتبر سوى تاريخ ، " يمتزج فيها الصدق بالكذب، ولا تعتبر بأي حال من الأحوال، جزءا من دين الله ؟؟!! 3 - في عددها الصادر يوم 27 سبتمبر 2007 نشرت البديل وقالت "زعيم القرآنيين:" المرتد د. أحمد صبحي منصور : أعداؤنا هم الحكام الطغاة والإخوان المسلمين، وليست إسرائيل. وبذلك يقول القمني وبقية الشرذمة ؟؟ وهذا القول يبين حقسقة هؤلاء العملاء ؟؟!! .
4- لجأ إلى الولايات المتحدة (حيث يعيش في ولاية فرجينيا) وصار من خلال موقع الإنترنت الخاص به، يتوجه إلى آلاف المسلمين عبر العالم، يناقش ويحاور ويثير الإشكاليات .. ويروج لزواج المتعة المباح عند الشيعة ؟؟ ويقول : "زواج المتعة جائز.. 5 - يقول عن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم –أنه لم يكن أميًا، بل ملمًا بالقراءة والكتابة ..كما يقول المستشرقون ، ليقولوا بعد ذلك أن ما جاء به نقله عن الديانات والأمم السابقة ؟؟وقد قال بذلك كل الحداثيين والعلمانيين ، وقد رددت عليهم فيما سبق ؟ 6- تحدث الرويبضو ( أحمد صبحي منصور – خذله الله - ) في برنامجه لحظات قرآنية الحلقة (349) ، عن الاسراء والمعراج وقال : : إن الاسراء لم يكن إلى المسجد الذي بناه عبد الملك بن مروان( في القدس ) إنما كان الى جبل الطور ، وقال بأنه وضح ذلك في كتابه : ( أكذوبة المسجد الأقصى في مدينة القدس ؟!) ولكل ساقطة لالقطة ..فالتقطها كما التقط كثيرا من افتراءاته المدلس الغلام أمين صبري ، والنصرني مصطفى راشد الذي ادعى أنه أزهري ، والذي تبين أنه نصراني ؟! 7 - نشرت جريدة "الجيل" الناطقة باسم الحزب السياسي الذي يحمل نفس التسمية ، مقالا بتاريخ 4 سبتمبر 2007 في صفحة كاملة، تحت عنوان "علماء الأزهر: القرآنيون مرتدون". تم في هذا المقال استعراض وجهة نظر القيادة العليا "للجامع-الجامعة"، بدءا من الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي – شيخ الجامع الأزهر - إلى كفة الاختصاصيين في مختلف العلوم الإسلامية الذي صرحوا بالإجماع بأن " أولئك الذين ينكرون السنة هم جهلة و مفترون. لا يفقهون شيئا في الدين". بل الأسوأ من ذلك هو أن القرآنيين قد اتهموا بكونهم "أعوانا، عملاء، مندسين داخل المجموعات الإسلامية قصد خدمة أهداف الشر الساعية إلى هدم الإسلام. 8 - وفي 27 جويلية 2007 كتبت "روز اليوسف" من جهتها على لسان علماء آخرين من الأزهر، ينددون بالتدخل الأمريكي في الشؤون الدينية لمصر ويبررون بذلك كل الإجراءات القمعية المتخذة من قبل الدولة ضد القرآنيين. هؤلاء متهمون مجددا بكونهم يشكلون "تهديدا ضد الوحدة الوطنية و بكونهم عناصر خارجة عن الإسلام يسعون إلى نشر الفتنة و بأنهم بهائيون ؟؟ أما الجريدة الناطقة باسم الأزهر "صوت الأزهر" الصادرة في 6 جويلية 2007 فقد كتبت تحت عنوان :" القرآنيون هم عملاء يدبرون لهدم الإسلام. والتأكيد على أن "علماء الإسلام يعتبرون أن من ينكر السنة المحمدية مارق عن الإسلام.ومخالفات القرآنيين للإسلام كثيرة ؟؟ 9 - يقولون بأنه يمكن الحج خلال الأشهر الحرم، وليس في شهر ذي الحجة فقط.كما قال ذلك المفكر الاسلامي خريج جامعة تل أبيب الاسلامية محمد شحرور ؟؟!! ويعتبرون زواج المسلمة من اليهودي أو المسيحي مشروعا . . 10- الذين ينكرون السنة ويكذبون بها زنادقة مرتدون ملحدون بإجماع العلماء لإنكارهم معلوماً من الدين بالضرورة، ومن الخطأ تسميتهم بالقرآنيين 11- أحمد صبحي منصور تربطه صداقة بالبهائي -رشاد خليفة الذي ادعى النبوة، وبسعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون المشبوه ، والذي يوجهه أعداء الاسلام ؟؟ 12- أنشأ أعداء الاسلام موقعا على شبكة الإنترنت تحت اسم "أهل القرآن" لنشر أفكار أحمد صبحي منصور الضالة ضد الإسلام والسنة المطهرة. وطالبوا لجنة الحريات الدينية الأميركية بضرورة إلغاء الأحاديث النبوية ومنع تدريسها في المدارس المصرية، بزعم أنها تمثل نوعاً من القيود الدينية على حرية ممارسة وقد أجمعت الأمة على وجوب العمل بالسنة، واعتبارها أصلا من أصول التشريع، والمصدر الثاني له بعد القرآن الكريم. قال شيخ الأزهر: من ينادي بالاعتماد على القرآن الكريم فقط وإغفال السنة ، جاهل لا يفقه الدين ، ولا يعرف أركانه والثوابت والأسس التي يقوم عليها.
13- زعمه أن النبي – صلى الله عليه وسلم - : كان وثنيا يعبد الأصنام قبل الإسلام !وهي فرية لم يقل بها أحد من عقلاء المسلمين ، ولا غيرهم ، للحط من شأن النبي وقداسته !!..
14- ينكر شفاعة النبي- صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة !
وهو امتداد لمحاولات الانتقاص من قدر النبي ومكانته - صلى الله عليه وسلم .. والرد نجده في قول الله عز وجل : " ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه ! بل عبادٌ مُكرمون لا يسبقونه بالقول : وهم بأمره يعملون .. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم : ولا يشفعون إلا : لِمَن ارتضى .. وهم مِن خشيته مُشفقون) ( الأنبياء 26 – 28) .. بل هناك أكثر من آية تذكر أن هناك شفاعة يوم القيامة !..
15 - بلغ حقد صبحي منصور على أبي هريرة- رضي الله عنه - منتهاه ، وقد تشرب ذلك من الشيعة الروافض وكتابات محمود أبي رية( [1] ) من قبله !؟؟ فكانت آخر موضة وتقليعة للحط من شأن أبي هريرة واتهامه بتأليف الأحاديث : هو استغلاله لحقيقة عطف أبي هريرة على القطط - ومنها جاءت كنيته بأبي هريرة واسمه الحقيقي بعد إسلامه هو عبد الرحمن ، فقال المنافق : إن الحديث الذي رواه أبو هريرة عن طهارة الماء إذا شربت القطة منه : هو لمحبته للقطط !!!.. وأن حديث أبي هريرة عن فساد الماء إذا ولغ الكلب فيه : هو لكرهه للكلاب لعداوتها للقطط !!.. . ولعل أبسط رد من أصغر طويلب علم على هذا العته : هو أن أبا هريرة -رضي الله عنه - لم يكن وحده الذي روى هذه الأحاديث عن النبي !!!.. بل هناك غيره من الصحابة الذين رووها كذلك !!.. فهل كلهم يحبون القطط ويكرهونك ( عفوا يكرهون الكلاب) بهذه الصورة المرضية التي صورها لنا هذا المعتوه ؟!
16- إنكاره لمعرفة النبي لبعض الغيب بإذن الله !
وهذه يرد عليها من القرآن نفسه أيضا استثناء الله تعالى لمعرفة الغيب لمن يشاء من عباده .. سواء كان من وحي الله كالرؤى المنامية والوحي - وقد وقع لأنبياء حتى غير النبي محمد مثل يوسف وعيسى بنص القرآن - : أو ممن يسمح الله تعالى لهم في استراق السمع من الشياطين والجن ليخبروا به السحرة والكهان : وهو من باب الاختبار وابتلاء الناس وامتحانهم .. يقول تعالى في آية الكرسي من سورة البقرة) : " ولا يُحيطون بشيءٍ مِن علمه : إلا بما شاء " (!!.. ويقول كذلك) : " عالم الغيب : فلا يُظهر على غيبه أحدا : إلا مَن ارتضى مِن رسول : فإنه يسلك مِن بين يديه ومِن خلفه رصدا) ( " الجن 26 ...( ثم إن عشرات الإعجازات العلمية والغيبية في أحاديث النبي فعلا : قد فضحت ادعاءات منكري السنة وكل طاعن في أن الأحاديث وحي ..
17 - ادعائه أن أهل السُـنة يعبدون النبي !
وذلك تارة بالافتراء والكذب بأن صلاة السنن - أو النوافل - القبلية والبعدية للصلوات الخمس : هي للنبي وليست لله !!!.. وتارة أخرى يزعم أننا نقدس النبي أكثر من الله !!.. وذلك لأننا نصلي على النبي كلما ذكر اسمه : ولا نسبح الله كلما ذكر اسمه !!!.. وأقول لهذا الخنزير الجاهل : أما الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه : وبغض النظر عما جاء فيها من أحاديث : فهي أولا : استجابة لقول الله تعالى في سورة الأحزاب) : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " ..!( وهي تحقيق كذلك لما قاله عز وجل في سورة الشرح عن النبي) : " ورفعنا لك ذكرك " (سورة الشرح : 4 ) . وأما تسبيح الله عز وجل : فقد قال عنها هذا المخبول بنفسه : هذا مع أن فريضة التسبيح : مأمورٌ بها فى القرآن الكريم : ولها أوقاتٌ مُحددة ! أقول : وهي التي فصلها لنا رسول الله في عشرات الأحاديث الصحيحة التي ينكرها الجاهلون : وفيها أذكار للصباح ، والمساء ، والدخول ، والخروج ، والدعاء ، ودبر الصلوات ، وقبل النوم وفي السفر ، وبالجملة : فذِكر الله محبوب في أي وقت يناسبه ! وقراءة القرآن ذكر وتسبيح الله ذكر والتوبة إليه ودعائه ذكر ...
18 - استغلاله للآحاديث المكذوبة والتي ليس لها أصل !
وهي عادته وعادة كل مرضى إنكار السنة عن قصد أو جهل عندما يريدون أن ينتقصوا السنة ويحاربونها في أحد المواضيع : فيأتون لأحاديث ظاهرة البطلان، أو النكارة ، أو الوضع : ليصورونها على أن هذه هي أحاديث البخاري : أصح كتاب حديث كما اتفق علماء أهل السنة والجماعة !!!..
ومن أشهر ما نقله هذا الخنزير ليطعن به في السنة والأحاديث : هما حديثان شهيران على ألسنة الصوفية : وليس لهما أصل في كتب السنة بتاتا !!!!.. وهما) : " أول مَن خلق الله : نور نبيك يا جابر "( .. وأن النبي هو) " نور عرش الله " ( ..؟؟والحديث الأول موضوع كما في الدرر السنية ، والثاني باطل حسب قول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/463)..
19 - إنكاره لصيغة التشهد !
ولو اقتصر الأمر على إنكاره لوجود التشهد في الصلاة بالكلية : لكان منطقيا من منكر للسنة مثله .. لكن المضحك المبكي هو أنه - ولمجرد العناد وحب المخالفة فقط - : قد أتى بآيات من القرآن ليقول أنها هي التشهد في الصلاة !!.. ألا وهي " شهد الله أنه لا إله إلا هو وأولو العلم قائما بالقسط ... إلى نهايتها " !!!!.. والسؤال الذي فضحه هو : ومن أين علمت أصلا -ومن القرآن فقط كما تدعي - أنه يوجد هناك في الصلاة جلسة أخيرة صفتها كذا وكذا وأنه يقال فيها شيء اسمه التشهد ؟!!.. فبهت الذي كفر !!!..
20- إنكاره لصيغة الآذان : شهادة أن محمدا ًرسول الله !
وهي مثل النقطة السابقة !!.. حيث لم يقف غباؤه على حد إنكار صيغة الآذان بالكلية وإنما : تعداها لمحاربة هذه الجزئية ، ألا وهي : أشهد أن محمدا رسول الله " !!!.. وكان السؤال الفاضح له أيضا : هل وجدت كل صيغة الآذان مثلا في القرآن : ثم لم تجد فيها هذه الشهادة بأن محمدا رسول الله ؟!
21 - إباحته الصلاة للحائض ؟ !
فلا بأس أن تصلي الحائض أو النفساء ، وأباح لهما كذلك الصوم !!!..
22- إنكاره لصلاة المسلمة بالحجاب !
23 - ادعاؤه أن كــُتاب الأحاديث : كانوا شعوبيين !
24 - تحليل زواج المسلمة مِن الكافر !وهو تناقض صريح وإبطال فج لتحريم الله تعالى ذلك صراحة في القرآن !!!!..
25 - تحليله للخمر !
26- محاربته لحد الردة !ويتفق معه كل الحداثيين والعلمانيين ؟!
27 – تحريمه للجهاد ؟؟ واستعزاؤه بالعمليات الاستشهادية ؟؟
28- تصويره المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى اليوم على أنهم من المؤمنين ، مثلهم في ذلك مثل المسلمين !!.. وأنهم من أهل الجنة ولا يجوز لأحد تكفيرهم أو التألي عليهم ضاربا بعرض الحائط آيات الله الصريحة في تكفير اليهود والنصارى وهو نفس ما يقول به شحرور والقمني وبثية الشرذمة الحداثية العلمانية ؟! ! - ليبرر لنفسه وأتباعه العمل الدائم والدؤوب تحت مظلة اليهود والنصارى وتمويلاتهم له التي لا يمكن إخفاءها !!!..
القرآنيون ..وموقفهم من المسجد الأقصى المبارك !!
ادعى أحمد صبحي منصور أن المسجد الأقصى ليس في القدس !!!!..
ليعبث اليهود ما شاء لهم العبث في المسجد الاٌقصى المبارك ..وبمثل ذلك قال الروائي المأجور يوسف زيدان ، والمتنصر مصطفى راشد ، وشحرور ، و والغلام أمين صبري ، والقمني ، وبقية العصابة المأجورة !!!.. وكتب زعيم القرآنيين المرتد د. أحمد صبحي منصور كتابا تحت عنوان :أكذوبة المسجد الأقصى فى مدينة القدس ، يثبت أن ما يسمى بالمسجد الأقصى فى مدينة القدس هو أكذوبة وتتناقض مع الاسلام ، وأنه مسجد ضرار، بناه الخليفة عبد الملك بن مروان على أنقاض الهيكل الاسرائيلي .??!! ويتفاخر هذا المرتد بما يرضي باعثيه ، بالقول بأنه : أول من أعلن أن المسجد الأقصى هو فى جبل الطور وليس فى القدس . ثم يقول : 1- ليس الغرض هنا سياسيا من الكتابة عن اسطورة ما يسمى بالمسجد الأقصى فى القدس . هذا لا يعنينا . الذى يعنينا هو هدم صنم مقدس للمحمديين ، وهو ما يسمى بالمسجد الأقصى فى القدس . هو مسجد أسسه عبد الملك بن مروان على الضلال من أول يوم ليصرف الناس عن الحج للبيت الحرام ؟؟ . وأسسه على أنقاض الهيكل الاسرائيلى فى القدس ؟؟ . ولأننا لا نتحدث هنا عن السياسة فالخطاب هو أساسا وفقط لمن يزعمون أنهم مسلمون، نخاطبهم فى هذا الكتاب بالقرآن الكريم ومن خلال تاريخ المسلمين وتراثهم .2- بسبب هذا المسجد الضرار ( الأقصى ) فى القدس تمت التعمية على المسجد الأقصى الحقيقى فى طور سيناء ، والذى تردد ذكره فى القرآن الكريم فى قصص موسى - عليه السلام - . ثم أصبح هذا المسجد الأقصى الرجسي !! مقدسا لدى ( المسلمين ) يعتبرونه أول القبلتين وثالث الحرمين . وتوالت قرون بتقديسه من العصر الأموي الى العباسى والمملوكي والعثماني الى عصرنا الراهن .3- وبسبب هذا المسجد الضرار الأقصى فى القدس تم إقحام دين الاسلام العظيم فى الصراع العربى الفلسطينى ، مع أنه هذا المسجد الضرار لا علاقة له بالاسلام إلا علاقة التناقض . وغني عن البيان أن المؤمن الحقيقي يربأ أن يستخدم دين الاسلام العظيم فى السياسة وفي الصراع على حُطام الدنيا.وقد سبق لنا نشر كتاب عن (تحذير المسلمين من خلط السياسة بالدين). ( هذا هو المطلوب منه !!) 4 - هذا المسجد الضرار من ملامح التناقض بين الاسلام و ( المسلمين ). جعلوه ثالث الحرمين ، مع أنه لا حرم فى الاسلام سوى الحرم المكى ، فاليه وحده يتوجه المسلمون فى الصلوات الخمس كل يوم طبقا لملة ابراهيم - عليه السلام - ؟!،واليه يقطعون الطريق للحج ، وهذا منذ أن دعا ابراهيم -عليه السلام -الى الحج للبيت الحرام الذى جعله رب العزة للناس جميعا سواء ، وجعله مثابة للناس وأمنا ، وهو أول بيت وضعه رب الناس للناس ، وسمّاه ( البيت العتق ) . تأسيس القبر الرجسى المنسوب للنبى محمد فى مسجد المدينة ؟؟!! وتأسيس هذا المسجد الضرار المسمى بالأقصى فى القدس أضعف من مكانة البيت الحرام ، وهو البيت الوحيد للرحمن - جل وعلا - فى دين الاسلام ، فكما أنه لا إله إلا الله جل وعلا فلا حرم إلا حرم واحد هو البيت الحرام . إلا إن ( المسلمين ) حين وقعوا فى الكفر العقيدي أسسوا معابد مقدسة رجسية منها هذا الأقصى في القدس الذى جعلوه أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وذلك القبر الرجسي المنسوب للنبي محمد فى مسجد المدينة ، وجعلوه ثانى الحرمين ، وأوجبوا بأحاديث شيطانية الحج الى هذا وذاك ؟؟!!.5 - لم يرد فى القرآن الكريم أى ذكر لمدينة القدس ، والمسجد الأقصى المذكور فى القرآن هو جبل الطور فى سيناء . ولكن مهما قلنا ومهما نقول فإن تقديس القبر الرجسي المنسوب للنبي محمد وذلك الأقصى الأكذوبة ، قد تمكن وترسّخ في قلوبهم الى درجة أن من يقرأ هذا الكتاب يفزع ويرتعب ..
ثم يقول : وهل يصح ـ إبتداءا فى شريعة الاسلام الحقيقية: 1 : أن تغزو بلدا وأن تحتل بلادا وتنهب ثروتها وتقتل المدافعين عنها كما فعل الخلفاء الراشدون والخلفاء الأمويون ومن جاء بعدهم ؟ هل يتفق هذا مع قوله جل وعلا : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) ، ( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة )؟ 2 : وهل يصح فى شريعة الاسلام أن تغتصب معبدا مقدسا لقوم ( هيكل سليمان ) !! ثم تؤسس فوقه مسجدا وتنسبه بالزور والبهتان للاسلام ؟ هل يتفق هذا مع تشريع الرحمن في حصانة بيوت العبادة لكل الطوائف في قوله - جل وعلا - فى توضيح المقصد الأساس في تشريع القتال الدفاعي في الاسلام : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)(الحج ) .إن الاسلام هو دين العدل والقسط والسلام ، فهل يتفق إغتصاب ما تبقى من هيكل سليمان مع عدل الاسلام ؟ وهل يتفق هذا مع قوله جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)(النحل ) . 3 : إن المستبد الشرقي في تحصين عرشه من السقوط يقوم بتوجيه غضب شعبه نحو الغرب وإسرائيل ؟؟!!حتى يظل يسرق ؟ وينهب ويقتل ؟ والشعب منشغل عنه بكراهية الغرب واسرائيل . ترسّخ لدى العرب أن الغرب واسرائيل مسئولون عن كل المصائب التى تحدث . وخلال أكثر من نصف قرن ترسخت الديكتاتوريات العربية ومصائبها ، وترسخ على هامشها الكراهية المقدسة لاسرائيل . وترسخ لدى العرب الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر باسرائيل . ينسون الفظائع التى يفعلها بها حكامهم ويتغاضون عنها ، بينما يرون في إسرائيل شرا محضا ، لا يقولون فيها كلمة حق ؟؟!! .4 : هل يصح إسلاميا عندما تكره قوما أن تمتنع عن قول كلمة حق بشأنهم ؟ هذا لا يجوز فى شريعة الرحمن ، قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) المائدة ). لا بد للمسلم الحقيقي أن يقوم بالشهادة بالقسط إبتغاء مرضاة الله ، وإذا كان هذا القسط لصالح قوم يكرههم فلا شأن لمشاعره بإلتزامه بقول الحق والتمسك بالعدل . هذا إذا كان مسلما حقيقيا يتقي ربه جل وعلا ، ويؤمن أن الله جل وعلا خبير بما يعمل . 5 : إن حقائق التاريخ تثبت تبعية هيكل سليمان لبنى إسرائيل ، وأن العرب قد غزوا القدس ضمن فتوحاتهم والتى إحتلوا بها أوطانا كثيرة في عهد الخلفاء الراشدين ، وأن عبد الملك بن مروان هو الذى إغتصب مكان هيكل سليمان وأقام فوقه ذلك المسجد الضرار المسمى بالأقصى . أى إن هذا المكان يتبع الاسرائيليين
ثم يقول : وقد كتبنا كثيرا عن هذا القبر الرجسي المنسوب للنبي محمد ، ونكتب هذا الآن عن ذلك المسجد الرجسي في القدس المسمى زورا بالمسجد الأقصى . وقد إتضح لنا أن تقديس ذلك المسجد الرجسي المسمى زورا بالأقصى أكثر تقديسا من قرينه القبر الرجسي في مسجد المدينة ، ربما بسبب غسيل المخ المترتب على الصراع العربي الاسرائيلي ... ولكن هذا لا يعنينا فى شىء . الذى نرجوه هو تنوير المسلمين بحقائق الاسلام وتجسير وتضييق الفجوة الواسعة بينهم وبين القرآن الكريم . ؟؟!! ثم انتقل للحديث مباشرة عن المسجد الأقصى فقال : كنت أول من أعلن أن المسجد الأقصى هو في جبل الطور وليس في القدس.. أعلنت فى مصر عام 1997 أن المسجد الأقصى الموجود فى القدس لا علاقة له بالاسلام ، وأن المسجد الأقصى الحقيقي في جبل الطور في سيناء . ثم توسعت في الموضوع فى كتاب ( ليلة القدر هى ليلة الاسراء ) وكتاب ( الفتنة الكبرى الثانية ). كان ضميري العلمي ؟؟ يؤنبني على كتم هذا الاكتشاف ، وأرى أنه مما يشرّف مصر أن يزول هذا التعتيم على سيناء وجبل الطور وأن إسراء النبي محمد كان من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى في جبل الطور بسيناء . ثم عملتُ في مركز ابن خلدون مديرا لندوته الأسبوعية. وجاءت الفرصة فقدمت ندوة بعنوان( المسجد الأقصى فى سيناء وليس في القدس ) ... ندوة المسجد الأقصى أثبتُّ فيها بالقرآن الكريم أنه في طور سيناء ، واثبت بالتاريخ أن المسجد المسمى بالأقصى هو مسجد ضرار ، وأن وجوده وما يقال فيه هو طعن في الاسلام . وأنه أبرز دليل على تلاعب السياسة بالدين ، وأنه مبنى على هيكل سليمان أي ينتمي الى بني اسرائيل ، وليس للمسلمين . وقد أثارت هذه الندوة ردود أفعال عنيفة لدى الأوساط الدينية والفكرية والسياسية الفلسطينية .فالسفير محمد صبيح مندوب فلسطين في الجامعة العربية وأمين سر المجلس الوطني الفلسطيني قال : لا أعتقد أن هناك إنسانا عاقلا أو دارسا يصرح بمثل هذا التصريح أو هذه الخيالات ، فهذا أمر معروف في القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب الجغرافيا .. فتاريخ المسجد الأقصى قضية معروفة منذ آلاف السنين ولا تحتاج أن ينكرها أحد.. وما يحدث هو خيال وأوهام مخالفة للواقع والحقيقة والتاريخ وللدين وكل علوم المعرفة . وطالب السفير محمد صبيح بألا يلتفت أحد لمثل هذه الخيالات المريضة.. مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات والأقوال تدخل في نطاق خدمة تهويد القدس وبلبلة الرأي العام الإسلامي .وأوضح ان هذه التصريحات أهدافها مشبوهة للبلبلة ولإحداث فتنة ولتمكين الإسرائيلين لتهويد القدس..فهذه التصريحات معادية للدين الإسلامي والمسيحي ولشعب المنطقة كلها .. ولذلك لابد من محاسبة مثل هؤلاء الأشخاص ، واعتبارهم خونة لبلادهم ولدينهم ولعروبتهم .وتوضح سميرة أبو غزالة رئيس رابطة المراة الفلسطينية بالقاهرة أن ما يحدث الآن من أقوال واكاذيب وتزييف للحقائق سواء أكانت على لسان الإسرائيليين أو أعوانهم ليس بجديد .. وكل هذه الأكاذيب ما هي إلا محاولات لتهيئة الجو لتهويد القدس والاعتراف بالأمر الواقع . ووصفت ما يحدث الان بما كان يحدث في العصر الصليبي وعصر حروب الفرنجة عندما أخذوا القدس ، وحاولوا إبعاد ثوب العربية الإسلامي عنها بكل الطرق . واستنكرت سميرة أبو غزالة الادعاءات الأخيرة التي أُثيرت حول المسجد الأقصى من بعض المثقفين التي تحوم حولهم الشبهات قائلة :إن هناك مائة إثبات وإثبات موجود في القرآن الكريم والسنة النبوية يؤكد أن المسجد الأقصى مكانه بالقدس ، كما ان هناك قبور القادة المسلمين موجودة في هذا المكان المقدس .. بالإضافة إلى وجود الصخرة المقدسة التي عرج منها بالرسول - صلى الله عليه وسلم - .. فهل هؤلاء ينكرون كل هذه الحقائق : فإذا انكروها فإنهم يصبحون غير مسلمين ، بل غير وطنييين ، بل لا يجب إلا أن نقول عنهم إنهم " خونة "فهم يتنكرون لتاريخهم ويسعون فقط لمكاسب خاصة لهم وللعدو، وكلامهم لا يمكن أن يصدقه أحد. وفي نهاية كلامها قالت كيف ينكر هؤلاء البراق وهو الحائط الذي هو حائط المسجد الأقصى الذي تتنازع عليه إسرائيل وتدعي أنه حائط المبكى .. إذا أنكر هؤلاء البراق فإنهم لا يختلفون عن جماعة " عبدة الشيطان "!!
ويؤكد الدكتور سعد ظلام عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر أن الحقائق الثابتة لا يمكن أن تنقضها أقوال مترهلة مرسلة لا ضابط لها إلا نفوس أصحابها المغموسة في الكذب والضلال ، والتي هي أشبه بعين الأحول ترى شيئا وتقول شيئا آخر ..فمن المقرر تاريخيا ان المسجد الأقصى في مكانه الموجود به الآن ، وكذلك قبة الصخرة ومسرى الرسول ... ثم قال المرتد منصور – لا نصره الله- : هذا ( الأقصى ) فى القدس هو مسجد ضرار. لا يفلح الفلسطينيون طالما هم على هذا ( الأقصى ) عاكفون؟؟ أولا :1- مدينة القدس ليست مذكورة فى القرآن الكريم ،( [2] ) أي ليست من حقائق الاسلام ، والحج أو ( شد الرحال ) الى المسجد المسمى بالأقصى في القدس لا وجود له فى الاسلام ولا ذكر له فى القرآن الكريم . الحج هو للبيت الحرام فقط ، وهذه هي ملة ابراهيم ، منذ أن بوأ الله جل وعلا لابراهيم مكان البيت وأمره بتطهيره ورفع قواعده والدعوة للحج اليه ، وأصبحت شعيرة اسلامية من عهد ابراهيم ؟؟ وهل يحج أحد للقدس أيها المدلس الكذوب ؟؟ .
.2 - المسجد المسمى بالأقصى بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ليصرف الناس عن الحج الى البيت الحرام ، أي إن هذا المسجد الأقصى هو مسجد ضرار ، منذ أول يوم أُقيم فيه ، والمؤمن بالله جل وعلا ورسوله عليه أن يجتنب هذا المسجد الضرار ، والتاريخ يشهد ان المسلمين حجوا الى بيت المقدس ثلاث سنوات!! لأسباب سياسية([3] )
كذلك لا بد أن نسأل أنفسنا : إذا كانت القدس بهذه القداسة لدينا كمسلمين ، فلماذا لم يتخذها أحد من الخلفاء والسلاطين المسلمين ولو لمرة واحدة خلال التاريخ الاسلامي عاصمة لمُلكه!!؟ ( [4] )
3 - المحمديون في تزييفهم أديانا أرضية إخترع لهم البخارى ثم مسلم حديث ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام، ومسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم - ، ومسجد الأقصى ). لا يمكن للرسول محمد - عليه السلام - أن ينسب لنفسه مسجدا ، لأنه كما قال - جل وعلا - هو الذي واجه قومه فقال لهم :( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18)الجن ) ، لا يمكن ان يقول ( مسجدي ). ولا يمكن أن يتكلم عن الروضة ومكان دفنه . هذا هجص إخترعه المحمديون في أديانهم الأرضية . والعادة أنهم يختلفون فيما يفترون . فهذا الحديث البائس عن شد الرحال لم يذكره موطأ مالك أقدم كتب الأحاديث ، ولم يذكره الشافعي في ( الأم )، أى لم يكن معروفا قبل البخاري المتوفى عام 256 . ثم إستهجنه ورفضه الشيعة بسبب صيغة القصر فيه والتى تمنع شد الرحال أي الحج إلا لثلاث فقط ، بما يعني تحريم شد الرحال الى كربلاء وغير كربلاء . 4 - الحج الى غير البيت الحرام ـ على سبيل العبادة والتقديس ـ كفر واضح لا شكّ فيه ، سواء كان للرجس المسمى بقبر النبي محمد في مسجد المدينة ، أو للرجس المسمى بالمسجد الأقصى في القدس ، أو الرجس المسمى بكربلاء ، أو الأرجاس المقامة على رءوس الحسين ومقابر ما يُطلق عليهم آل البيت والأئمة والأولياء ، كلها رجس كفري يجب إجتنابه . بهذا أمر رب العزة جل وعلا في إجتناب الخمر والميسر والأنصاب والأزلام لعل المؤمنين يفلحون ، قال جل وعلا : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) المائدة ). وقرآنيا فلن يفلح الفلسطينيون طالما هم على تقديس ذلك الأقصى عاكفون ..!!.ثانيا : أكذوبة أن الأقصى أول القبلتين وثالث الحرمين فى تقديسهم للرجس المسمى بالمسجد الأقصى فى القدس إفتروا له أحاديث تجعله أولى القبلتين ، وهذا جهل فادح ، خصوصا وهم يستشهدون بآيات ( 142 : 150 ) من سورة البقرة . ونقول :
1 : الصلاة والصيام والحج والصدقة أهم الشعائر التعبدية الاسلامية المتوارثة من ملة ابراهيم . والحج هو للبيت الحرام فقط ، والصلاة نحو البيت الحرام فقط . وفي الطواف حول الكعبة يحرم لمسها ، حتى لا يتحول بناء الكعبة الى وثن . وفعلا كانت قد تحولت في الجاهلية الى وثن ، وظل بعض الصحابة يحملون في قلوبهم تقديس الكعبة كبناء ، والله جل وعلا إختبر الملائكة بالأمر بالسجود لآدم ، وهو أمر يبدو غريبا ، أطاعوا ما عدا إبليس . بقية الملائكة أطاعوا الآمر صاحب الأمر الله - جل وعلا - ، فنجحوا في الاختبار وخسر فيه إبليس . المؤمن يطيع الأمر ولا يجادل لا يقول مثلا : لماذا كان الطواف سبعا ؟ لماذا أمر الله - جل وعلا - فقال : ( وكلوا واشربوا ) ثم يأمر بالصيام .
2-: الكعبة هي مجرد بناء مصنوع من حجر ومواد بناء يسير عليها البشر بأقدامهم . ليست وثنا مقدسا لأنه لا تقديس لبشر أو حجر في الاسلام . هي بناء تمت إقامته وتم هدمه عدة مرات . هو بناء يحدد بقعة معينة فى هذه الكرة الأرضية ، أشار اليه رب العزة جل وعلا بقوله : (وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ) (26) الحج ). والى هذا المكان والذي يحدده مبنى الكعبة يتجه المؤمنون في الحج ويستقبلونه ( قبلة ) في الصلاة .( [5] )
3-: موضوع تغيير القبلة من البيت الحرام الى قبلة أخرى كان إختبارا للمؤمنين المهاجرين في أول عهد النبى محمد - عليه السلام - في المدينة ، حيث كانوا يعانون الحنين الى الوطن مكة ، وكان هذا الحنين الى البيت الحرام قد إنصبّ على الكعبة ، وأشعل فيهم تقديس بنائها وهم في صلاتهم اليها . من هنا كان الاختبار بتحويل إتجاههم عن القبلة ( الكعبة ) الى مكان آخر ، لم يذكره رب العزة ؟! لأنه بعد هذا الاختبار أمرهم بالعودة الى قبلتهم الأولى المسجد الحرام .
4 - : لم يذكر رب العزة ذلك المكان الآخر ، بينما إنصب الاهتمام على ردود الفعل . قال - جل وعلا - : (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنْ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) البقرة ). القبلة التي كانوا عليها هي الكعبة ، وجاء الأمر بالاتجاه الى قبلة أخرى لم نعرفها وليس مهما أن نعرفها لأنه حادث انتهى في وقته . أي إن القبلة الأولى هى الكعبة وهي (قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ) أما القبلة الثانية فمجهولة ؟؟ ( مجهولة أيها المفتري الكذوب ؟؟) لأن القبلة الثالثة هي نفسها القبلة الأولى التي عادوا اليها .
5 - : والهدف من هذا التغيير أو الاختبار هو طاعة الآمر - جل وعلا- ، وتقديس أمره ، هو الذي أمر بالاتجاه الى الكعبة وهو الذي يملك الأمر بالتغيير ، وعلى المؤمنين الطاعة دون جدال وإلا كانوا من السفهاء الذين تساءلوا : ( مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ) والرد عليهم بأن الله -جل وعلا - هو صاحب الأمر الذي يملك المشرق والمغرب : ( قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ) ومن يشاء الهداية يهده الله - جل وعلا - الى صراط مستقيم : ( يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
6 - : ثم قال -جل وعلا - عن تلك القبلة المجهولة ؟؟ التى جاء الأمر بالتحول اليها ؟! أنها كانت إختبارا لمعرفة المؤمن الذي يتبع أمر الله ، وذلك الذي ينقلب على عقبيه متمسكا بتقديس مبنى الكعبة : ( وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) البقرة )
7 : التحول عن القبلة الأولى ( الكعبة ـ البيت الحرام ) كان مُحزنا للنبى محمد -عليه السلام -، فهو ابن مكة ، وهو الذي تفتحت عيناه على الكعبة والمسجد الحرام . ولكنه لا يملك إلا الطاعة. فأطاع ربه وتحول عن الكعبة يستقبل قبلة أخرى ، نعيد التأكيد أننا لا نعرفها وليس لنا أن نتكلم فى الغيب ؟! . ظل -عليه السلام -يدعو ربه فإستجاب له ربه -جل وعلا-، وأمره أن يعود ليستقبل الكعبة في صلاته . قال -جل وعلا - في خطاب مباشر له -عليه السلام -: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) وجاء نفس الخطاب المباشر للمؤمنين : ( وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) . وزيادة في التاكيد قال -جل وعلا- : ( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) البقرة ) .
8 - : نعيد التأكيد من القرآن أن البيت الحرام هو أول قبلة ، وهو آخر قبلة ، وما بينهما قبلة مجهولة لا نعرفها. وبالتالي فإنه جهل فاضح قول أئمة الدين السني عن مسجدهم الأقصى أنه أولى القبلتين.؟ |
وقال العلامة الشيخ عبد الغني عبد الخالق : " وليت شعري كيف يتصور أن يكون نزاع في مسألة بين المسلمين ، وأن يأتي رجل في رأسه عقل ويقول : أنا مسلم ثم ينازع في حجية السنة بجملتها ،مع أن ذلك يترتب عليه عدم اعترافه بالدين الإسلامي كله من أوله إلى آخره ، فإن أساس هذا الدين هو الكتاب ، ولا يمكن القول بأنه كلام الله مع إنكار حجية السنة جملة ، فإن كونه كلام الله لم يثبت إلا بقول الرسول : أن هذا كلام الله وكتابه ، وقول الرسول هذا من السنة التي يزعم أنها ليست بحجة ، فهل هذا إلا إلحاد وزندقة وإنكار للضروري من الدين ، يقصد به تقويض الدين من أساسه " اهـ ( [10] )
رد الاستاذ الدكتور ابراهيم عوض على المرتد أحمد صبحي منصور ، تحت عنوان : (لِكُلّ مُسَيْلِمَةٍ سَجَاحٌ ) : ويقول الكاهن الأكبر فى المحراب الرشادى( يقصد البهائي رشاد خليفة ) إن وظيفة النبى محمد فى القرآن لا تزيد عن التبليغ البتة، وكأنه- عليه السلام - لم يكن أكثر من جهاز تسجيل، أو فى أحسن الأحوال: إذاعة قرآن كريم تمشى على رجلين. وفات هذا اللجوج أن إذاعة القرآن نفسها لا تكتفى بقراءة القرآن، بل تضيف إليه التفسير والحديث والفتيا والشرح والتحليل ورد الشبهات والوعظ والإرشاد ومناقشة الكتب والدراسات التى تتعلق بالقرآن الكريم. ثم إنه هو نفسه لا يكتفى بالتبليغ، بل يملأ الكتب والمواقع الألكترونية والندوات والمؤتمرات كلاما سخيفا كافرا، ومعنى هذا أنه يرى نفسه فوق رسول الله: فالرسول- عليه السلام - لا يحق له بمقتضى فرماناته الصعلوكية أن يفتح فمه برأى أو اجتهاد أو تفسير أو فتوى أو تنزيل للحكم القرآنى على هذه الحالة أو تلك من الحالات الفردية...، أما هو فمن حقه أن يصدِّع أدمغتنا بهذه الكفريات التى سيصلى بسببها عذاب الدرك الأسفل من نار الجحيم بمشيئة الله! إن ما يقوله هذا الأفّاق، وكان يقوله الأفاق الأكبر قتيل توسان من قبل ( أي : رشدي خليفة ) ..... ترى ألم يحدث قط أن سأل أحد الصحابة النبى- عليه السلام - عن معنى آية قرآنية استعصى فهمها عليه،( [11] ) أو جاءه أحد المسلمين يستفتيه فى حالة خاصة لا يعرف كيف يطبق عليها الحكم القرآني العام، أو تحركت نفسه الشريفة لوعظ أصحابه بكلام من عنده يستوحي فيه القرآن؟ إن البكاش يريد منا أن نلغى عقولنا ونتجاهل الواقع الذي يفقأ عين كل شيطان خبيث مارد، وهو أن الرسول الكريم كان حاكما وقائدا عسكريا وقاضيا، إلى جانب كونه نبيا مبلغا للوحي، وهو ما يعني أنه - عليه السلام - قد ترك لنا تراثا من الأحاديث غاليا ينبغى أن نتمسك به حتى نفهم الإسلام فهما سليما لا مروق فيه ولا كفر كما يقع من بعض الناس! ألا شاهت الوجوه! ثم إنه، بسلامته، يتصور أنه قادر على إيهامنا بأن القرآن والسنة يتناقضان ولا يلتقيان أبدا، أو أن القرآن كاف بنفسه لا يحتاج إلى شىء بجانبه. إن القرآن بوجه عام إنما يمثل دستور المسلمين، فإذا قلنا إننا محتاجون إلى صوغ قوانين تنظم حياتنا، أيمكن أن يقول لنا قائل إن محاولة صياغة هذه القوانين تتناقض مع وجود الدستور؟ إن القرآن يكتفي في معظم الأحيان بالنص على الخطوط التشريعية العريضة والمبادئ الأخلاقية العامة، ثم يأتى الحديث النبوى فيقدم لنا الفتاوى والأحكام التفصيلية التي تستوحي تلك المبادئ العامة وتحولها إلى تطبيقات عملية يومية. ثم إنهما رغم ذلك كله لا يقدمان لنا أحكاما مباشرة جاهزة للوقائع التى تستجدّ مع الأيام، بل لا بد للفقهاء أن يعملوا عقولهم ويستوحوا نصوص القرآن والسنة كى يصلوا إلى الحكم الصحيح لهذه الوقائع والنوازل المستجدّة...وهكذا. ........فرضت الصلاة في الإسلام عن طريق القرآن، ولكن لا يذكر القرآن الطريقة التفصيلية للصلاة. القرآن هو الوحي الأوحد في الإسلام، ولكنه لا يغطي كل شئ إلى تفاصيل التفاصيل، لذلك هناك مصادر عدة للتشريع الإسلامي أولها هو القرآن، إذا لم نجد فيه حكما، نذهب إلى ثاني المصادر ثم إلى الثالث، وهكذا إلى المصدر العاشر للتشريع. وسأحكي بالتفصيل عن هذه المصادر فيما بعد، ولكن أكتفي هنا بذكر أن الطريقة المفصلة لكيفية الصلاة نجدها في المصدر الثاني من مصادر التشريع وهو السنة". .. لعن الله كل أفاق كذوب!
ولمزيد من التفصيل نعيد القول بأن الأفاق، تشكيكا منه في أحاديث سيد الأنبياء والمرسلين، يزعم أنه -عليه السلام- "كانت وظيفته التبليغ فقط، ويشمل التبليغ أنه كان شاهدا ومبشرا ومنذرا وداعيا الى الله ومعلما للقرآن ومزكيا للمسلمين بالقرأن، ولكنه كان في كل ذلك يتكلم بالقرآن فقط ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)(الأعراف 2) ، ( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)( الأنعام 51)، (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) ( ق 45 ) ومن الطريف أن النبي -عليه السلام- خطب الجمعة أكثر من خمسائة مرة ، ومع ذلك فلم يحفظ له العصر العباسي خطبة جمعة واحدة لأنه كان يخطب الجمعة بالقرآن، ولأنه كان مبلغا فقط فلم يكن من حقه التشريع، لأن التشريع حق الله وحده، لذلك كان يسألونه عن أشياء تكرر ذكرها فى القرأن من قبل ، وكان في وسعه أن يجيب بمجرد قراءة القرآن والاستشهاد به، ولكنه كان ينتظر أن تأتي الإجابة من الله "يسألونك عن" ، "قل"".
هذا ما قاله البكّاش النتّاش، فهل في الآيات التي ساقها هنا كلمة واحدة تَنْهَى النبى عن أن يتكلم بشىء يوضح به القرآن ، أو يجادل به الكفار ويرد على عنادهم وشبهاتهم؟ أبدا، وكل كلام غير هذا إنما هو كذب في كذب! إن القرآن والسنة النبوية إنما يشبهان معًا كتابا ذا هوامش وحواشٍ: القرآن فيه يمثل النص الأصلى، والحديث يقوم بدور الشارح، ولا تعارض البتة بين الاثنين. وكلام الرسول وأفعاله هي جزء من الوحي، إلا إذا اجتهد الرسول -عليه السلام - من عند نفسه، ولم توافقه السماء على ما اجتهد، فعندئذ ينزل القرآن منبها إياه بوجوب العدول عن هذا أو باستحسان ذلك العدول على الأقل : ( عَبَسَ وتولَّى* أنْ جاءه الأعمى* وما يدريك؟ لعله يزَّكَّى* أو يَذَّكَّر فتنفعه الذكرى* أما من استغنى* فأنت له تَصَدَّى* وما عليك ألاّ يَزَّكَّى* وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى* فأنت عنه تَلَهَّى* كلا، إنها تذكِرة) (عبس/ 1- 11)، ( يا أيها النبى، لِمَ تحرِّم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضاة أزواجك، والله غفور رحيم) (التحريم/ 1)، ( وإذا قيل لهم: تعالَوْا يستغفر لكم رسولُ الله لَوَّوْا رؤوسهم ورأيتَهم يَصُدّون وهم مستكبرون* سواء عليهم أَسْتغْفَرْتَ لهم أم لم تستغفر لهم. لن يغفر الله لهم، والله لا يهدى القوم الفاسقين) (المنافقون/ 5- 6)، (يا أيها النبى، إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على ألا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك فى معروف فبايعهن واستغفر لهن الله) (الممتحنة/ 12)، ( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله، والله يسمع تحاوركما. إن الله سميع بصير) (المجادلة/ 1)
فهذه نصوص قاطعة الدلالة على أن النبى لم يكن (كما يريد البكاش النتاش هو ورسوله الكذاب أن يصوراه لنا) مجرد آلة تسجيل لا تنطق إلا بما يتضمنه الشريط الموجود فيها لا تخرج عنه ولا تقول من عندها شيئا. فالآيات تتحدث عن رُؤًى رآها - صلى الله عليه وسلم - فى المنام وحدّث بها من حوله، وحوارات ومعاهدات سبق أن دارت بينه وبين المؤمنين أو مجادلات قامت بينه وبين الكافرين، وقد تَذْكُر الآيات هذه الحوارات والمجادلات كما وقعت أو توردها موجزة، وقد تكتفى بالإشارة إليها وحسب، وفى كل الحالات نعرف أن هناك كلاما قاله النبى لم ينزل به القرآن قبلا، بل كان القرآن حاكيا له فقط فيما بعد. وهناك أيضا كلام عن حُكْم النبى وقضائه بين المتخاصمين، وهذا طبعا غير القرآن، وهناك تصرفات أقدم النبى عليها ووافقه القرآن فيها أو عاتبه عليها، وهناك رأي ارتآه النبي من عند نفسه ذكره القرآن...إلخ. وهذا كله برهان لا يُرَدّ ولا يُصَدّ على أن ما يصور به الكذاب الأفاق رسول الله - عليه الصلاة والسلام - من أنه لم يكن أكثر من آلة تسجيل ليس فيها إلا أشرطة للقرآن الكريم هو ضلال في ضلال! فإذا أضفنا إلى ما مرّ أن فى القرآن أحكاما كثيرة أتت مجملة عامة وتحتاج عند التطبيق إلى النظر فيها لاستخراج الحكم فى هذه الواقعة الخاصة أو تلك لتنزيلها عليها تبيّن لنا على نحو يقيني أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يجتهد برأيه وتصرفه ولم يكن مجرد جهاز تسجيل كما يصوره المفترى الكذوب. مثال ذلك آية السرقة فى سورة "المائدة"، التى لا بد أن تثير عند قراءتها الأسئلة التالية: ما قيمة المبلغ الذى تُقْطَع عنده يد السارق؟ وهل تُقْطَع فى كل الأحوال، أم هل هناك ظروف وشروط معينة لا بد من توفرها حتى يتم القطع؟ وكيف ينفَّذ هذا القطع؟ بل ما معنى القطع؟ كذلك عندنا آيات الزكاة، ولكن كيف يخرج المسلم زكاته؟ وما نصابها؟ وما نسبتها إلى ماله؟ وهل الزَّكَوَات كلها شىء واحد ، أم هل تختلف حسب نوع المال المزكَّى عنه؟ وهل لا بد من إخراجها عَيْنًا ، أم هل من الجائز أن نخرجها نَقْدًا؟ وهكذا يرى القارئ أن هناك، إلى جانب القرآن الكريم، مندوحةً واسعةً للمساهمات النبوية من خلال القول والسلوك والتطبيق والحُكْم...إلخ. أما ما قاله صويحبنا عن الصلاة وأنها إنما وردت لنا من أيام إبراهيم عليه السلام ولم تَرِدْ عن طريق السنة النبوية، فإنى سائله: وكيف وصلت إلى العرب على أيام النبى؟ أترى العرب فى الجاهلية كانوا يصلّون على النحو الذى كان يصلِّى عليه إبراهيم طوال كل هاتيك القرون منذ عصر أبى الأنبياء حتى عصر محمد؟ أم تراك ستقول إنها قد وصلتنا فى كتاب من كتب إبراهيم؟ فأين يا ترى ذلك الكتاب؟ وهل كانت صلاة إبراهيم تتضمن مثلا الفاتحة التى لم تكن قد نزلت بعد، أم ماذا؟ الواقع أنه ليس أمام هذا الأفّاق النهّاق إلا الإقرار بأنها إنما وصلت إلينا من خلال سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - . ألا لعنة الله على من يظن أنه يمكنه النزول بالرسول الأكرم إلى مستوى الجمادات التى لا تعقل ولا تحس، ولا تريد ولا تفكر ، ولا تعبر عن نفسها أبدا، على حين يعطي لنفسه الحق فى أن يفعل كل ذلك وأكثر من ذلك بما يعني أن الكَفُور يضع نفسه في مرتبة أسمى من سيده وتاج رأسه ورأس الذين نفضوه، وكذلك الذين أَزُّوه على محاربة الله ورسوله! أما بالنسبة لخُطَبه - صلى الله عليه وسلم - فى الجمعة وغيرها ، تجد كثيرا من نصوصها في كتاب "جمهرة خُطَب العرب" لأحمد زكى صفوت من فصل بعنوان "الخطب والوصايا عصر صدر الإسلام: خطب النبي":
أما ادعاؤه الجاهل بأن كلمة "الرسول" قد تطلق على كتاب الله كما فى قوله تعالى: ( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا* رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا) ( الطلاق 10-11) فهو كلام لا يستحق عنت الرد عليه، اللهم إلا لتنبيه من لا يدري أن هذا الكائن جاهل جهلا مغلظا ، وأنه لا يعرف في العلم إلا التشادقات المغثية للمعدة، وإلا فكيف يقول الله عن القرآن إنه "يتلو عليكم آيات الله مبيِّنات"؟ هل يعقل أن يتلو القرآن ما فيه من الآيات؟ ومثل ذلك زعمه أن كلمة "الرسول" قد تأتي بمعنى كلام الله، أى صفة من صفاته، ويستحيل أن يكون مقصودا منها النبي محمد، كما فى قوله تعالى: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) ( الفتح 9) ترى هل يمكننا مثلا أن نسبِّح كلام الله؟ إن المقصود هو الإيمان بالله ورسوله، وكذلك تعزير الله وتوقيره وتسبيحه. وقد تكررت الآيات التى يتقدم فيها ذكر شخصين أو شيئين ثم لا يعود الضمير بعد ذلك إلا على واحد فقط، مثل: ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشِّرْهم بعذابٍ أليم) (التوبة/ 34)، ( وإذا رَأَوْا تجارةً أو لَهْوًا انفضّوا إليها وتركوك قائما) (الجمعة/ 11)، ( فلا يُخْرِجَنّكما من الجنة فتَشْقَى) (طه/ 117)، وعلى ذلك فلا مشكلة هنا، ولا موضع أيضا لحذلقات الغباء الماسخة! وهو يقف دائما وأبدا فى خندق أمريكا، ولا يحب إلا سعد الدين إبراهيم ، وفرج فودة ، والعفيف الأخضر ، وعلى سالم (الذى لم يجد من يدعوه إلى الترشُّح لمنصب رئاسة الجمهورية سواه! ولا حول ولا قوة إلا بالله!) وأحمد البغدادى ، وأمينة ودود (السحاقية التى أمَّتْ منذ وقت قريب بعض من يدعى الإسلام من الرجال والنساء فى صلاة الجمعة بتخطيط من أمريكا داخل إحدى الكنائس) وكذلك القبطي مجدى خليل (وما أدراك ما مجدى خليل؟)، ولا يثنى على أحد إلا عليهم، ولا يخطئ مرة واحدة فيكف لسانه عن المسلمين بما فيهم الصحابة والتابعون والفقهاء والمفسرون وعلماء الحديث أجمعين، بله أن يقول كلمة طيبة فى أى مسلم يحب دينه! ومقالاته في أبى بكر وعمر- رضي الله عنهما - اللذين رسم لهما فيهما صورة كريهة بشعة، فلم يترك في الفاروق شيئا طيبا على الإطلاق إلا بدّل حسنه سوءا، واصما إياه بكل عار ومنقصة ، وتعصب واستبداد وانغلاق ذهن، كما ادعى على الصِّدّيق أنه كانت له حدبة فى ظهره،( ولو نظر نظرة فاحصة في المرآة لرأى في ظهر من تكون الحدبة أيها الأحول ؟؟) هذان المقالان متاحان لمن يريد على موقعه فى المشباك! وأجتزئ بالفقرة التالية التى يمدح فيهامجدى خليل (وهو من غلاة المتعصبة من أقباط المهجر الذين يَرَوْن في الحقبة الإسلامية من تاريخ أرض الكنانة جملة اعتراضية خاطئة ينبغي حذفها من الكلام حتى تستقيم الأمور، ومن ثم فإنهم يدعون المسلمين إلى العودة إلى دين أجدادهم كما يقولون ليصبحوا مثلّثين مصلّبين عابدين بشرا مخلوقا ضعيفا مثلهم ويتخَلَّوْا عن دين التوحيد الكريم ويهدموا مساجدهم ويبنوا مكانها كنائس)، قائلا إنه هو وسعد الدين إبراهيم الوحيدان اللذان يعاونانه على بناء مسجد له ولأمثاله من حواريِّي الرسول البهائي الأفّاق رشاد خليفة: "قضيت عشرين عاما فى مصر أبشِّر فيها بالاسلام الحقيقي القرآني الذي كان عليه خاتم النبيين، وعانيت فيها من مطاردة الجاهلين، تركت لهم جامعة الأزهر فظلوا ورائي من مسجد الى مسجد يطاردونني فانقطعت في بيتي اصلي مع أهلي فعوقب بعض أهلي بالاعتقال والتعذيب لأنهم يصلون معي داخل بيتي، فانقطعت عن الذهاب الى بلدي وبيتي. أي أخرجوني من بيتي الذي بنيته في قريتي ليكون بيتا ومسجدا. جئت الى أمريكا بلد الحرية الدينية ؟؟ فوجدت المتطرفين قد سبقوني في التحكم في المساجد ووجدت نفسي في نفس العزلة التي تعودت عليها. ولكن لا يزال السؤال المؤلم يلح على عقلي: ألا يوجد لله تعالى مسجد حقيقي يمكن أن نذكر فيه اسم الله تعالى وحده ، ونبشر فيه بالقيم الاسلامية المنسية من العدل والسلام والتسامح والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية، تلك الحقوق التي سبق بها القرآن العالم الحديث منذ 14 قرنا؟ ألا يمكن أن يوجد مثل هذا المسجد الاسلامي الحقيقي في أمريكا بلد الحرية والديمفراطية والتسامح وحقوق الانسان؟ ظل هذا السؤال يلح في عقلي الى أن شجعني على البوح به لقرائي صديقي الدكتور سعد الدين ابراهيم– رفيق النضال والكفاح ضد الطغيان في جلسة في بيتي في مدينة الاسكندرية ، مقاطعة فرجينيا الامريكية ، كان معنا الكاتب الصحفى الصديق مجدي خليل ، أخذنا نستعيد فيها ذكريات الماضي وآمال المستقبل. تحدثت عن اضطراري للصلاة في بيتي وشكاوى القراء المسلمين المتنورين في أمريكا من تخلف خطباء المساجد وجهلهم والصورة السيئة التي يقدمونها عن الاسلام. أخذَنا الحديث الى ضرورة وجود مسجد يتعلم فيه المسلمون الاسلام الحقيقي البعيد عن التطرف وثقافة الارهاب ، والذي يمكن أن تنبت فيه نواة لمدرسة يتعلم فيها أئمة يبشرون بالاسلام الحقيقي بين المسلمين ، ليثبتوا للغرب التناقض بين الاسلام والتطرف. اقترح الدكتور سعد الدين ابراهيم أن أتوجه بهذه الفكرة الى القراء المسلمين في كل مكان طالبا الرأي والمشورة، وهأنذا أفعل. ما رأيك عزيزى القارىء في أن نقيم مسجدا في مقاطعة الأسكندرية في ولاية فرجينيا ( كمسجد الضِّرار ؟؟!! ) ( [12] ) ، يكون قلعة للدفاع عن التعاليم الحقيقية المنسية للقرآن الحكيم ، وليكون فيه مدرسة يتعلم فيها ويتخرج أئمة مسلمون يواكبون العصر، عصر الديمقراطية وحقوق الانسان؟ تعضيدكم لهذه الفكرة يمكن ان ينقلها الى حيز الامكان، وانا فى انتظار رسائلكم"...وهو يدافع عن إسرائيل ، ويتهم الأبطال الاستشهاديين بأنهم انتحاريون يجلبون على أنفسهم سخط الله جراء تفجيرهم لأجسادهم فى الصهاينة ، ( [13] ) ويرى أن لإسرائيل الحق كل الحق فى البقاء، وأن العيب فينا نحن، وأننا نعلق فشلنا وخيبتنا وتخلفنا على شماعة إسرائيل البريئة المسكينة التى يهددها الفلسطينيون الإرهابيون المتوحشون أعداء الحياة والتقدم والحضارة. ويجد القارئ هذا الكلام الرهيب فى مقال بعنوان: "العملية الانتحارية الأخيرة فى اسرائيل ودلالاتها" كتبه فى 27/ 2/ 2005م..
إلى أن يقول : وأنا أرى ان أحمد صبحي هذا قد كرس همه الأكبر في هدم السنة وعدم الاعتراف بحجيتها ، وكونها من مصادر التشريع ، والانتقاص الغريب وغير المبرر من شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا الأمر الرد عليه أيسر مما يمكن ، لكن الأمر الذى يقلق هو أنهم يهدمون السنة ويستدلون على هدمها بالقرآن ، مما قد يجعل من لا حظ لهم من العلم ، يصدقون هذا الإفك العريض ، وهو بذلك يفعل ما فعله الخوارج حيث استدلوا على كفر علي بالقرآن وقالوا :إن عليا حكم الرجال في دين الله ، و -الله يقول (إن الحكم إلا لله) . و ما نحب ان يتعلمه الناس انه ليس كل من استشهد بالقرآن كلامه صحيح ، إذ العبرة بمناطات الدليل وتوجيهاته ، والاستشهاد به في محله وليس مجرد الاستشهاد .والغريب أيضا أنهم يستدلون على عدم حجية السنة بالسنة ، فيقولون قال رسول الله ( من كتب عنى شيئا سوى القرآن فليمحه) ( [14] )
وأستطيع أن أجزم قائلا إن هذه الخطط تسير وفق خطوات منظمة بدأت بالطعن في السنة بالطعن في حملة السنة اولا ، ثم الطعن في نصوص السنة ليصلوا بعد ذلك إلى الطعن في القرآن ، فمن المؤكد أنهم لا يسعون لتكون الحاكمية للقرآن وحده دون السنة ، فهذا وسيلة لا غاية ، بل الغاية عندهم هدم الدين برمته ، ولتكون الحاكمية للبيت الابيض، والسي آي إيه ، ولنقع نحن المسلمين في نقاشات متعددة فرعية لدرجة أن ننشغل بهذه الحوارات عن مخططهم الرئيس ...إن كل الرويبضات أمثال : أحمد صبحي منصور – لا نصره الله - ، والمدلس يوسف زيدان وأمثاله يسيرون عكس التيار وضد منطق التاريخ، فالاحتلال إلى زوال، . والتاريخ لن يرحم ألكذوب أحمد صبحي منصور ، ولا الببغاء يوسف زيدان ، فهو ناقل أفكار ، كما ينقل رواياته ( [15] ) .
لكن....لماذا يشكك اليهود في مكانة ومكان المسجد الأقصى عند المسلمين؟!
لا شك أن هذا التشكيك هو في دائرة المؤامرة لهدم المسجد الأقصى المبارك، وليبني الصهاينة مكانه معبدهم المزعوم: «هيكل سليمان»! ولقطع الرابط بين فلسطين وبيت المقدس ومسجدها الأقصى المبارك. فقد أصر اليهود على التشكيك في كل ما جاء في الكتاب والسنة حول فضائل المسجد الأقصى المبارك ليقولوا - كاذبين - بأن القدس لا مكانة لها، ولا رابط ديني بينها وبين الإسلام! وأن المسجد الأقصى هو مسجد آخر غير مسجد القدس، هو مسجد في السماء!
فقد ساءهم تعلق المسلمين بمحبته والنظر إليه؛ فعملوا على تقويض إجماع المسلمين على قداسة مدينة القدس، وتعظيم حرمتها في الإسلام.
ونقول لكل من يشكك في مكانة المسجد الأقصى: شئتم أم أبيتم فالمسجد الأقصى هو أول قبلة للمسلمين، وثاني مسجد وضع في الأرض، وبارك الله فيه وبارك حوله، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، ومسرى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ومعراجه إلى السموات العلا، وصلى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فيه بالأنبياء إمامًا، ويضاعف فيه أجر الصلاة، وبشر النبي - صلى الله عليه وسلم - بفتحه.
والمسجد الأقصى محل دعوة الأنبياء إلى توحيد الله - تعالى - ، ورباط المجاهدين القائمين، ورغبة المجاهدين الفاتحين، ومنارة للعلم والعلماء دخله من الصحابة جمع غفير ، ويرجى لمن صلى فيه أن يخرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، وهو مقام الطائفة المنصورة، وأرض المحشر والمنشر، وفيه يتحصن المؤمنون من الدجال ولا يدخله . والمسجد الأقصى أثنى النبي -صلى الله عليه وسلم -على فضله وعظيم شأنه، وأخبر بتعلق قلوب المسلمين به لدرجة تمني المسلم أن يكون له موضع صغير يطل منه على المسجد الأقصى أو يراه منه، ويكون ذلك عنده أحب إليه من الدنيا وما فيها.
وهذا ما أخبرنا به الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم -بقوله: «وليوشكن أن يكون للرجل مثل شَطَن فرسه ( أي بمقدار الخبل الذي يربط به الفرس – أي الرَّسن ) من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خيرا له من الدنيا جميعًا»، أو قال: «خيرا من الدنيا وما فيها». ومن جانب آخر لا بد من الاهتمام بتراثنا وتحقيق ونشر المخطوطات في فضائل بيت المقدس والمسجد الأقصى وفلسطين، وإعادة تحقيق وطباعة ونشر المخطوطات التي عمل عليها محققون ودارسون يهود، وتنقية ما تم تحقيقه من قِبل كُتاب وباحثين وأكاديميين مستشرقين ويهود؛ حيث أضافوا إلى تلك التحقيقات الكثير من الأكاذيب والتشكيك، وقطع الطريق أمام «جيش البروفيسورات» الذي يجمع ويسرق ويحقق وينشر تاريخنا وتراثنا، ونحن نقف مكتوفي الأيدي!
وستبقى القدس وأقصاها المبارك وديعة رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - عندنا، وأمانة عمر - رضي الله عنه - في ذمتنا، طال الزمان أو قصر، وستعود إلينا بإذن الله، وهذا وعده سبحانه، والله لا يخلف الميعاد....والعاقبة للمتقين ..
الرد على القرآنيين :
إن هذه الطائفة الضالة المسماة "بالقرآنيين" يتزعمها في بلاد العرب المدعو: أحمد صبحي منصور ذو التوجهات المشبوهة ، والذي يعيش في الولايات المتحدة! وينشر مقالاته على شبكة الإنترنت ، وهو أحد أقطاب مركز "ابن خلدون" المشبوه أيضًا، والذي أسسه المصري- الأميركي المشبوه : سعد الدين إبراهيم! وكان منصور مدرسًا في جامعة الأزهر ، وفصل منها في ثمانينيات القرن الماضي ؛بسبب توجهاته وإنكاره للسنة النبوية.
والحق أن حُجيّة السنة ضرورة عقلية شرعية،لا ينكرها إلا من به آفة في عقله وقلبه ، وأدلة حجيتها من الشرع الحنيف أكثر من أن تحصر في هذه العجالة، وكتب أهل العلم في القديم والحديث المتناولة لتلك المسألة والمفندة لدعاوى المبطلين كثيرة، وما قصدناه هو إظهار بعض تلك الأدلة لتكون للمؤمنين وللمتحيرين ؛ كالمصل الواقي من وباء تلك الطائفة .. وقد تمسك من يُسمُّون أنفسهم بالقرآنيين ببعض الشبهات ظنًا منهم صلاحها للاستدلال على باطلهم المبني على الاستغناء بالقرآن عن السنة؛ فاحتجوا ببعض الشبهات:
الشبهة الأولى: استدلوا بقوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام:38]
والجواب: أنه ليس المراد بالكتاب في هذه الآية الكريمة القرآن ، وإنما المقصود بها اللوح المحفوظ؛ بدليل قوله تعالى في نفس الآية: (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم، ما فرطنا في الكتاب من شيء، ثم إلى ربهم يحشرون) [الأنعام:8 ] فلا يقول عاقل أن القرآن قد أُنزل لتنظيم حياة الطير كما نظمها للبشر!! ، وإنما الذي حوى كل شيء للطير والبشر ، هو اللوح المحفوظ المدون فيه ما كان وما سيكون من علم الله تعالى،
ولو سلمنا أن المقصود بالكتاب في الآية الكريمة القرآن، فإن الله تعالى قد جعله تبيانًا لكل شيء، ولم يفرط فيه من شيء، ومن بين ما لم يفرط في بيانه حجية السنة ، ووجوب اتباعها والعمل بها والرجوع لها والتحاكم إليها قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }، وقال تعالى: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) [النجم: 3-4] وقد وبخ الله تعالى قوماً يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؛ فقال جل وعلا: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:85].. وقد حذَّر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الأخذ بالقرآن دون السنة، فقد روى الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح عن المقدام بن معد يكرب الكندي رضي الله عنه قال: قال رسول الله :( أوتيت الكتاب ومثله ألا يوشك شبعان على أريكته يقول عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. )وفي رواية: (ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله تعالى)...فالقرآن جامع دون تفريط لكل القواعد الكبرى للشريعة التي تنظم للناس شؤون دينهم ودنياهم ، والسنة النبوية هي المبينة لجزئياتها وتفاصيلها ، والمبينة للناس طريق الحياة، والبيان يكون على نوعين :
الأول : بيان اللفظ ونظمه وهو تبليغ القرآن وعدم كتمانه وأداؤه إلى الأمة كما أنزله الله تعالى على قلبه؛ وهو المراد من قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } [ المائدة : 67 ] وقوله (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل 44 ].
الثاني : بيان معنى اللفظ أو الجملة أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة أو العامة أو المطلقة ، فتأتي السنة فتوضح المجمل ، وتخصص العام ، وتقيد المطلق ؛ فالسنة شارحة ومفصلة للقرآن، فالعمل بما جاءت به السنة عمل بالقرآن انطلاقا من قوله تعالى : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[ الحشر : 7 ].
والبيان يكون بقوله وفعله وإقراره، فمن زعم الاكتفاء بالقرآن لم يمكنه أداء الصلاة ، ولا إخراج الزكاة ، ولا الحج ، ولا كثير من العبادات ،التي ورد تفصيلها في السنة، فأين يجد المسلم في القرآن أن صلاة الصبح ركعتان، وأن الظهر والعصر والعشاء أربع، والمغرب ثلاث؟ !وهل يجد في القرآن كيفية أداء هذه الصلوات، وبيان مواقيتها؟.
وهل يجد في القرآن أنصبة الذهب والفضة ، وبهيمة الأنعام ، والخارج من الأرض، وهل يجد بيان القدر الواجب إخراجه في ذلك؟!
وهل يجد المسلم في القرآن كفارة الجماع في نهار رمضان، أو حكم صدقة الفطر ، والقدر الواجب فيها؟!
وهل يجد المسلم تفاصيل أحكام الحج ، من الطواف سبعاً وصفته ، وصفة السعي، ورمي الجمار والمبيت بمنى؟ إلى غير ذلك من أحكام مناسك الحج؟!
وأيضًا قد استقلت السنة بمشروعية بعض العبادات كزكاة الفطر، والختان والوضوء من أكل لحم الإبل، أو الوضوء من النوم، والغسل من التقاء الختانين ولو بغير إنزال، وإسلام الكافر، والتسبيع والتتريب في غسل نجاسة الكلب، إلى غير ذلك مما استقلت السنة بمشروعيته.
وأيضًا استقلالها بتحريم بعض الأمور، ومن ذلك تحريم لبس الرجل للذهب والحرير، ونكاح المتعة،وأكل الحمر الأهلية ، وأكل كل ذي ناب من السباع أو مخلب من الطير، وتحريم بيع المسلم على بيع أخيه ، وخطبته على خطبة أخيه، وتحريم التفاضل في الأصناف الستة، والأمثلة على ذلك كثيرة لمن تتبع أبواب الفقه. وبهذا يُعْلَم قطعاً أنه لا يمكن لأحد أن يكتفي بالقرآن ؛ثم يظلُّ على زعمه أنه من مسلم!! - الشبهة الثانية : :استدلوا بقوله تعالى : [ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ] وليس معنى الآية كما ظنوا استقلال الكتاب في بيان كل شيء، كما يزعمون وإلا فعليهم أن يبينوا لنا كيف نجد في القرآن تفصيل العبادات التي نقوم بها!! وقد اتفقت أقوال علماء التفسير وغيرهم على نقيض دعواهم، ومن ذلك قول الأوزاعي: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ) أي: بالسنة.. قال الإمام الشوكاني في فتح القدير: " ومعنى كونه تبيانًا لكل شئ أن فيه البيان للكثير من الأحكام، والإحالة فيما بقى منها على السنة، وأمرهم باتباع رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم - فيما يأتي به من الأحكام، وطاعته ؛ كما في الآيات القرآنية الدالة على ذلك، وقد صحَّ عنه -صلى الله عليه وآله وسلم -أنه قال: "إني أوتيت القرآن ومثله معه "
- الشبهة الثالثة: أن السنة لو كانت حجة لتكفَّل الله بحفظها ؛ كما تكفَّل بحفظ القرآن قال تعالى : [ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ] [الحجر:9] والجواب: أنه قد أجمع المسلمون المتقدمون منهم والمتأخرون على أن السنة حجة في الدين، ودليل من أدلة الأحكام الشرعية التي تثبت بها الأحكام العملية، بل حفظ القرآن الكريم متوقف على حفظ السنة، لأنها الشارحة والمبينة له، وحفظ المُبيَّن يستلزم حفظ البيان للترابط بينهما .
وقد ذكرنا في الجواب على الشبهة السابقة أن في القرآن الكريم أوامر ونواهي مجملة قد بينتها السنة المطهرة، فإذا كان بيانه -عليه الصلاة والسلام- لذلك المجمل غير محفوظ ، فقد بَطُلَ الانتفاع بنص القرآن، فيؤدي لطرح الشريعة وهو ما يريده أعداء السنة ، وهيهات هيهات ، فإن الله سبحانه هو الذي تكفَّل بحفظ الدين الإسلامي الخاتم ، ولم يوكله لأحد من خلقه ، وهو السر في حفظ السنة المشرفة وفق منهج فريد . وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الله حفظ السنة كما حفظ القرآن، وأن لفظ: (الذِّكْرَ) في قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) [الحجر:9]. يشمل القرآن والسنة، لأن الله سمى السنة ذكراً في قوله: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل:44]. زعمهم أن الإمام البخاري ابتدع تدوين السنة :
يزعم القرآنيون أن الإمام البخاري - رحمه الله - قد ارتكب جناية في حق الإسلام بتدوينه أحاديث النبي- صلي الله عليه وسلم - ويتساءلون :
(هل مات جميع المسلمين منذ وفاة النبى سنة (11) هجرية إلى ان ولد فضيلة الشيخ البخاري سنة (194) هجرية أي ما يقرب من (183) سنة , طوال هذه المده و بدون فهم القرآن كتاب الله تعالى والوصول الى تشريعات الاسلام الغامضة في القرآن ؟ على حد قول من يعبدون البخاري ، ويظنون أنه لا فهم ولا وضوح للدين الا من خلال أحاديث البخارى الظنية ..؟؟) .
إن من يقرأ العبارة السابقة ويتابع الكثير من أقوال القرآنيين يتوهم أن الإمام البخاري - رحمه الله - قد ابتدأ فعلا لم يسبقه إليه أحد وأنه كان سباقا إلى تدوين السنة .
ونقول : إن اتهام البخاري بابتداء تدوين السنة اتهام باطل ، وينم عن تدليس كبير ، والغرض منه إيهام بعض المسلمين الذين ليس لديهم ثقافة دينية أن المسلمين الأوائل عاشوا أكثر من 200 عاما لا يدونون أحاديث النبي- صلى الله عليه وسلم - ولا يتدارسونها ، ولا يعملون ويلتزمون بأحكامها ، حتي ولد البخاري سنة 194 هجرية ، وبدأ في تدوين السنة فأحدث الفتنة بين المسلمين وشغلهم بالأحاديث عن القرآن وكأن هناك تعارضا بين الالتزام بالقرآن والأحاديث!! . وبيان ذلك : أن من الكتب المشهورة والتي يتقبلها المسلمون إلي اليوم بقبول حسن كتاب الآمام مالك (الموطأ) وقد ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري بمائة عام!.
وقد تتلمذ الإمام مالك علي يد ربيعة المتوفي سنة 136 هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب 58 عاما ، وقد أدرك ربيعة جماعة من الصحابة وروى عنهم ، وقد روى الإمام مالك عن ابن شهاب مائة واثنين حديثا ، وابن شهاب هذا هو الزهري ابن أبي بكر بن حزم ، وجده الأعلى عبد الله بن شهاب. رأى عشرة من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عنهم . وبالطبع فقد ولد قبل الإمام مالك الذي ولد قبل الإمام البخاري بمائة عام .. وقد روي الإمام مالك عن نافع ثمانين حديثا ويعد نافع من كبار التابعين ، وقد خدم مولاه ابن عمر ثلاثين عاما ، وروى عنه وعن أبي سعيد الخدري وعائشة ، وأم سلمة ، وأبي هريرة - رضوان الله عليهم جميعا - . وتوفي نافع بالمدينة سنة تسع وستين ومائة ، أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب25 عاما .وحين تولي خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز – المتوفي سنة 101 هجرية أي قبل ميلاد الإمام البخاري ب 93 عاما - الخلافة ، كان حريصا علي نشر حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث في كل مصر - بلد – إماما يعلمهم السنن ، واختار نافعا لمصر. بل سبق هؤلاء جميعا عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - الذي كان يدون الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبإذن منه وكانت له صحيفة يطلق عليها : الصحيفة الصادقة . فلماذا يصب القرآنيون غضبهم علي الإمام البخاري وهو لم يبتدع شيئا ، وإنما سار علي نهج من سبقوه بأكثر من مائة عام وهم أعلام وتابعيون عاصروا صحابة رسول الله - رضوان الله عليهم أجمعين - ؟!! . ( [16] )
وأما أمر تأخر تدوين السنة ودعوى أن هذا مَدعاة لعدم الوثوق بها فنقول: إن السنة قد كتب منها شيء كثير على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك ما يلي:
1 - الصحيفة الصادقة: التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص، وقد انتقلت هذه الصحيفة إلى حفيده عمرو بن شعيب، وأخرج الإمام أحمد في مسند عبد الله بن عمرو من كتابه المسند قسمًا كبيرًا من أحاديث هذه الصحيفة من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. ويروي العلماء أنه كتب فيها ألف حديث.
2- صحيفة علي بن أبي طالب: .أخرج نبأها البخاري وغيره عن أبي جحيفة قال: قلت لعلي هل عندكم كتاب ؟ قال: لا، إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة. قال قلت: فما في هذه الصحيفة ؟ قال العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر.
3- صحيفة سعد بن عبادة، : فقد أخرج الترمذي في سننه، عن ابن سعد بن عبادة قوله:وجدنا في كتاب سعد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين والشاهد. وصححهالألباني.
4- كُتُبه -صلى الله عليه وسلم- إلى أمرائه وعماله، فيما يتعلق بتدبير شؤون الأقاليم الإسلامية وأحوالها، وبيان أحكام الدين، وهي كتب كثيرة تشتمل على مهمات أحكام الإسلام وعقائده، وبيان الأنصبة والمقادير الشرعية للزكاة، والديات والحدود والمحرمات وغير ذلك، ومن هذه الكتب:
أ- كتاب الزكاة والديات الذي كاتب به أبو بكر الصديق – رضي الله عنه- وأخرجه البخاري في صحيحه، فقد روى أبو داود والترمذي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب كتاب الصدقة فلم يخرجه حتى قبض.
ب- كتابه لعمرو بن حزم عامله على اليمن، بين فيه أصول الإسلام، وطريق الدعوة إليه، والعبادات وأنصبة الزكاة والجزية والديات.
ج-كتابه إلى وائل بن حجر لقومه في حضرموت، وفيه الأصول العامة للإسلام، وأهم المحرمات.
5- كتبه -صلى الله عليه وسلم- إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام، ككتابه إلى هرقل ملك الروم، وإلى المقوقس بمصر، وغيرهم.
6- عقوده ومعاهداته التي أبرمها مع الكفار، كصلح الحديبية، وصلح تبوك، وصحيفة المعاهدة التي أُبرمت في المدينة بين المسلمين وبين من جاورهم من اليهود وغيرهم.
7- كتب أمر بها -صلى الله عليه وسلم -لأفراد من أصحابه لمناسبات ومقتضيات مختلفة، مثل كتابة خطبته لأبي شاه اليماني في الحديث المتفق عليه....وغير ذلك مما كتب في عهده -صلى الله عليه وسلم- مما لم نحصه هنا، أو لم نحط به علمًا، وهو كاف لإثبات تواتر الكتابة في عهده -صلى الله عليه وسلم - وإثبات أن ما كتب في عهده - صلى الله عليه وسلم - تناول قسمًا كبيرًا من حديثه، هو أهم هذه الأحاديث وأدقها لاشتمالها على أمهات الأمور.
وأما الأحاديث الواردة في النهي عن كتابة السنة على عهد النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال النووي في شرحه على صحيح مسلم: إن حديث النهي منسوخ بهذه الأحاديث، وكان النهي حين خيف اختلاطه بالقرآن فلما أمن ذلك أذن في الكتابة، وقيل: إنما نهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ؛ لئلا يختلط، فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة.انتهى
وهذا النهي له حكم آخر غير الحِفاظ على القرآن من اختلاطه بالسنة منها:
أن السنة النبوية ثلاثة أنواع؛ قولية ، وعملية ، وتقريرية ، فالتقريرية تعني : أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرا بين يديه فيستحسنه أو يسكت عنه ، فهذا حديث تقريري، والعملية كالأحاديث التي تحكي صفة صلاته وحجه ، وسائر أموره، فهل يتصور عقلا أن يكتب الصحابة كيف كان يصلي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم الذين كانوا يمارسون هذا معه ذلك عمليا، فلو أنه أمر بتقييد الحديث على الورق لضاع على الناس السُنّة التقريرية والعملية، واعتمد الناس على المكتوب القولي فقط، فالنبي يريد أن يعيش المسلمون في زمنه السُنّة تطبيقا وأداءً واتباعا،من باب حمل الصحابة على تطبيق السُنّة وممارستها قولا وفعلا وسلوكا.
أما ما لم يكتب وكتب بعد ذلك في عهد عمر بن عبد العزيز فهذا أيضا لا مطعن فيه؛ لأن العرب أمة أمية ، وذلك جعلهم يعتمدون على الذاكرة اعتمادا كبيرا، فالعرب معروفون بقوة الذاكرة التي كانت تغنيهم كثيرا عن التدوين، وكانوا أحفظ شعب عرف في ذلك الزمن، بل كانوا يعدون الكتابة عيبا كما جاء في كتاب "الأغاني" عن الشاعر ذي الرمة لما رآه أحد الناس يكتب وقال له: أتكتب؟ فقال بيده على فيه: اكتم علي فإنه عندنا عيب.؟؟ وكانوا يعدون الفتوة هي الاعتماد على الذاكرة والحفظ.؟؟ ( [17] )
ثم من قال إن الذين أخذوا عن الصحابة لم يدونوا لأنفسهم كما دون بعض الصحابة؟ أضف إلى ذلك أن الشروط الشديدة التي اشترطت في تلقي الخبر وقبوله، وعلوم الجرح والتعديل، تثبت المصداقية لهذه الأحاديث التي حكم عليها العلماء بالصحة... وأما الضعيف والموضوع فقد بينوه.
وأختم حديثي بكلام للشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في كتاب "شبهات حول السنة" قال: فإن السنَّة لم تدون أسانيدها إلا في وقـت متأخر، أما متون الأحاديث فمن المفروغ منه أنه دونها بعضهم، فهذا عبد اللّه بن عمرو بن العاص - رضي اللّه عنهما- دوَّن وكتب بعض الأحاديث لنفسه.
وقال في موضع آخر: فمن أين علم هؤلاء المعارضون أن الذين نقلوا عن الصحابة لم يدونوا لأنفسهم ولم يكتبوا اسم الصحابي الذي روى لهم، إنما الذي تأخر بعد المائة جمع المتون والأحاديث في دواوين مختلطة بالآثار والفقهيات أولا، ثم جُرِّد هذا من هذا في بعض الكتب كما جُرِّد صحيح مسلم من الآثار والفقهيات، وبقي الوضع على هذا في بعض الدواوين؛ مثل صحيح البخاري. وقال في موضع ثالث: ففي رد هذه الشبهة يراعى ما يلي:
أولا: أنه لم يكن هناك بعد السند الطويل الذي يحتاج إلى تدوين وإلى كتابة الدواوين.
ثانيًا: أنه ليس في تأخر تدوين دواوين الحديث إلى ما بعد ذلك دليل على أن أولئك الأتباع لم يكتبوا عمن رووا عنه، من شيخ أو شيخ شيخ، والسند في ذلك الوقت لم يكن فيه سوى راو واحد أو اثنين.
ثالثًا: ثم الشروط التي اشترطت من جهة الضبط وعدالة الراوي وأمانته واتصال السند كفيلة ببعث الثقة في النفس بأن هذا ثابت عن الرسول. - صلى الله عليه وسلم-( [18] )
والآيات القرآنية التي تأمر بطاعته- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ... منها:
1 - الأمر بطاعته - صلى الله عليه وسلم- مقرونة بطاعة الله تعالى ومن أمثلة هذه الصورة: قول الله تعالى {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 32]، فالملاحظ في هذه الآية، وغيرها من الآيات (في سورة: آل عمران 132، والنساء: الآية 69، والأحزاب: الآية 36، 71.) اقتران طاعة الرسول-عليه الصلاة والسلام-، بطاعته تعالى بواو العطف، ومعلوم عند علماء اللغة أن العطف بالواو يفيد مطلق الاشتراك، وهذا يعني أن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم- مأمور بها كطاعة الله تعالى، وأحياناً يأتي هذا الأمر مكرراً بواو العطف مع إعادة الأمر بالطاعة، ومن أمثلة هذه الصورة قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } [النساء: 59 وانظر المائدة:92]، إن تكرار العامل (أطيعوا) مع حرف الواو يفيد عموم تأكيد وجوب طاعته فيما استقل به من التشريع، كما أكد ذلك الإمام الشاطبي حين قال: "وسائر ما قرن فيه طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بطاعة الله، دالٌ على أن طاعة الله ما أمر به ونهى عنه في كتابه، وطاعة الرسول ما أمر به ونهى عنه مما جاء به مما ليس في القرآن، إذ لو كان في القرآن لكان من طاعة الله". ([19])
2 - الأمر بطاعته -صلى الله عليه وسلم - ضمناً مع طاعة الرسل السابقين: ومن أمثلة هذه الصورة قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: الآية 64] ، ومعلوم بالضرورة أنه - صلى الله عليه وسلم - أحد الرسل، وبالتالي هو داخل في حكم الطاعة المقررة للرسل عامة، بل إن طاعته آكدُ وأشد لزوماً؛ لأن شريعته عامة، ورسالته خاتمة الرسالات([20]) ، فإذا ثبت هذا كانت سنته حجة وتشريعاً واجباً إلى قيام الساعة.
3 - الأمر بطاعته - صلى الله عليه وسلم - استقلالاً: وقد سلك القرآن الكريم مسالك عدة ومتنوعة في بيان هذه الصورة، وبدلالات مختلفة، من ذلك:
أ- ما جاء من الأمر بطاعته صراحة ومن أمثلته قوله تعالى: {وَأَقِيمُواالصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النور: 56] .وقوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] ، وقد علق ابن كثير على هذه الآية بقوله: يخبر تعالى عن عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن من أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله ([21]) ... وفي هذا إشارة إلى حجية السنة النبوية؛ لأن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا تتحقق إلا إذا عمل بقوله واقتدى بفعله ([22])
ب- الأمر باتباعه، في قوله تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: 158] وقوله تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31] فالله سبحانه وتعالى لم يأمر باتباعه بل جعل ذلك الاتباع من لوازم محبته، وبهذا يثبت أن من لم يتبع السنة النبوية، ولم ير العمل بها واجباً، فهو في دعوى محبته لله تعالى كاذبٌ، ومن كان في هذه الدعوى كاذباً، فهو في دعوى إيمانه بالله تعالى كاذب بلا مرية ([23]) .
ج- ومما جاء في الأمر بطاعته بطريق الدلالة، قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [النساء: 65] ؛ ذلك لأن الحكم في الظاهر يعني الانقياد في الباطن، وهذه هي الطاعة والتسليم ([24]) المطلوبان لحجية السنة النبوية بطريقة غير مباشرة، ومن هذا أيضا قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} [النور: 62] يقول الإمام ابن القيم: ((فإذا جعل من لوازم الإيمان أنهم لا يذهبون مذهباً إذا كانوا معه- صلى الله عليه وسلم - إلا باستئذانه، فأولى أن يكون من لوازمه ألا يذهبوا إلى قول ولا مذهب علمي إلا بعد استئذانه، وإذنه يعرف بدلالة ما جاء به على أنه أذن فيه، وهذا من تمام الطاعة التي تؤكد حجية السنة النبوية ([25]) بطريقة غير مباشرة))
د- ما جاء في الأمر بطاعته بطريق التحذير من المخالفة قوله تعالى:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] ، فإذا حذر سبحانه وتعالى من مخالفته صلى الله عليه وسلم، فهذا يوجب طاعته، وأيضاً قوله تعالى: {وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: من الآية 7]، فإذا حذرسبحانه وتعالى نهى عن مخالفته فهذا يوجب الإيمان به ([26]) وطاعته، وهذا تأكيد لحجية السنة النبوية.
وجوب طاعة النبي- صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته:
وكما وجب على الصحابة بأمر الله في القرآن اتباع الرسول وطاعته في حياته، وجب عليهم وعلى من بعدهم من المسلمين اتباع سنّته بعد وفاته قال تعالى:{وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئا}[آل عمران:144] ، لأن النصوص التي أوجبت طاعته عامة لم تقيد ذلك بزمن حياته، ولا بصحابته دون غيرهم، ولأن العلة جامعة بينهم وبين من بعدهم، وهي أنهم أتباع لرسول أمر الله باتباعه وطاعته، ولأن العلة أيضا جامعة بين حياته ووفاته، إذ كان قوله وحكمه وفعله ناشئا عن مشرع معصوم أمر الله بامتثال أمره، فلا يختلف الحال بين أن يكون حيا أو بعد وفاته، وقد أرشدr إلى وجوب اتباع سنته حيث يغيب المسلم عنه حين بعث معاذ بن جبل إلى اليمن. فقال له: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟» قال: أقضي بكتاب الله، قال: «فإن لم يكن في كتاب الله؟» قال: فبسنّة رسول الله، قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله؟» قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله على صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله»([27]).
كما حث على وجوب العمل بسنته بعد وفاته في أحاديث كثيرة جدا بلغت حد التواتر المعنوي، منها ما رواه الحاكم وابن عبد البر أن رسول الله، قال: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي» ([28])، وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى» قالوايا رسول الله ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» وأخرج أبو عبد الله الحاكم عن ابن عباس أن رسول الله قال في خطبة الوداع: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه»، وأخرج ابن عبد البر عن عرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله صلاة الصبح، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقيل: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: «عليكم بالسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة» ([29])، من أجل هذا عني الصحابة بتبليغ السنة لأنها أمانة الرسول عندهم إلى الأجيال المتلاحقة من بعدهم، وقد رغب رسول الله في تبليغ العلم عنه إلى من بعده بقوله: «رحم الله امرءا سمع مقالتي فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع» ([30]).([31])
وبعد : فآخر ما أفكر فيه من نشر هذه الفضائح ، هو التشهير بمن ذكرت ، وإن كانوا يستحقون أكثر من ذلك ، والذي يهمني هو تبصير القارئين بحقيقة ما يبث هؤلاء من أباطيل وأسمار فاسدة ، وزبالة الأفكار ، التي جمعوها من حثالات المستششرقين وأعداء الإ سلام ،أو طلب منهم إشاعتها للتشويش على كتاب الله ، ويرهبون أن يقولوا كلمة واحدة في أي كتاب آخر من الكتب التي نسخها القرآن الكريم !! فهم باختصار غير مفكرين البتة .. بل ناقلي حثالة الأفكار ؟؟؟ ألا يجد هؤلاء الذين يكتبون عن الإسلام وشرائعه بمثل هذا الأسلوب من يردعهم ؟ والله أسأل أن يبلغ بهذه الكلمات ما قصدته من نشرها ، إنه سميع مجيب الدعاء !!
[1] - محمود أبو رية: كاتب مصري، ولد في محافظة الدقهلية بمصر يوم 15 ديسمبر 1889، له تطاولات كبيرة على السنة النبوية، ألف عدة كتب في الطعن في السنة النبوية، منها: "أضواء على السنة المحمدية" و"أبو هريرة شيخ المضيرة" ، وقد استقى كتابهُ السالفَ من كتابٌ لأحدِ علماءِ الرافضةِ ، وهو المفتري : عبدُ الحسينِ شرفُ الدّينِ ، وكتابهُ هو " أبو هريرةَ " ، وفي هذا الكتابِ خلصَ المؤلّفُ الرافضيِّ – عاملهُ اللهُ بما يستحقُّ – إلى أنَّ أبا هريرةَ – رضيَ اللهُ عنهُ – كانَ منافقاً كافراً ! ، ألا لعنةُ اللهِ على الكاذبين و"قصة الحديث المحمدي، لم يستطع أبو رية الحصول على الثانوية الازهرية ففصل من الأزهر ، كما طُرد الكذوب : أحمد صبحي منصور ؟؟ من الأزهر لهجومه على السنة النبوية ، وكلاهما ممن أثار الشبهات حول تدوين السنة ؟؟ بدأ أبو رية حياتهُ مُتسكّعاً على شيخِ الأدبِ وإمامهِ : مُصطفى صادق الرافعيِّ ، يقتاتُ على فتاتِ مائدتهِ ، ويستطعمهُ الفائدةَ ، ويستجديهِ المسائلَ ، ، ثم طرده لآرائه الشاذة ، هلك يوم 11ديسمبر 1970 بالجيزة...
[2] - أنت تردد نفس الكلام الذي يقوله المفتري اليهودي ( مردخاي كيدار – أستاذ التاريخ في جامعة بار إيلان ) ويردده كذلك الروائي يوسف زيدان ؟؟ وقد بينا زيف كلامه في كتابنا قيد الطبع ( المسجد الأقصى المبارك ... مكانا ومكانة )
[3]- هذا دجل وجهل وسمادير وأوهام في خيال كاتبها فقط ...وأكبر دليل على كذب هؤلاء الزنادقة من يهود ، وعملاء ، ومستشرقين وذيولهم ، وبعض الشيعة الإمامية .. ما حصل في موسم الحج عام 68 للهجرة ، فقد وافى الموسم ، ووقف بعرفات في تلك السنة أربعة ألوية : لواء محمد بن الحنيفية ( بن علي بن أبي طالب ) وشيعته في لواء . و لواء عبد الله بن الزبير .... ولواء بني أمية .... ولواء نجدة الحروري ( الخارجي ) . فهذه الألوية كانت تمثل – على التوالي – أحزاب : الشيعة ، وأتباع ابن الزبير – رضي الله عنه - ، وممثلي بني أمية ، ثم الخوارج .. وهي الأحزاب التي كانت الأمة منقسمة إليها في ذلك الوقت . وفي سنة 75هـحج بالناس الخليفة عبد الملك بن مروان نفسه .. وهذا يكذب ما نسب إليه من تهم .. وافتراءات ... وأنه يريد صرف الحجيج من مكة إلى بيت المقدس .. ويزعم زنادقة الفكر والأدب من مستشرقين ، وذيولهم من العلمانيين ، والحداثيين ، والماركسين وغيرهم ، أنه بنى قبة الصخرة لتكون بديلا عن الكعبة ، وأنه أمر أهل الشام بالحج إليها ، وأراد عبد الملك بذلك أن يجتذب إلى الشام أموال الحج، ومانعا مبايعة الحجاج لعبدالله بن الزبيرفي مكة. واحتج لهم في جواز ذلك بفتوى من ابن شهاب الزهري الفقيه ، المُحَدِّث . وهي فِرية بلا مِرية .. وقد أورد هذه الرواية اللقيطة التي ليس لها سند صالح، اليعقوبي – وهو مؤرخ شيعي مغال مشهور بتحامله على بني أمية –، والماسوني النصراني جورجي زيدان في كتابه تاريخ التمدن الاسلامي ،وعنه ينقل كل زنادقة الفكر .. وتستدعي هذه الفرية بالضرورة وصف المسلمين كلهم في بلاد الشام بالضلال والمروق من الدين ، والغفلة عن أحكامه ، والاستخفاف بمقدساته ، وابن شهاب الزهري التي تزعم الرواية أنه أفتى بجواز ذلك كان وقتها صغير السن ، وغير معروف لدى عبد الملك نفسه أو أهل الشام . فقد ولد سنة 50 هـ أو 58هـ على اختلاف الروايات ولم يقدم دمشق على عبد الملك إلا بعد ثورة ابن الأشعث ( سنة 83هـ) ، بينما يزعم اليعقوبي أن عبد الملك استشاره لبناء قبة الصخرة أثناء فتنة ابن الزبير الذي توفي سنة ( 73هـ) وهذا طعن صريح في رواية اليعقوبي ، لأن الزهري لم يفد إلى الشام إلا بعد ذلك بكثير . وقد استمرت قبة الصخرة مكانا مقدسا بعد هزيمة ابن الزبير ، مما يبين أن عبد الملك إنما شيدها لإرضاء شعور المسلمين بالشام ، الذين يشاهدون الأبنية البيزنطية والمسيحية الضخمة مثل كنيسة القيامة وغيرها ، فبنى لهم بناء يظهر عظمة الاسلام ، وقدرة أهله على منافسة هذه البنايات العظيمة . ثم لو أراد عبد الملك أن يجعلها بديلا للحج إلى بيت الله الحرام ، لما ذهب هو إلى الحج بمكة .. قال اليعقوبي بعد ذلك في تاريخه مناقضا نفسه : وأقام عبد الملك الحج للناس في ولايته سنة 72 برئاسة الحجاج بن يوسف ، وسنة 73 ، وسنة 74 برئاسة الحجاج أيضًا ، وسنة 75 ذهب للحج عبد الملك بن مروان نفسه ، وسنة 76 برئاسة أبان بن عثمان بن عفان ، وسنة 77 أبان أيضًا ، وسنة 78 وسنة 79 وسنة 80 أبان بن عثمان أيضًا وسنة 81 سليمان بن عبد الملك ( وسرد باقي السنوات .....) وعبد الملك هو الذي كسا الكعبة الديباج ، فهل هذا صنيع من يريد الاستهانة بالحرم ، وتحويل الحج من مكة إلى بيت المقدس ؟
[4]- انظر مبحث القدس مقر الخلافة الأموية ، وذكرنا فيه : ( حين آل أمر الخلافة إلى معاوية - رضي الله عنه - بعد معركة صفين ، استهل عهده بالذهاب إلى بيت المقدس، حيث أعلن خلافته منها عام 40هـ - 661 م ، ومن ثم بايعه الناس . وروي أنه بعد مبايعته زار جبل الجلجلة ، وصلى هناك , وقضى فيها تسعة شهور ، وازدهرت القدس في عهدعبد الملك بن مروان ، وعهد ابنه الوليد . وغدت - على قول الدباغ - "واحدة من المراكز العظيمة في الدولة الأموية . ففضلاً عن إقامتهما مباني الحرم الشريف ، فإنهما أعادا بناء الأسوار المحيطة بالمدينة ، وبنوا القصور والأبنية الفخمة بجوار الزاوية الجنوبية لسور الحرم ، التي استمرت مسكونة من قبل أمراء القدس في العهود الأموية والعباسية والفاطمية . وحين ولي سليمان بن عبد الملك الخلافة بعد أخيه الوليد سنة 96هـ - 715م ، أتى بيت المقدس ، كما يقول صاحب "الأنس الجليل" ، "و أتته الوفود بالبيعة ,.. وقد همَّ بالإقامة في بيت المقدس ، واتخاذها منزلاً ، وجمع الأموال والناس بها . وحين تولى الخلافة عمر بن عبد العزيز بعد وفاة سليمان , طلب من جميع ولاته أن يزوروا القدس ، ويقسموا يمين الطاعة والعدل في المعاملة بين الناس ...ولمّا دبر الخوارج مكيدة اغتيال علي ومعاوية وعمرو بن العاص – رضي الله عنهم - ، توجه البُرك بن عبد الله المكلف بقتل معاوية إلى مدينة القدس ودخل المسجد الأقصى ، وفاجأ الخليفة عندما كان ساجداً أمام المحراب عند صلاة الفجر فضربه، لكنه نجا ولم تصب الضربة منه مقتلاً. (فتوح مصر لابن عبد الحكم :ص 105 ) وبالإضافة إلى إقامة معاوية– رضي الله عنه - بمدينة القدس، فقد كان شديد الإرتباط بفلسطين ويفضل أن يمضي فصل الشتاء على أرضها، حيث أمر ببناء قصر شتوي في ضيعته بالصنبرة في الجهة الجنوبية الغربية لبحيرة طبرية. (" معجم البلدان"، ج 3، ص 425. ) ويبدو أن أبناء الأسرة الأموية الحاكمة ورثوا عن معاوية – رضي الله عنه - ، مؤسس الدولة، تعلقه بمدينة القدس وإيثاره جند فلسطين على سائر أجناد الشام، وهو أمر أثبتته مجريات الأحداث ، وأوردته المصادر التاريخية. فبعد موت الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية – رضي الله عنه - ، جعل الخليفة الأموي مروان بن الحكم – رضي الله عنه - ، مؤسس الأسرة المروانية، من القصر الذي بناه معاوية بالصنبرة مقراً له بعد توليه الخلافة، وفيها أيضاً بايع لولديه عبد الملك وعبد العزيز بولاية العهد من بعده. (المسعودي، " مروج الذهب ج5، ص 205-206 ) وكان مروان قبل ذلك قد عين ابنه عبد الملك والياً على فلسطين، وبحكم إمرته على هذا الجند أقام بمدينة القدس وصارت مقره.( البلاذري، " أنساب الأشراف..."، ج 11، ص 165. ) وعندما تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة بعد موت أبيه، قدم إلى مدينة القدس ليستقبل وفود المبايعين والمهنئين. (كان الفرزدق قد أتى مدينة القدس مهنئًا الوليد بتسنمه منصب الخلافة، وقد بيَن في آخر بيت من البالغة (51) واحداً وخمسين بيتًا، أنه قدم من موطنه في العراق الذي يكنيه بمنبت النخل إلى بيت المقدس، حيث ألقي القصيدة أمام الوليد وهو في بيت المقدس، إذ يقول في البيت الأخير منها: فنُصْحي لكم قادَ الهوى من بلاده .... إلى منبت الزيتون من منبت النخل ... انظر: " ديوان الفرزدق" ، ص 143-147. ) ) وفي ظني أن هؤلاء لا يقرأون إنما تُكتب لهم المقالات ، وينشرونها بأسمائهم ، ولو دققت في أمر مقالاتهم لوجدت أن الكاتب واحد ..
[5]- شذ أحمد صبحي منصور في معظم أقواله عن أقوال جماعة المسلمين ، ويفهم إقام الصلاة ليس كما يفهمه المسلمون .. و ليس معناها أن تصلي ؟؟ فله تفسير خاص ، ضع العبارة التي بين قوسين على الجوحل : ( انظر فيديو قرار إزالة : مسخرة ..زعيم القرآنين : إقامة الصلاة ليس معناها أن تصلي ؟!) واسمع العجب العجاب من هذا المفتري الكذاب ؟!
[6]- ابن حزم : الإحكام في أصول الأحكام 2/208
[7]- الشاطبي : الموافقات في أصول الشريعة – ج3ص17
[8] - السيوطي : مفتاح الجنة : 3
[9]- د. محمد أسد: الإسلام على مفترق الطريق ص85 .
[10]- العلامة الشيخ عبد الغني عبد الخالق: حجية السنة / 249 ، 250 .
[11]- بين يدي الآن رسالة دكتوراة للدكتور خالد بن عبد العزبز الباتلي في مجلدين ، من ألف صفحة تحت عنوان : ( التفسير النبوي ، مقدمة تأصيلية مع دراسة حديثية لأحاديث التفسير النبوي الصريح ) .
[12]- مسجد الضرار : هو مسجد قد بني لأبي عامر الذي كان يقال له أبو عامر الراهب، وكان قد تنصر في الجاهلية وكان المشركون يعظمونه، فلما جاء الإسلام فر إلى الكافرين، فقامت طائفة من المنافقين ببناء هذا المسجد الذي سمي مسجد الضرار، وقصدوا أن يبنوه لأبي عامر ولم يبنوه لأجل فعل ما أمر الله به ورسوله بل لغير ذلك، فأمر الرسول بهدمه وقد هُدم. فأنزل الله فيه ( لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا) ( التوبة : 108) فهدمه النبي وأحرقه فهو مسجد خاص، نعم يُلحق به في الذمَّ وعدم الثواب كل مسجد بُني مباهاة أو رياء أو سمعة أو لغرض سوى ابتغاء وجه الله تعالى، أو بمال غير طيب .
[13] -يزعم أحمد صبحي منصور أنه يأخذ بالقرآن فقط ، وهو كاذب في زعمه ، فلا يأخذ بالسنة ولا بالقرآن فقد قال تعالى : )إنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ ٱلْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ وَٱلْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيم( (التوبة:111) قرأ ابن كثير، ونافع وعاصم ، وابن عامر ، وأبو عمرو ، والحسن ، وقتادة ، وأبو رجاء وغيرهم: " فيَقتلون " على البناء للفاعل( أي بفتح ياء فيقتلون ) " ويُقتلون " على البناء للمفعول ( أي بضم ياء ويقتلون ) ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، والنخعي ، وابن وثاب ، وطلحة ، والأعمش بعكس ذلك، والمعنى واحد ؟! .. إذ الغرض أن المؤمنين يقاتلون فيوجد فيهم من يَقتل ، وفيهم من يُقتل وفيهم من يجتمعان له وفيهم من لا تقع له واحدة منهما( [13] ) . والامام حمزة وغيره يقرأون الآيتين بالتقديم والتأخير : (.... يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ......الآية ) ( وهي قراءة سبعية) فيُقتلون ( بضم الياء ) ... يعني ماتوا .. ويَقتلون ( بفتح الياء) .. وهل يقتلُ الانسان غيره بعدما يقتل ؟ .. نعم ... يُقتلون أولا بالمتفجرات المحمولة على أجسادهم أو في سياراتهم ، ثم يَقتلون الأعداء بعد استشهادهم بالمتفجرات التي يحملونها على أجسادهم أو في سياراتهم .. فهذه القراءة السبعية تفسير للعمليات الاستشهادية. المشروعة أيها القرآنييون العملاء ألأفاقين الجهلة !!
[14]- قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : (رواه مسلم (الزهد والرقائق/5326): قَالَ الْقَاضِي : كَانَ بَيْن السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِخْتِلاف كَثِير فِي كِتَابَة الْعِلْم , فَكَرِهَهَا كَثِيرُونَ مِنْهُمْ , وَأَجَازَهَا أَكْثَرهمْ , ثُمَّ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَازهَا , وَزَالَ ذَلِكَ الْخِلاف .وَاخْتَلَفُوا فِي الْمُرَاد بِهَذَا الْحَدِيث الْوَارِد فِي النَّهْي , فَقِيلَ : هُوَ فِي حَقّ مَنْ يَوْثُق بِحِفْظِهِ , وَيُخَاف اِتِّكَاله عَلَى الْكِتَابَة إِذَا كَتَبَ . وَتُحْمَل الأَحَادِيث الْوَارِدَة بِالإِبَاحَةِ عَلَى مَنْ لا يَوْثُق بِحِفْظِهِ كَحَدِيثِ : " اُكْتُبُوا لأَبِي شَاه " وَحَدِيث صَحِيفَة عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَحَدِيث كِتَاب عَمْرو بْن حَزْم الَّذِي فِيهِ الْفَرَائِض وَالسُّنَن وَالدِّيَات . وَحَدِيث كِتَاب الصَّدَقَة وَنُصُب الزَّكَاة الَّذِي بَعَثَ بِهِ أَبُو بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ , وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ اِبْن عَمْرو بْن الْعَاصِ كَانَ يَكْتُب وَلا أَكْتُب , وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الأَحَادِيث . وَقِيلَ : إِنَّ حَدِيث النَّهْي مَنْسُوخ بِهَذِهِ الأَحَادِيث , وَكَانَ النَّهْي حِين خِيفَ اِخْتِلَاطُهُ بِالْقُرْآنِ فَلَمَّا أَمِنَ ذَلِكَ أَذِنَ فِي الْكِتَابَة , وَقِيلَ : إِنَّمَا نَهَى عَنْ كِتَابَة الْحَدِيث مَعَ الْقُرْآن فِي صَحِيفَة وَاحِدَة ; لِئَلا يَخْتَلِط , فَيَشْتَبِه عَلَى الْقَارِئ فِي صَحِيفَة وَاحِدَة . وَاللَّهُ أَعْلَم .ا.هـ. "شرح مسلم" (18/129-130) .وفي ظني أن النهي كان لمن لا يوثق بعلمه .. فيهتم بالمهم ( وهو السنة ) وبترك القرآن ( وهو الأهم ) .. أما خشية اختلاط السنة بالقرآن فذلك غير صحيح .. فالعرب يميزون كلام الله عن كلام البشر ..وكان هناك من يكتب الحديث كما يكتب القرآن ..ولم ينهاهم الرسول كصحيفة همام بن منبه ، والصحيفة الصادقة ... وغيرهما .
[15]- كشف المفكر المصري ( علاء_حمودة ) عن سرقة الروائي المصري (يوسف_زيدان ) لرواية "عزازيل" التي صدرت عن دار الشروق سنة 2008،. وحصلت الرواية على جائزة "بوكر" العربية سنة 2009، كما حصلت على جائزة "أنوبي" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012.ويقول حمودة لـ"العربية.نت": منذ أثرت موضوع السرقة الأدبية للدكتور يوسف زيدان لروايته "عزازيل" والمنقولة حرفياً من رواية "أعداء جدد بوجه قديم" منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينغسلي، والمعروفة بالاسم "هيباتيا"، والجدل يدور حول الموضوع، بالرغم من أنه ليس بجديد ولا من اكتشافي، بل أثير عدة مرات من قبل". ويضيف الأديب المصري: الحقيقة أننا نظلم الدكتور يوسف زيدان لو اتهمناه بسرقة "عزازيل" من "هيباتيا".. فهو في الواقع لم يسرق "هيباتيا" فحسب، بل سرق رواية أخرى تسمى "اسم الوردة" للكاتب الإيطالي امبرتو ايكو مطلع الثمانينيات.و قد مزج الدكتور يوسف الروايتين مزجاً، وخرج علينا بـ"عزازيل" وإن كان حافظ على معظم الشخصيات والحبكة والأحداث الخاصة برواية "كينغسلي . ويقول د. حمودة لقد كان رد الدكتور يوسف زيدان على الاتهام بأن ذكر أنه لم يقرأ رواية كينغسلي ولا يعرف عنها شيئاً.. ولكن كَذَّبه حوار قام بتسجيله بنفسه في وقت سابق، أقر فيه بقراءة الرواية وانتقدها كذلك نقدا لاذعا، في مجلة "روزاليوسف"، عدد السبت 21 مارس 2009، مضيفاً أن زيدان فضح أمر "عزازيل" بهذا التصريح المتناقض، وإن كان فتح شهيتي على قراءة المزيد له، ويا للحظ فقد أمسكت بروايته "محال"، وهي عن قصة شاب مصري من أصل سوداني، يطارد أحلامه، ويسافر ويعمل سعياً خلفها، حتى يجد نفسه في نهاية القصة بلا ذنب داخل معتقل "غوانتانامو". لا تنتهي أحداث الرواية عند هذا الحد، بل نقفز مع الدكتور يوسف للجزء الثاني الذي يحمل اسم "غوانتانامو" ويصف الأحداث داخل المعتقل ونعرف مصير ذلك الشاب. ويقول حمودة: الرواية قرعت أجراسا في ذاكرتي دفعتني للنهوض والبحث في مكتبتي المتواضعة، حتى عثرت على رواية كتبتها الكاتبة دوروثيا ديكمان عام 2007، قبل رواية الدكتور يوسف بخمس سنوات كاملة، وتدور أحداث رواية "غوانتانامو" للكاتبة والأديبة دوروثيا حول شاب ألماني من أصل هندي، يطارد إرثا قديما له في الهند، ويسافر ويعمل سعياً خلفه، حتى يجد نفسه بلا ذنب داخل معتقل "غوانتانامو". ويضيف حمودة متسائلاً: هل هناك تشابه ما بين الروايتين؟ ويجيب "نعم"، مضيفاً: لقد دفعني هذا للسهر، والتقاط كتاب "ظل الأفعى" رواية الدكتور يوسف التي كتبها عام 2006، وتدور أحداثها حول زوجة، تنفر من زوجها وتنشز عنه بلا سبب مفهوم، ثم كانت تتلقى رسائل بالبريد من أمها التي كانت قد هجرتها في صغرها بعد وفاة والدها، وتبين الرواية في هذا السياق مكانة الأنثى ودورها الحقيقي الذي تم تدنيسه والتقليل منه عبر الوقت بسبب قهر الرجل لها. ولأن مكتبتي عامرة، فكان لابد أن تلفت نظري رواية الكاتبة السنغالية ( مريمة با، ) الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة والتي كتبتها عام 1981، تحت عنوان "خطاب طويل جداً". ورواية "مريمة" تدور أحداثها حول خطاب ترسله الأرملة "راماتويا" إلى صديقة طفولتها "أيساتو"، وهذا الخطاب يتضح أنه الرواية نفسها فيما بعد، وتبين الرواية في هذا السياق مكانة الأنثى ودورها الحقيقي الذي تم تدنيسه والتقليل منه عبر الوقت بسبب قهر الرجل لها.عند هذا الحد يقول علاء حمودة: لقد توقفت عن قراءة أعمال د.يوسف زيدان وقررت أن أتبحر في الروايات العالمية التي تملأ مكتبتي وأعيد قراءتها، وبذلك أكون قد قرأت الأعمال الأصلية نفسها دون "ترجمة" أو "اقتباس" أو سرقة من الغير توفيراً للوقت.... باختصار انظر : (حمودة لـ"العربية.نت": روايات ( عزازيل ،ومحال ،وظل الأفعى ) لزيدان مقتبسة من هذه الروايات21 فبراير 2017م )
[16] - انظر : مكتبة المنتدى ومناقشة أبحاث ومسائل في العقيدةالفتاوى والردود - الرد على القرآنيين - محمد صديق
[17] - الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني - ذكر ذي الرمة وخبره- 18/34.
[18] - انظر موقع المرتد أحمد صبحي منصور ( أهل الله ) ؟
[19] -الموافقات في أصول الشريعة (4/10) .
[20] -انظر: مكانة السنة في التشريع الإسلامي / د. محمد لقمان السلفي (ص 39) .
[21] - تفسير القرآن العظيم / للحافظ ابن كثير (1/528) ط. عيسى البابي الحلبي
[22] -انظر: مكانة السنة في التشريع الإسلامي (ص 49) .
[23] -انظر مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري (ص 7) المكتبة السلفية، ط. الثانية. المدينة المنورة.
[24] - انظر: تفسير القرآن العظيم/ للحافظ ابن كثير (1/120) .
[25] -انظر: إعلام الموقعين / للإمام ابن القيم (1/58) المكتبة التجارية - مصر.
[26] - انظر: الموافقات في أصول الشريعة / للإمام الشاطبي (4/10)
[27] - أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والدارمي، والبيهقي في " المدخل "، وابن سعد في " الطبقات "، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله "».
[28] -أخرجه الحاكم وابن عبدالبر في" جامع بيان العلم ": 2/ 24، والبيهقي عن أبي هريرة
[29] -" جامع بيان العلم ": 2/ 182 وأخرجه الترمذي أيضا وأبو داود والإمام أحمد وابن ماجه، وقال الحافظ أبو نعيم: «هو حديث جيد، من صحيح حديث الشاميين»
[30] -" جامع بيان العلم ": 1/ 39 وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " وأبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي بتقديم وتأخير وزيادة عند بعضهم.
[31] -هذا البحث دمج لعدة مصادر أهمها السنة النبوية وحي، خليل بن إبراهيم ملا خاطر والدكتور السباعي السنة النبوية ومكانتها والسنة النبوية وحي د. أبو لبابة بن الطاهر حسين نشر مجمع الملك فهد والدكتور الشربيني السنة النبوية في كتابات أعداء السنة بحث: أدلة حجية السنة النبوية وغيرهم