Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

التيار الصدري .. وجوه أخرى

التيار الصدري .. وجوه أخرى













لماذا لا ينفي مقتدى الصدر أمثال هذه الفتاوى والتهم في موقعه الرسمي؟







موقف الصفويين من محاولات التقريب من قبل العلويين


موقف الصفويين من محاولات التقريب من قبل العلويين


مقتدى طعنة في ظهر الشيعة
في التاسع من نيسان استبشر شيعة العراق خيرا وهم يرون هبل يسفط في ساحة الفردوس وتباكي الفضائيات العربية كالجزيرة وغيرها على ولي نعمتهم الذي تبخر بقدرة قادر هو وحرسه الخاص وفدائييه واسلحته وكل جرذان العوجة وتكريت ومن والاهم وتبعهم
خرج العراقيون بالملايين يصفقون ويرقصون ويسارعون لازالة صوره وكل تماثيله التي كانت تجثم على صدور العراقيين لقد زال الغم الاكبر الذي كنا لانتصور زواله حتى بالاحلام.
شيعة العراق المتظرر الاكبر خلال سنوات حكمه البغيض اتجهوا الى مرجعياتهم الدينية ينتظرون التوجيه كونهم وحقيقة فوجئوا كما فوجا العالم بسقوطه السريع وايضا كون الشيعة لايثقون بامريكا التي سبق وان غدرت بنا في الانتفاضة الشعبانية المباركة.
المرجعيات الشيعية وعلى راسهم السيد السيستاني كانوا اهل للمسؤولية وكانت توجيهاتهم المباركة بلسم لجراحنا.
من وسط الانقاض ظهر علينا ومن على شاشة المنار فتى غريب الاطوار بلحية غير مرتبة ووجه غاضب و يفتقد الرزانة في جلسته وطريقته في الحديث. اخباره كانت قد سبقته فلقد سمعنا ان مجموعة من اصحاب السوابق والجهلة يحملون السلاح ويدورون في ازقة النجف الاشرف يقتلون وينهبون تحت غطاء الثار للشهيد الثاني وكانت ابشع جريمة ارتكبوها هي قتلهم للسيد الشهيد الخوئي رحمه الله بطريقة بشعة يندى لها الجبين.هذه المجموعةتاخذ توجيهاتهامن مقتدى ابن الشهيد الثاني.
عندما بدا حديثه بدا يكيل التهم ويوجه انواع الشتائم للمرجعيات الشريفة والتي للولاها لركله الامريكان في احداث النجف على مؤخرته الكبيرة ولاصبح عبرة لمن يعتبر.
نعم من بين الحطام واهات وصراخ امهات الشهداء ظهر مقتدى ليوجه اكبر طعنة للشيعة وليضعف موقفهم. نعم بدا السيد القائد بدء السيد القائد كما يناديه اتباعه تيمنا بمثلهم الاعلى القائد الاوحد والمغوار جرذ العوجة يظهر في خطبه النارية الفكاهية والمليئة بالاخطاء اللغوية والامثال الشعبية ومنافقيه وبقايا النظام الصادق يرددون قبل كل صلاة على رسول الله ان يحفظ مقتدى ثلاثا...
الفضائيات العربية وكعادتها بدات تطبل وتزمر لاية الله العظمى حجة الاسلام والمسلمين كما دعاه احد المتملقين المصريين على شاشة الجزيرة الذي سيطعن الشيعة في ظهرهم وينصر اخوته الارهابيين في الفلوجة..هذا الامر تاكد عندما كان يسارع الى دفع المغرر بهم من اتباعه الى الموت في ازقة الثورة ومقبرة النجف الاشرف في كل مرة يحاصر بها الجيش الامريكي الفلوجة.
نعم على كل مخدوع او لديه شك ان يتابع خط سير هذا الفتى بعد استشهاد والده و يتحرى عن سر العلاقة بينه وبين الناصبي احمد الكبيسي والخمسين الف دولار التي دفعها لمقتدى بالتاكيد لم تكن الخمس فالكبيسي كملته لايؤمن بموضوع الخمس. وعلاقته هو ولسانه الدراجي مع امين عام هيئة علماء الكذب والتلفيق والارهاب حارث الضاري..
قد تتسائلون اخوتي القراء عن الاسباب التي دعتني للكتاية الان خصوصا ان هذا الامر من المسلمات عند جميع عقال الشيعة.
الجديد الذي اثارني هو موقف مقتدى والدعي الدراجي المخزي من احداث المدائن وكيف سارع الدراجي لتكذيب والتشكيك في صحة الانباء حول الخطف والقتل العشوائي بشيعة المدائن وماحولها وعندما طفت الحقيقة على السطح مع جثث الابرياء التزم الصمت ولم يعلق بشيء هو تياره الكارثي.
لماذا التزمتم الصمت هل اخرستم ياقادة واتباع الخط ولربما المنحنى الصدري... هل الجثث هي لسكان قدموا من الفضاء ام لربما هي لابناء الطائفة السنية كما صرح بذلك احد اعضاء هيئة التزوير والارهاب عندما قال انها ربما جثث لابناء السنة قتلهم الحرس الوطني..لربما هذا يامقتدى ويادراجي..ياللعار.. صحيح ان يقال عن ذلك ان لم تستحي فصرح بما شئت وهذا لايحتاج لتعليق.
ولكني متاكد لو ان سني واحد مات لو بحادث طريق لسارعتم بالاستنكار والادانة وقلتم ان هذا يذكي الحرب الطائفية ولربما ارسلت صبيانك ليقتصوا منه وترسلوا راسه الى الضاري وتلتمسون منه العذر.
اتقوا الله واسحبوا سكينكم التي وضعتموها في ظهر شيعة العراق ولكن...لاحياة في ضمير من انادي. لاحياة في ضمير من انادي. ابو الزهراء الساعدي من موقع البيت الشيعي.

محاولات الاحتلال لتشويه المقاومة.. قصة واقعية
تقارير رئيسية:عام:الأربعاء 10 ربيع الثاني 1426هـ - 18 مايو2005م
مفكرة الإسلام: في متابعة من مراسلي 'مفكرة الإسلام' في العراق للمحاولات الأمريكية والحكومة العراقية المعينة من قبله بتشويه صورة المقاومة العراقية لدى العراقيين والمسلمين في العالم من رسم صورة مشوهة عن عناصر المقاومة بتصويرهم إرهابيين يستهدفون قتل العراقيين وتخريب البلد ونهب ثرواته الوطنية, لإفقادهم الدعم المعنوي والمادي الذي يتمتعون به من قبل العراقيين والمسلمين عامة.
التقى مدير مراسلي 'مفكرة الإسلام' في العاصمة العراقية بغداد بأحد العراقيين الشيعة والذي قد حصلت له قصة مع جنود الاحتلال على طريق الحلة - بغداد, وقد انتشرت قصته بين كل العراقيين هذه الأيام الحاج حيدر أبو سجاد, عمره 64 عامًا, يعمل فلاحًا, ولديه سيارة من نوع بيك أب يحمل فيها المزروعات يوميًا من مدينة الحلة جنوب بغداد إلى العاصمة لبيع حصاد أرضه في 'علوة الرشيد' المعروفة شرق بغداد, وهو المكان المخصص للفلاحين لبيع مزروعاتهم, يقول - بعد أن أصر على ذكر اسمه بدون خوف أو تردد لمراسلنا-: [لو كانت الحادثة التي مررت بها قد وقعت لسني, وأنا من سمعت بها لقلت: إنه كذاب, وهذا غير معقول, إلا أنها حصلت معي أنا بدمي ولحمي في يوم الجمعة الماضي.. خرجت بسيارتي إلى بغداد مع حفيدي 'علي' ونحن نحمل محصول الطماطم بصناديق بلاستيكية عددها عشرون صندوقًا لبيعها في بغداد ثم أعود لزيارة الكاظم عليه السلام, وأنا في الطريق صادفتني نقطة تفتيش أمريكية وسط الشارع, أوقفوني وطلبوا مني الترجل أنا وابن ابني, ثم صعد أحد الجنود إلى حوض السيارة حيث توجد فيه الصناديق, وبدأ بالتفتيش ثم صعد الثاني معه وساعده في التفتيش, وما هي إلا أقل من عشر دقائق عن نزولنا من السيارة حتى أكملوا تفتيشهم, وطلبوا مني الذهاب بكل لياقة وأدب - على حد قول الراوي- وما هي إلا دقيقة واحدة من صعودنا في السيارة حتى أخبرني حفيدي علي [11 عامًا] أن أحد الجنود الأمريكيين الذين صعدوا إلى السيارة وضع شيئًا رصاصي اللون كأنه بطيخة بين الصناديق.. ولم أصدق نفسي حتى ضغطت على المكابح وأوقفت السيارة بعيدًا عنهم وصعدت إلى الحمل وفتشت بين الصناديق لأجد قنبلة متوسطة الحجم تحوي شاشة رقميه فيها أرقام وهي تعد عدًا تنازليًا هكذا [10, 9, 8, 7, 6, 5, 4,... إلخ], وعلمت أنها قنبلة من شكلها وتلك الشاشة التي على جانبها, كما أنني عسكري قديم وأعلم أشكال القنابل كافة.. اصفر وجهي وخفت خوفًا شديدًا, وصحت بابن ابني أن انزل من السيارة, وجعلته يركض عني مسافة 300 متر تقريبًا خوفًا عليه, وأردت أن أهرب أنا أيضًا, إلا أن خوفي على السيارة كونها مصدر رزقي جعلني أفكر بحمل تلك القنبلة من السيارة من بين الصناديق ورميها على جانب الشارع.
وبالفعل قمت بذلك وحملتها على مهل وأنا أرتجف من الخوف وأدعو الله بالسلامة والحفظ, ونزلت بها من السيارة, ولحسن حظي وجدت حفرة عميقة من تلك الحفر التي حفرها صدام على طول الطرق الخارجية كمواضع للجيش عند الحرب الأخيرة, وألقيتها هناك وهربت مع ابني متوجهًا إلى بغداد وأنا مشلول عن التفكير بصوره غير اعتيادية.. وعندما عدت وجدتها قد انفجرت حيث تجمع الناس على أحد رعاة الأغنام والذي كان يقف قرب الحفرة, ما تسبب بجرحه بجروح في الرأس ونفقت ثلاث من نعاجه.
عندها علمت أن جنود الاحتلال وضعوا تلك القنبلة وأنا لا أعلم بها لكي تنفجر في سوق أو تقاطع طرق أو عند مستشفى أو قرب مدرسة لكي يقولوا: إنه [انتحاري]!!
أنا حتى الآن مصدوم من تلك الحادثة, كما أنني أفتخر بنفسي لأن الله أعطاني تلك الشجاعة التي لم أتوقع أنني أتمتع بها لحمل قنبلة من سيارتي ورميها إلى الخارج, كما أنني محظوظ أن نقطة التفتيش الأمريكية تلك لم تلاحظ وقوفي واكتشافي للعبتهم اليهودية؛ لأنهم لو علموا بها لكان مصيري الموت لأنهم سيفضح أمرهم عندها بشكل فظيع جدًا.
هم كانوا ينوون أن تنفجر عندما أصل إلى قلب بغداد بين الناس لكي يقولوا: إنهم الإرهابيون أو المسلحون أو من يدعون أنهم مقاومة؛ لكي يشوهوا سمعة المقاومة, وهم أشرف منهم والله.
وقد قررت أن أفضحهم عبر 'مفكرة الإسلام' بعد ما سمعته عنها من سياسة محايدة وعدم انحيازية, فأخبرت مراسلكم في الحلة أنني أبغي أن أنشر قصتي, فأوصلني لكم إلى بغداد.
لقد انفضحوا بيدي وهم من يريدون أن يفتنوا الشعب العراقي, ويريدون أن يشوهوا سمعة المقاومة العراقية الشريفة بعد أن عجزوا والله عن كسرهم عسكريًا.. لا تنسوا.. اكتبوا اسمي.. أنا لا أخشى إلا الله, فأنا من اتباع السيد الصدر...].  

الصدر يدعوا جيش المهدي لعدم ارتداء الزي الاسود
 أصدر الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس أمرا إلى عناصر جيش المهدي التابع له دعاهم فيه إلى التوقف عن ارتداء الزي الأسود "لكي لا يستغل من أصحاب النفوس الضعيفة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب الصدر أنه أصدر "أمرا إلى أفراد جيش المهدي بعدم ارتداء الزي الأسود الذي كانوا معتادين على ارتدائه لكيلا يستغل من قبل أصحاب النفوس الضعيفة الذين يحاولون إيذاء البلد". ودعا البيان أيضا الحكومة إلى "توطيد الأمن ومعاقبة المجرمين الذين قاموا بالاعتداء على المساجد وحرقها"، موضحا أن الذين قاموا بالاعتداء على المساجد "هم من العصابات الإجرامية التي لا علاقة لها بحركة الصدر".
وكانت أحزاب سنية اتهمت أنصار مقتدى الصدر باستغلال الأحداث الأخيرة لمهاجمة مساجد سنية في بغداد والسيطرة عليها.

جيش المهدي يجذب المؤيدين مقاتلو الفلوجة يقدمون التدريب العسكري لقوات الصدر
تزاحم ستة من أعضاء جيش المهدي بزيهم الأسود ثلاثة مدافع هاون على امتداد أحد بساتين النخيل على الطريق المؤدي إلى النجف، مستهدفين مجمعاً مسوراً ذكرا وانه قاعدة عسكرية أمريكية. أطلقوا 11 قذيفة للتمرين، فظهرت طائرتان عموديتان أمريكيتان وجعلتاهم يتدافعون نحو ملجأ.
إن هذا النوع من الهجوم: إضرب واهرب هو نموذج قتال الشوارع والضواحي ومقابر النجف بين القوات الأمريكية والقوات العراقية شبه العسكرية من جانب، وجيش المهدي من الجانب الآخر.
لكن يوجد اختلاف رئيس هذه المرة - يتجسد بوجود اللواء رفعت الجنابي من الفلوجة الذي حضر ليبين لرجال جيش المهدي قليلي التجربة كيف يستخدمون أسلحتهم.
وقال الجنابي، الذي لم يتردد في ذكر اسمه على عكس بقية المتمردين (لقد أرسلني مجلس الفلوجة الاستشاري للمجاهدين مع تسعة ضباط آخرين وأربعين جندياً من ذوي الخبرة في استخدام الهاون وقاذفات (آر بي جي - 7). علينا أن نقف إلى جانب إخوتنا الشيعة في النجف الذين وقفوا معنا في الفلوجة). مشيراً بذلك إلى المعركة الطويلة في تلك المدينة مع القوات الأمريكية.
وقال أحد رجال جيش المهدي (إنه موقف مشرف لأهالي الفلوجة الذين أرسلوا لنا خبراء في استخدام الأسلحة. نحن بحاجة إلى التدريب العسكري).
في غضون ذلك، كان بالإمكان مشاهدة ضباط وجنود آخرون يقومون بتدريب عدد من مقاتلي جيش المهدي على استخدام قاذفات (آر بي جي - 7) خارج مسجد الكوفة.
وقال الشيخ خضير الأنصاري - مسؤول مكتب الصدر في الكوفة (لقد رحبنا بمجاهدي الفلوجة الذين جاءوا، دون أن نطلب منهم ذلك، لمساعدتنا على تدريب المقاتلين الذي يفتقرون إلى الخبرة في استخدام الأسلحة.
وبينما كان الشيخ يتحدث أفرغ المسلحون بنادق رشاشة من الشاحنات التي هربت إلى داخل المدينة تحت حمولة من الرقي.
وخرج المتطوعون من الحافلات الصغيرة التي وصلت تواً من مدن الجنوب: العمارة والكوت والديوانية، متجمعين خارج المسجد وهو يهتفون (بالروح، بالدم نفديك يا مقتدى).
وقال أحد المتطوعين من الديوانية دون الكشف عن اسمه (لقد تركت زوجة وثلاثة صغار وقدمت إلى هنا لأدافع عن مقتدى. لم نتمكن من حماية والده محمد الصدر من صدام، لكننا الآن نستطيع حماية ابنه من الأمريكان واليهود).
ويبدو أن الكوفة تحت السيطرة الكاملة لجيش المهدي حيث تمتلئ نقاط التفتيش التي تبعد كل واحدة عن الأخرى مسافة 200 متر بالمقاتلين ذوي الزي الأسود الذين يلفون جباههم بالقماش الأخضر الذي نقش عليه اسم الإمام علي (ع).
وقال الصبي حسن كامل، وهو طالب إعدادية عمره (13) سنة يقف حارساً مع ببندقيته في إحدى نقاط التفتيش (أنا لست طفلاً، أستطيع قتل الكثير من الأمريكان).
وليس بعيداً عن المكان، اشتعلت النيران في أحد مراكز الشرطة المحلية.
وقال مسؤولو جيش المهدي إن لديهم قوات تقاتل الأمريكان في السهلة وسط النجف قرب مرقد الإمام علي (ع) وفي المقابر، خارج المدينة المقدسة، إضافة إلى قواتهم في الكوفة.
ويختفي مقاتلو الصدر وسط النجف في الأزقة الممتدة خلف الفنادق التي كان الزوار يؤمونها. وقد غطت السماء عواصف من الغبار والدخان المتصاعد من الأبنية المحترقة. ووقف أربعة
رجال شرطة في حي الأمير، مع ثلاثة من مقاتلي جيش المهدي يقفون إلى جانب سياراتهم يختبئون في إحدى البنايات، ينصتون إلى جهاز إرسال ويبلغون الرجال المسلحين عن تحركات زملائهم الضباط.
وقال أحد الضباط (إن أربعة من أبناء عمي في جيش المهدي). وتابع قوله موضحاً: (وكما يقول المثل: أنا وأخي ضد ابن عمي، لكني مع ابن عمي ضد الغريب، لهذا، لا أستطيع مقاتلة أبناء عمي وأقف إلى جانب الأمريكان).
بعد ذلك بقليل ظهر أحد المقاتلين في الشارع وهو يصرخ (علي)، وأطلق قاذفته (آر بي جي) على حاجز أسمنتي نصبه الأمريكان لقطع الطريق، ثم ركض عائداً إلى الزقاق، وركب في سيارة شرطة انطلقت به بعيداً.


كما وصلني
 مصوّر لقاء مقتدى مع غسان بن جدو..
مصوّر لقاء (مقتدى الصدر) مع غسان بن جدو يدلي بمعلومات مثيرة تنشر لأول مرة.! - (فقمة) بشرية سوداء برائحة نتنة تزكم الأنوف
كنت أحد المصورين المرافقين للأستاذ غسان بن جدو لإعداد لقاء خاص مع سماحة السيد مقتدى الصدر. وما أن جلست في مقعدي المخصص في الدرجة الأولى للطائرة الإيرانية التي أقلتنا من بيروت باتجاه طهران حتى شعرت بأننا سنلتقي شخصية هامة جدا لم يسبق لي أنا على أقل تقدير أن شاهدت مثلها في عملي المهني لما حضينا به من اهتمام وضيافة وسرية عالية جدا. فالطائرة خاصة والتكتم شديد على طبيعة الشخصية التي سنقابلها.
وما أن حطت بنا الطائرة في مطار طهران حتى أقلتنا سيارة خاصة من نوع باص مظلل النوافذ بالكامل. وبالرغم من إننا لم نكن نعلم الجهة والوجهة التي ذهبنا إليها إلا إننا حال وصولنا أرغمنا على أداء القسم (الغليظ) بعدم البوح إطلاقا عن المكان الذي كنا فيه. وكأنه مخبأ لجيفارا أو الجنرال جياب أو بن لادن أو عزة إبراهيم! وبعد استراحة قصيرة طلب منا الأستاذ غسان البدأ بترتيب تلك الغرفة التي تم القرار عليها لإجراء اللقاء.
وبعد أن أكملنا متطلبات الإضاءة ونصب الكاميرات وتجهيز الصوت والخلفيات دخل الأستاذ غسان الذي يتمتع دائما بطلعة بهية ورائحة زكية وهندام جميل. وجلس على الكرسي المخصص له ليقلب تلك الأوراق الصغيرة التي وضع عليها رؤوس نقاط للأسئلة المقرر توجيهها.
وخلال كل تلك الفترة لم نكن نعلم من هي تلك الشخصية الفذة التي سيتم اللقاء معها. ولعل الفضول الذي راودنا أنا وزملائي من المصورين جعلنا نلح على المخرج ليبيح بما يعلم، ولكنه هو الآخر كان لا يعلم. وبالطبع تلك مشكلة حيث إن المخرج كان لا بد وان يتخذ بعض الإجراءات الأولية لتنظيم عمله وفقا لطبيعة الشخصية وملبسها وحركتها وغيره.
على أية حال، فتحت الأبواب ليندفع منها سيل جارف من البشر الذين يحركون أيديهم باتجاه رؤوسهم المحنية إلى الأرض وكأنهم عبيد لإمبراطور شديد، يحفونه بالإجلال والخضوع والخنوع.
دخلت (فقمة) بشرية سوداء بعمامة كبيرة وبرائحة نتنة تزكم الأنوف، لا يتحملها حتى من كان قد فقد حاسة الشم. وبالرغم من أننا كنا نبتعد مع كامراتنا لثلاثة أمتار عن موقع جلوس مقتدى الصدر إلا أننا كنا نعطف على الأستاذ غسان بن جدو الذي كان طيلة فترة اللقاء يدير برأسه إلى الجانب الآخر عسى أن يخفف عليه وطأة تلك الرائحة العفنة والنتنة. ويبدو انه لم يغتسل لشهرين مضت على اقل تقدير.
بدأ اللقاء بكلمات غريبة أطلقها رجل الإعلام والسياسة: " أنا أريد أن يكون اللقاء مسجل وليس مباشر لان(تره نوبات آني أجفص)! ".. استغرب الأستاذ غسان وقال له: " طيب حسب رغبتك وهكذا أصلا نحن قد قررنا التسجيل وليس البث المباشر منذ أن كنا في بيروت. ولكن سماحة السيد لم نفهم ماذا تعني بكلمة (أجفص) وهل هي عربية أم إيرانية؟"
فأجاب: " أقصد أخاف (ألوص بالحجي)..! "
ولم نفهم جميعنا الأولى حتى نفهم ترجمتها.
وتم اللقاء الذي كان من أصعب اللقاءات المتقطعة بين الحين والآخر وبطلب من(سماحة السيد) حيث بين حين وآخر يقول ها ماقلت لكم(جفصنا ولوصنا).. ثم يردف القول المجامل على طريقته المبتذلة (حبيبي.. لاتزعلون مني تره آني محضرلكم باجه عراقية راح تتخبلون عليها). وتره كل واحد ميطلع منا إلا أغرقه بالتومانات (العملة الإيرانية).!
كنت في حيرة من أمري كيف أصور هذه الفقمة البشرية ومن أي زاوية. هل أركز على وجهه الذي يوحي بالبهل؟ أم على عمامته الكبيرة التي غطت رأسه ومنعته من التفكير؟ أم على عباءته التي لم تغسل أو تكوى؟
كان الأستاذ غسان قد طلب منه التوجه إلى غرفة الماكياج قبل البدأ بالتسجيل إلا انه انتفض وقال:(لعد شنو فرقي عن السياسيين الآخرين؟.. آني أريد أتباعي هيجي يشوفوني).
رجل فج لا يعرف الحديث ولا آداب الحديث.. وطيلة حديثه لم ينطق بأية آية قرآنية كريمة لأنه لا يحفظ آية!!!. أو حديث شريف لأنه ليس له معرفة بالحديث الصحيح!!. ومع كل ذلك يقال له (حجة الإسلام سماحة السيد).. سوقي بمعنى الكلمة لا يصلح سوى أن يكون بائع أحذية قديمة في سوق شعبي.
عندما عدت إلى بيروت تحدثت مع زميل عراقي عن ذلك. فلم يفاجأ بل قال لي: ألم تعلم أن العراقيين جميعا عدا ثلة من أتباعه يسمونه (مقتدى القذر).. ذلك هو عين الحق والصواب.. هكذا هو (القائد) فتصوروا كيف يكون أتباعه!
_______________________________
مصطفى كامل  2010-04-9