Difa e Islam | الدفاع عن الإسلام | دفاع الإسلام |
تغيير اللغة:

التربة الحسينية

التربة الحسينية

     التربة لغة أي التراب. وفي الثقافة الشيعية تطلق على التراب المؤخوذ من أطراف قبر الحسين رضي الله عنه في كربلاء، وفي قدره خلاف، فبعض يعتقد: أنه خمسة عشر ذراعاً من كل جانب، وقيل خمسة وعشرون ذراعاً، وقيل خمسة فراسخ من أربع جوانبه. وأدناها من فوق رأس الإمام.
     ويعتقد الشيعة أنه كلما كانت التربة مأخوذة من مكان أقرب كلما كان لها أثر أقوى.
     كما أن التراب الذي يؤخذ من أطراف قبور الأئمة والأنبياء والشهداء والصالحين، يسمّى تربة، لكن المعنى الرائج أو الحصري له هو تراب قبر الإمام الحسين رضي الله عنه، والمراد بكلمة "الطين" أو "طين القبر"التربة.
     ويعتقد الشيعة أنّ تربة الإمام الحسين رضي الله عنه تفيد للاستشفاء، وتحنيك المولود، وللسجود، وأخذ السبحة والتسبيح بها، ويستحب حملها في السفر، كما يجعلونها في الحنوط وما إلى ذلك من مستحبات وردت في روايات نسبوها إلى أئمة أهل البيت، وسنأتي على ذكر بعضها.
     وحالياً، السجود في الصلاة على التربة هو الاستعمال الأكثر شيوعاً بين الشيعة. والتزامهم بالسجود عليها لا يعني اعتقادهم بعدم صحة السجود إلا على التربة الحسينية ، إذ لا وجود لهذا القول عند فقهائهم.
 
من روايات وأقوال الشيعة في الترية الحسينية وسائر ما يتعلق بها :
     عن الصادق عليه السلام : السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الأرض السابعة. ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسين عليه السلام كتب مسبحا وإن لم يسبح بها[1].
     وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتبت إلى الفقيه ( عليه السلام ) أسأله عن طين القبر يوضع مع الميت في قبره هل يجوز ذلك أم لا ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : يوضع مع الميت في قبره ويخلط بحنوطه إن شاء الله[2].
     وعن الصادق ( عليه السلام ) أنه قيل له : تربة قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ، فهل هي أمان من كل خوف ؟ فقال : نعم ، إذا أراد أحدكم أن يكون آمنا من كل خوف فليأخذ المسبحة من تربته ، ويدعو بدعاء المبيت على الفراش ثلاث مرات ، ثم يقبلها ويضعها على عينيه ويقول : اللهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحق صاحبها ، وبحق جده وبحق أبيه ، وبحق أمه وأخيه ، وبحق ولده الطاهرين اجعلها شفاء من كل داء ، وأمانا من كل خوف ، وحفظا من كل سوء ، ثم يضعها في جيبه فان فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتى العشاء وإن فعل ذلك في العشاء فلا
يزال في أمان الله حتى الغداة[3].
     وعن الكاظم عليه السلام : عن الكاظم عليه السلام أنه قال : أنا ضامن لمن يخرج يريد سفرا معتما تحت حنكه أن لا يصيبه السرق ولا الغرق ولا الحرق. وتأخذ معك شيئا من تربة الحسين عليه السلام وقل إذا أخذتها : " اللهم هذه طينة قبر الحسين عليه السلام وليك وابن وليك اتخذتها حرزا لما أخاف وما لا أخاف"[4].
     ذكر الحلي في يستحبّ أن يجعل معه شيئا من تربة الحسين عليه السلام طلبا للبركة ، والاحتراز من العذاب ، والستر من العقاب ، فقد روي أنّ امرأة كانت تزني وتضع أولادها ، فتحرقهم بالنار خوفا من أهلها ، ولم يعلم به غير أمّها ، فلمّا ماتت دفنت ، فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض ، فنقلت عن ذلك الموضع إلى غيره فجرى لها ذلك ، فجاء أهلها إلى الصادق عليه السلام وحكوا له القصّة ، فقال لأمّها : « ما « 2 » كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي ؟ » فأخبرته بباطن أمرها ، فقال عليه السلام : « إنّ الأرض لا تقبل هذه ، لأنّها كانت تعذّب خلق الله بعذاب الله ، اجعلوا في قبرها شيئا من تربة الحسين عليه السلام. ففعل ذلك فسترها الله تعالى[5].
     كان له – علي زين العابدين رحمه الله - خريطة فيها تربة الحسين إذا قام في الصلاة تغير لونه فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا[6].
     روى معاوية بن عمار قال : كان لأبي عبد الله عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله عليه السلام فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه ، ثم قال عليه السلام : السجود على تربة أبي عبد الله عليه السلام يغرق الحجب السبع . وروى عبد الله ابن سنان عن أبي  عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين بن علي، فليقل :
اللهم ! إني أسألك بحق الملك الذي تناول والرسول الذي نزل والوصي الذي ضمن فيه أن تجعله شفاء من كل داء . ويسمي ذلك الداء [7].
     الكاظم عليه السلام : لا تستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلى عليها . وخاتم يتختم به. وسواك يستاك به . وسبحة من طين قبر أبي عبد الله عليه السلام فيها ثلاث وثلاثون حبة . متى قلبها ذاكرا لله كتب له بكل حبة أربعون حسنة . وإذا قلبها ساهيا يعبث بها كتب له عشرون حسنة[8].
     وعن الصادق عليه السلام أنه قال : من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة ، وإن مسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات[9].
     عن يونس بن الربيع ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن عند رأس الحسين عليه السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قال : فأتينا القبر بعد ما سمعنا هذا الحديث فاحتفرنا عند رأس القبر فلما حفرنا قدر ذراع ابتدرت علينا من رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر الدرهم فحملناها إلى الكوفة فمزجناه وأقبلنا نعطي الناس يتداوون بها[10].
     عن إسحاق بن عمار قال : سمعته يقول : لموضع قبر الحسين عليه السلام حرمة معلومة من عرفها واستجار بها أجير ، قلت : صف لي موضعها ؟ قال : امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعا من قدامه وخمسة وعشرين ذراعا عند رأسه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه وموضع قبره من يوم دفن روضة من رياض الجنة ومنه معراج يعرج منه بأعمال زواره إلي السماء وليس من ملك ولا نبي في السماوات إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ففوج ينزل و فوج يعرج[11].
     عن سليمان بن عمر السراج ، عن بعض أصحابنا عن الصادق عليه السلام : يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعا[12].
     عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : طين قبر الحسين عليه السلام فيه شفاء وان اخذ على رأس ميل[13].
     عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كنت بمكة - وذكر في حديثه - قلت : جعلت فداك اني رأيت أصحابنا يأخذون من طين الحائر ليستشفون به هل في ذلك شئ مما يقولون من الشفاء ، قال : قال : يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ، فخذ منها ، فإنها شفاء من كل سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شئ من الأشياء التي يستشفى بها الا الدعاء ، وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها ، فاما من أيقن انها له شفاء إذا يعالج بها كفته بإذن الله من غيرها مما يعالج به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر منهم يتمسحون بها ، وما تمر بشئ الا شمها ، وأما الشياطين وكفار الجن فإنهم يحسدون بني آدم عليها ، فيتمسحون بها ليذهب عامة طيبها ، ولا يخرج الطين من الحائر الا وقد استعد له ما لا يحصى منهم ، وانه لفي يد صاحبها وهم يتمسحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة ان يدخلوا الحائر ، ولو كان من التربة شئ يسلم ما عولج به أحد الا برأ من ساعته . فإذا أخذتها فاكتمها وأكثر عليها من ذكر الله تعالى ، وقد بلغني ان بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف به ، حتى أن بعضهم ليطرحها في مخلاة الإبل والبغل والحمار وفي وعاء الطعام ، وما يمسح به الأيدي من الطعام والخرج والجوالق ، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده ، ولكن القلب الذي ليس فيه يقين من المستخف بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله[14].
     الرضا عليه السلام : لا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به . فإن كل تربه لنا محرمه إلا تربه جدي
الحسين بن علي عليهما السلام فإن ، تعالى جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا[15].
     عن سعد ابن سعد قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن الطين فقال : أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين عليه السلام فإن فيه شفاء من كل داء وأمتا من كل خوف[16].
     وروي : أن رجلا سأل الصادق عليه السلام فقال : إني سمعتك تقول : إن تربة الحسين عليه السلام من الأدوية المفردة ، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته ، فقال : قد كان ذلك أو قد قلت ذلك فما بالك ؟ فقال : إني تناولتها فما انتفعت بها ، قال : أما إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها ، قال : فقال له : ما يقول إذا تناولها ؟ قال : تقبلها قبل كل شئ وتضعها على عينيك ، ولا تناول منها أكثر من حمصة فإن من تناول منها أكثر فكأنما أكل من لحومنا ودماءنا . فإذا تناولت ، فقل : اللهم ! إني أسألك بحق الملك الذي قبضها وبحق الملك الذي خزنها ، وأسألك بحق الوصي الذي حل فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعله شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وحفظا من كل سوء . فإذا قلت ذلك فاشددها في شئ واقرأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها ، واقرأ إنا أنزلناه ختمها[17].
     كان الصّادق عليه السّلام لا يسجد إلَّا على تربة الحسين عليه السّلام تذلَّلا لله عزّ وجلّ واستكانة إليه[18].
     عن الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله عليه السلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين عليهما السلام والتفاضل بينهما فقال عليه السلام المسبحة التي من طين قبر الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح[19].
     عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : إن فاطمة عليها السلام كانت مسبحتها من خيط من صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات ، فكانت بيدها عليها السلام تديرها ، تكبر وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب عليه السلام ، فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس . فلما قتل الحسين عليه السلام وجدد على قاتله العذاب عدل بالأمر عليه ، فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية[20].
     روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : من أدار الحجير من تربة الحسين عليه السلام ، فاستغفر ربه مرة واحدة كتب له بالواحدة سبعون مرة ، وإن أمسك السبحة في يده ، ولم يسبح بها ففي كل حبة سبع مرات[21].
     وعن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : من أدار الحجير من التربة وقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مع كل حبة منها ، كتب له بها ستة آلاف حسنة ، ومحي عنه ستة آلاف
سيئة ، و رفع له ستة آلاف درجة ، وأثبت له من الشفاعة مثلها[22].
     وروى : أن الحور العين إذا أبصرن واحدا من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما ، يستهدين التسبيح والتربة من قبر الحسين عليه السلام[23].
     وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى صاحب الزمان عليه السلام يسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل ؟ فأجاب عليه السلام يجوز أن يسبح به فما من شئ من السبح أفضل منه ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح وفي نسخة يجوز ذلك وفيه الفضل. وسأل : عن السجدة على لوح من طين القبر ، وهل فيه فضل ؟ فأجاب : يجوز ذلك وفيه الفضل [24].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كل طين حرام على بني آدم ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام ، من اكله من وجع شفاه الله تعالى[25].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ، فإذا أكلت فقل : بسم الله وبالله ، اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء إنك على كل شئ قدير ، اللهم ! رب التربة المباركة ورب الوصي الذي وارته صل على محمد وآل محمد واجعل هذا الطين شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف[26].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللهم إنّي أسئلك بحق هذه التربة وبحق الملك الذي قبضها والنبي الذي حضنها والامام الذي حلّ فيها أن تصلي على محمّد وآل محمّد وأن تجعل لي فيها شفاءً نافعاً ورزقاً واسعاً وأماناً من كلّ خوف وداء. فانّه إذا قال ذلك وهب الله له العافية وشفاه[27].
     وعن ابن أبي يعفور قال  : قلت لأبي عبد الله عليه السلام يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه السلام فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع به ، فقال : لا والله الذي لا إله إلاّ هو ما يأخذه أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به[28].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : في طين قبر الحسين عليه السلام الشفاء من كلّ داء وهو الدواء الأكبر[29].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من أصابته علّة فبدء بطين قبر الحسين عليه السلام شفاه الله من تلك العلّة إلاّ أن تكون علّة السام[30].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لو أن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله عليه السلام وحرمته وولايته اخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان له دواء[31].
     وعن محمد بن عيسى ، عن رجل قال : بعث إلى أبو الحسن الرضا عليه السلام من خراسان بثياب رزم وكان بين ذلك طين ، فقلت للرسول : ما هذا ، فقال : طين قبر الحسين عليه السلام ما يكاد يوجه شيئا من الثياب ولا غيره الا ويجعل فيه الطين ، وكان يقول : هو أمان بإذن الله[32].
     عن الحسين ابن أبي العلاء ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : حنكوا أولادكم بتربة الحسين ( عليه السلام ) ، فإنها أمان[33].
     عن محمد ابن زياد ، عن عمته ، قالت : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان في طين الحائر الذي فيه الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف[34].
     عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد عليهما السلام يقولان : أن الله تعالى عوض الحسين عليه السلام من قتله أن جعل الإمامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، وإجابة الدعا عند قبره ، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره[35].
     عن الحارث بن المغيرة النصري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إني رجل كثير العلل والأمراض ، وما تركت دواء تداويت به فما انتفعت بشئ منه فقال لي أين أنت عن طين قبر الحسين بن علي عليه لاسلام ، فإن فيه شفاء من كل داء ، وأمنا من كل خوف ، فإذا أخذته فقل هذا الكلام : " اللهم إني أسألك بحق هذه الطينة ، وبحق الملك الذي أخذها ، وبحق النبي الذي قبضها ، وبحق الوصي الذي حل فيها ، صلى على على محمد وأهل بيته ، وافعل بي كذا وكذا " . قال : ثم قال لي أبو عبد الله عليه السلام : أما الملك الذي قبضها فهو جبرئيل عليه السلام ، وأراها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذه تربة ابنك الحسين ، تقتله أمتك من بعدك ، والذي قبضها فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما الوصي الذي حل فهيا فهو الحسن ( عليه السلام ) والشهداء رضي الله عنهم . قلت : قد عرفت - جعلت فداك - الشفاء من كل داء فكيف الامن من كل خوف ؟ فقال : إذا خفت سلطانا أو غير سلطان فلا تخرجن من منزلك إلا ومعك من طين قبر الحسين عليه السلام ، فتقول : " اللهم إني أخذته من قبر وليك وابن وليك ، فاجعله لي أمنا وحرزا لما أخاف وما لا أخاف " فإنه قد يرد ما لا يخاف . قال الحارث بن المغيرة : فأخذت كما أمرني ، وقلت ما قال لي فصح جسمي ، وكان لي أمانا من كل ما خفت وما لم أخف ، كما قال أبو عبد الله عليه السلام ، فما رأيت مع ذلك بحمد الله مكروها ولا محذورا[36].
     عن زيد أبي أسامة ، قال : كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادق عليه السلام ، فأقبل علينا أبو عبد الله عليه السلام ، فقال : إن الله تعالى جعل تربة جدي الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف ، فإذا تناولها أحدكم فليقبلها وليضعها على عينيه ، وليمرها على سائر جسده ، وليقل : ( اللهم بحق هذه التربة ، وبحق من حل بها وثوى فيها ، وبحق أبيه وأمه وأخيه والأئمة من ولده ، وبحق الملائكة الحافين به إلا جعلتها شفاء من كل داء ، وبرءا من كل مرض ، ونجاة من كل آفة ، وحرزا مما أخاف وأحذر ) ثم يستعملها . قال أبو أسامة : فإني استعملتها من دهري الأطول ، كما قال ووصف أبو عبد الله ، فما رأيت بحمد الله مكروها[37].
     عن سعد بن سعيد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال . سألته عن الطين الذي يؤكل يأكله الناس . فقال : كل طين حرام كالميتة والدم وما أهل لغير الله به ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام ، فإنه شفاء من كل داء[38].
     عن الحسين بن محمد أبو عبد الله الأزدي ، قال : حدثنا أبي ، قال : صليت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان على أحدهما ثياب السفر ، فقال أحدهما لصاحبه : يا فلان ، أما علمت أن طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ، وذلك أنه كان بي وجع الجوف فتعالجت بكل دواء فلم أجد فيه عافية ، وخفت على نفسي وأيست منها ، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوز كبيرة ، فدخلت علي وأنا في أشد ما بي من العلة ، فقالت لا : يا سالم ، ما أرى علتك كل يوم إلا زائدة ؟ فقلت لها : نعم . قالت : فهل لك أن أعالجك فتبرأ بإذن الله عز وجل ؟ فقلت لها : ما أنا إلى شئ أحوج مني إلى هذا ؟ فسقتني ماء في قدح ، فسكتت عني العلة ، وبرأت حتى كأن لم تكن بي علة قط. فلما كان بعد أشهر دخلت علي العجوز فقلت لها : بالله عليك يا سلمة – وكان اسمها سلمة - بماذا داويتني ؟ فقالت : بواحدة مما في هذه السبحة - من سبحة كانت في يدها - فقلت : وما هذه السبحة ؟ فقالت : إنها من طين قبر الحسين عليه السلام . فقلت لها : يا رافضية داويتني بطين قبر الحسين ! فخرجت من عندي مغضبة ورجعت والله علتي كأشد ما كانت وأنا أقاسي منها الجهد والبلاء ، وقد والله خشبت على نفسي ، ثم أذن المؤذن فقاما يصليان وغابا عني[39].
     عن أبي موسى بن عبد العزيز ، قال : لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني ، وقال لي : بحق نبيك ودينك ، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة ، من هو من أصحاب نبيكم ؟ قلت : ليس هو من أصحابه هو ابن بنته ، فما دعاك إلى المسألة عنه ؟ فقال : له عندي حديث طريف . فقلت : حدثني به . فقال : وجه إلي سابور الكبير الخادم الرشيدي في الليل ، فصرت إليه فقال لي : تعال معي ، فمضى وأنا معه حتى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي ، فوجدناه زائل العقل متكئا على وسادة ، وإذا بين يديه طست فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد استحضره من الكوفة ، فأقبل سابور على خادم كان من خاصة موسى ، فقال له : ويحك ما خبره ؟ فقال له : أخبرك أنه كان من ساعة جالسا وحوله ندماؤه ، وهو من أصح الناس جسما وأطيبهم نفسا ، إذ جرى ذكر الحسين بن علي عليه السلام قال يوحنا : هذا الذي سألتك عنه . فقال موسى : إن الرافضة لتغلو فيه حتى إنهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به . فقال له رجل من بني هاشم كان حاضرا : قد كانت بي علة غليظة فتعالجت لها بكل علاج ، فما نفعني ، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة ، فأخذتها فنفعني الله بها ، وزال عني ما كنت أجده . قال : فبقي عندك منها شئ ؟ قال : نعم . فوجه فجاءوه منها بقطعة فناولها موسى بن عيسى فاخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاء بمن تداوى بها واحتقارا وتصغيرا لهذا الرجل الذي هذه تربته - يعني الحسين عليه السلام - فما هو إلا أن استدخلها دبره حتى صاح : النار النار الطست الطست ، فجئناه بالطست فاخرج فيها ما ترى ، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتما ، فأقبل علي سابور فقال : انظر هل لك فيه حيلة ؟ فدعوت بشمعة ، فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطست ، فنظرت إلى أمر عظيم فقلت : ما لأحد في هذا صنع إلا أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى . فقال لي سابور : صدقت ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن يتبين ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات وقت السحر . قال محمد بن موسى : قال لي موسى بن سريع : كان يوحنا يزور قبر الحسين عليه السلام وهو على دينه ، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه[40].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام وقد سئل عن التربة كيفية تناوله ؟ قال : إذا تناول التربة أحدكم فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمصة ، فليقبلها وليضعها على عينيه وليمرها على سائر جسده وليقل : " اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل فيها وثوى فيها وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والأئمة من ولده وبحق الملائكة الحافين إلا جعلتها شفاءا من كل داء وبراءا من كل آفة وحرزا مما أخاف وأحذر " ، ثم استعملها[41].
     وعن محمد بن مسلم قال : خرجت إلى المدينة وأنا وجع فقيل له محمد بن مسلم وجع فأرسل إلى أبو جعفر عليه السلام شرابا " مع الغلام مغطى بمنديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : اشربه فإنه قد أمرني أن لا أبرح حتى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه وإذا شراب طيب الطعم بارد . فلما شربته قال لي الغلام : يقول لك مولاي : إذا شربت فتعال ، ففكرت فيما قال لي وما أقدر على النهوض قبل ذلك على رجل ، فلما استقر الشراب في جوفي فكأنما نشطت من عقال ، فأتيت بابه فاستأذنت عليه – إلى أن قال - ثم قال لي : هل تأتي قبر الحسين ؟ قلت : نعم على خوف ووجل ، فقال : ما كان في هذا أشد فالثواب فيه على قدر الخوف ، فمن خاف في إتيانه آمن الله روعته يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وانصرف بالمغفرة ، وسلمت عليه الملائكة وزاره النبي صلى الله عليه وآله وما يصنع ودعا له ، وانقلب بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبع رضوان الله . ثم قال لي : كيف وجدت الشراب ؟ فقلت : أشهد أنكم أهل بيت الرحمة وأنك وصي الأوصياء لقد أتاني الغلام بما بعثت وما أقدر على أن أستقل على قدمي ولقد كنت آيسا من نفسي فناولني الشراب فشربته فما وجدت مثل ريحه ولا أطيب من ذوقه ولا طعمه ولا أبرد منه ، فلما شربته قال لي الغلام : إنه أمرني أن أقول لك إذا شربته فأقبل إلى وقد علمت شدة ما بي فقلت : لأذهبن إليه ولو ذهبت نفسي ، فأقبلت إليك وكأني أنشطت من عقال ، فالحمد لله الذي جعلكم رحمة لشيعتكم . فقال : يا محمد إن الشراب الذي شربته فيه من طين قبور آبائي وهو أفضل ما استشفي به فلا تعدلن به ، فانا نسقيه صبياننا ونساءنا فنرى فيه كل خير ، فقلت له : جعلت فداك إنا لنأخذ منه ونستشفي به ؟ فقال : يأخذه الرجل فيخرجه من الحير وقد أظهره فلا يمر بأحد من الجن به عاهة ولا دابة ولا شئ به آفة إلا شمه ، فتذهب بركته فيصير بركته لغيره ، وهذا الذي نتعالج به ليس هكذا ولولا ما ذكرت لك ما تمسح به شئ ولا شرب منه شئ إلا أفاق من ساعته ، وما هو إلا كحجر الأسود أتاه أصحاب العاهات والكفر والجاهلية وكان لا يتمسح به أحد إلا أفاق قال : وكان كأبيض ياقوتة فاسود حتى صار إلى ما رأيت فقلت : جعلت فداك وكيف أصنع به ؟ فقال : أنت تصنع به مع إظهارك إياه ما يصنع غيرك تستخف به فتطرحه في خرجك وفي أشياء دنسة فيذهب ما فيه مما تريد به . فقلت : صدقت جعلت فداك ، قال : ليس يأخذه أحد إلا وهو جاهل بأخذه ولا يكاد يسلم بالناس ، فقلت جعلت فداك وكيف لي أن آخذه كما تأخذ ؟ فقال لي أعطيك منه شيئا " ؟ فقلت : نعم ، قال : فإذا أخذته فكيف تصنع به ؟ قلت : أذهب به معي قال : في أي شئ تجعله ؟ قلت : في ثيابي ، قال : فقد رجعت إلى ما كنت تصنع ، اشرب عندنا منه حاجتك ولا تحمله ، فإنه لا يسلم لك فسقاني منه مرتين ، فما أعلم أنى وجدت شيئا مما كنت أجد حتى انصرفت[42].
     وعن أبي علي بن راشد ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، قال : رفعت إلى امرأة غزلا ، فقالت : ادفعه بمكة لتخاط به كسوة الكعبة ، قال : فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبى جعفر عليه السلام) فقلت له : جعلت فداك ، إن امرأة أعطتني غزلا ، وحكيت له قول المرأة وكراهتي لدفع الغزل إلى الحجبة ، فقال : اشتر به عسلا وزعفرانا ، وخذ من طين قبر الحسين عليه السلام واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه شيئا من عسل وزعفران وفرقه على الشيعة ليتداووا به مرضاهم[43].
     وعن عبد الله بن المغيرة ، قال : حدثنا أبو اليسع ، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام وانا اسمع عن الغسل إذا أتى قبر الحسين عليه السلام، قال : اجعله قبلة إذا صليت ، قال : تنح هكذا ناحية ، قال : آخذ من طين قبره ويكون عندي اطلب بركته ، قال : نعم - أو قال : لا بأس بذلك[44].
     وعن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لو أن مريضا من المؤمنين يعرف حق أبي عبد الله عليه السلام وحرمته وولايته اخذ له من طين قبره على رأس ميل كان له دواء وشفاء[45].
     وعن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين عليه السلام فليقل : اللهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله ، والرسول الذي بوأه ، والوصي الذي ضمن فيه ان تجعله شفاء من كل داء كذا وكذا وتسمي ذلك الداء[46].
     وعن أبي جعفر الموصلي ان أبا جعفر عليه السلام قال : إذا اخذت طين قبر الحسين عليه السلام فقل : اللهم بحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الملك الذي كربها، وبحق الوصي الذي هو فيها ، صل على محمد وآل محمد ، واجعل هذا الطين شفاء لي من كل داء ، وأمانا من كل خوف[47].
     وعن علي بن محمد رفعه قال : قال : الختم على طين قبر الحسين عليه السلام أن يقرء عليه إنا أنزلناه في ليلة القدر. وروي إذا أخذته فقل : " بسم الله اللهم بحق هذه التربة الطاهرة وبحق البقعة الطيبة وبحق الوصي الذي تواريه وبحق جده وأبيه وأمه وأخيه والملائكة الذين يحفون به والملائكة العكوف على قبر وليك ينتظرون نصره صلى الله عليهم أجمعين اجعل لي فيه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف وعزا من كل ذل ، وأوسع به علي في رزقي وأصح به جسمي[48].
     وعن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادق عليه السلام : إذا أردت حمل الطين طين قبر الحسين عليه السلام فاقرأ فاتحة الكتاب و المعوذتين وقل هو الله أحد ، و قل يا أيها الكافرون، وانا أنزلناه في ليلة القدر ، ويس وآية الكرسي ، وتقول : اللهم بحق محمد عبدك وحبيبك ونبيك ورسولك وأمينك ، وبحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبدك وأخي رسولك ، وبحق فاطمة بنت نبيك وزوجة وليك ، وبحق الحسن والحسين ، وبحق الأئمة الراشدين ، وبحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الوصي الذي هو فيها ، وبحق الجسد الذي تضمنت وبحق السبط الذي ضمنت ، وبحق جميع ملائكتك وأنبيائك ورسلك ، صل على محمد وآله ، واجعل هذا الطين شفاء لي ولمن يستشفي به من كل داء وسقم ومرض وأمانا " من كل خوف ، اللهم بحق محمد وأهل بيته اجعله علما " نافعا " ، ورزقا " واسعا " وشفاء من كل داء وسقم وآفة وعاهة وجميع الأوجاع كلها إنك على كل شئ قدير . وتقول : اللهم رب هذه التربة المباركة الميمونة والملك الذي هبط بها والوصي الذي هو فيها صل على محمد وآل محمد وسلم وانفعني بها إنك على كل شئ قدي[49].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وإذا أكلته تقول : بسم الله وبالله اللهم اجعله رزقا " واسعا " وعلما " نافعا " ، وشفاء من كل داء إنك على كل شئ قدير[50].
     وعن أبي عبدالله عليه السلام : قال : وقال عليه السلام : إذا أكلته فقل : " اللهم رب هذه التربة المباركة ورب الوصي الذي وارته . صل على محمد وآل محمد ، واجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء[51].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : الطين كله حرام كلحم الخنزير ، ومن اكله ثم مات منه لم أصل عليه ، الا طين قبر الحسين عليه السلام ، فان فيه شفاء من كل داء ، ومن اكله بشهوة لم يكن فيه شفاء[52].
     عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب عن علي ابن الحسن بن فضال عن أبيه عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهما السلام قال : ان الله تعالى خلق آدم من الطين فحرم الطين على ولده قال : قلت فما تقول في طين قبر الحسين بن علي عليهما السلام ؟ قال : يحرم على الناس اكل لحومهم يحل لهم اكل لحومنا ! ولكن اليسير منه مثل الحمصة[53].
     وعن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كل طين حرام على بني آدم ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام ، من اكله من وجع شفاه الله تعالى[54].
     وعن يعقوب بن يزيد ، يرفع الحديث إلى الصادق عليه السلام ، قال : من باع طين قبر الحسين عليه السلام فإنه يبيع لحم الحسين عليه السلام ويشتريه[55].
     النراقي : ثم المراد من طين القبر والتربة وإن كان ما يسمى بذلك عرفا وهو ما على القبر أو قريب منه جدا ، ولكن في مرسلة السراج ، والمروي في كامل الزيارة ، والمصباحين ، ومصباح الزائر ، عن أبي عبد الله عليه السلام : قال : ( يؤخذ طين قبر الحسين من عند القبر على سبعين ذراعا ). وفي الأخير : وروي في حديث آخر : ( مقدار أربعة أميال ) وروي ( فرسخ في فرسخ ). وفي كامل الزيارة عنه عليه السلام : ( يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر جملي سبعين باعا في سبعين باعا ). ومقتضى هذه الأخبار ترتب الفضيلة على ما أخذ من سبعين ذراعا أو باعا ، بل فرسخ ، بل أربعة أميال . وهو كذلك ، لذلك . ولا يضر ضعف بعض الأخبار إن كان ، لكون المقام مقام المسامحة . وأما رواية الحجال : ( التربة من قبر الحسين بن علي عليهما السلام عشرة أميال) . فلاختلاف النسخ فيها حيث إن في كثير منها ( البركة ) مقام ( التربة ) لا يتم الاستدلال بها[56].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على قدر سبعين ذراعا[57].
     عن أبي بكار ، قال : اخذت من التربة التي عند رأس الحسين بن علي عليهما السلام ، فإنها طينة حمراء ، فدخلت على الرضا عليه السلام فعرضتها عليه ، فاخذها في كفه ثم شمها ثم بكي حتى جرت دموعه ، ثم قال : هذه تربة جدي[58].
     عن الرضا عليه السلام : طين قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام شفاء من كل داء وأمان من كل خوف[59].
     وعن الرضا عليه السلام أنه قال : طين قبر أبي عبد الله عليه السلام شفاء من كل علة إلا السام ، والسام : الموت[60].
     وعن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت أبا جعفر محمد ابن علي عليهم السلام يقول طين قبر الحسين عليه السلام شفاء من كل داء ، وأمان من كل خوف وهو لما اخذ له[61].
     وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن طين قبر الحسين عليه السلام مسكة مباركة ، من أكله من شيعتنا كانت له شفاء من كل داء . ومن أكله من عدونا ذاب كما يذوب الالية ، فإذا أكلت من طين قبر الحسين عليه السلام فقل : " اللهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها وبحق النبي الذي خزنها وبحق الوصي الذي هو فيها أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي فيه شفاءا من كل داء وعافية من كل بلاء وأمانا من كل خوف برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وسلم " . وتقول أيضا : " اللهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليك . وأشهد أنها شفاء من كل داء وأمان من كل خوف لمن شئت من خلقك ولي برحمتك . وأشهد أن كل ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك وصدق المرسلو[62].
     وفي كتاب الحسن بن محبوب : ان أبا عبد الله عليه السلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين عليهما السلام والتفاضل بينهما ، فقال عليه السلام : السبحة التي هي من طين قبر الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح. قال : وقال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام وفي يده السبحة منها ، وقيل له في ذلك ، فقال : اما انها أعود علي ، أو قال : أخف علي[63].
     وعن محمد بن جمهور العمي عن بعض أصحابه قال : سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن طين الأرمني يؤخذ للكسر أيحل أخذه ؟ قال : لا بأس به ، أما إنه من طين قبر ذي القرنين ، وطين قبر الحسين بن علي عليهما السلام خير منه[64].
     روى جعفر بن عيسى أنه سمع أبا الحسن عليه السلام يقول : ما على أحدكم إذا دفن الميت ووسده التراب أن يضع مقابل وجهه لبنة من الطين ولا يضعها تحت رأسه[65].
     وعن الصادق عليه السلام أنه قال : من أدار الحجير من تربة الحسين عليه السلام ، فاستغفر ربه مرة واحدة كتب له بالواحدة سبعون مرة ، وإن أمسك السبحة في يده ، ولم يسبح بها ففي كل حبة سبع مرات[66].
     وروي أنه لما حمل علي بن الحسين عليهما السلام إلى يزيد عليه اللعنة هم بضرب عنقه ، فوقفه بين يديه وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله ، وعلي عليه السلام يجيبه حسب ما يكلمه وفي يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه ، وهو يتكلم ، فقال له يزيد : عليه ما يستحقه أنا أكلمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك ؟ فقال عليه السلام : حدثني أبي ، عن جدي صلى الله عليه وآله أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول : اللهم إني أصبحت أسبحك وأحمدك وأهل لك وأكبرك وأمجدك بعدد ما أدير به سبحتي ، ويأخذ السبحة في يده ويديرها وهو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح ، وذكر أن ذلك محتسب له وهو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه ، فإذا آوى إلى فراشه قال مثل ذلك القول ووضع سبحته تحت رأسه فهي محسوبة له من الوقت إلى الوقت ، ففعلت هذا اقتداء بجدي صلى الله عليه وآله ، فقال له يزيد عليه اللعنة : مرة بعد أخرى : لست أكلم أحدا منكم إلا ويجيبني بما يفوز به ، وعفا عنه ووصله وأمر باطلاقه[67].
     يروى في أخذ التربة أنك إذا أردت أخذها فقم آخر الليل واغتسل والبس أطهر ثيابك وتطيب بسعد وادخل وقف عند الرأس وصل أربع ركعات تقرأ في الأولى منها الحمد مرة وإحدى عشر مرة الاخلاص ، وفى الثانية الحمد مرة وإحدى عشر مرة القدر ، وتقرأ في الثالثة الحمد مرة واحدى عشر مرة الاخلاص ، وفي الرابعة الحمد مرة واثنتي عشرة مرة إذا جاء نصر الله و - الفتح ، فإذا فرغت فاسجد وقل في سجودك ألف مرة شكرا شكرا ، ثم تقوم وتتعلق بالضريح وتقول : يا مولاي يا ابن رسول الله إني آخذ من تربتك باذنك ، اللهم فاجعلها شفاء من كل داء ، وعزا " من كل ذل ، وأمنا من كل خوف ، وغنى من كل فقر ، لي ولجميع المؤمنين ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث قبضات وتجعلها في خرقة نظيفة وتختمها بخاتم فضة فصه عقيق ، نقشه " ما شاء الله لا قوة إلا بالله أستغفر الله" . فإذا علم الله منك صدق النية يصعد معك في الثلاث قبضات سبعة مثاقيل لا تزيد ولا تنقص ترفعها لكل علة وتستعمل منها وقت الحاجة مثل الحمصة فإنك تشفي إن شاء الله[68].
     وعن جابر بن يزيد الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فشكوت إليه علتين متضادتين بي ، إذا داويت أحدهما انتقضت الأخرى ، وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف ، فقال لي : عليك بتربة الحسين بن علي عليهما السلام ، فقلت : كثيرا ما استعملتها ولا تنجح في . قال جابر : فتبينت في وجه سيدي ومولاي الغضب ، فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب ، فاتى بوزن حبة في كفه فناولني إياها ، ثم قال لي : استعمل هذه يا جابر ، فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت : يا مولاي ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي ، فقال : هذه التي ذكرت انها لم تنجح فيك شيئا ، فقلت : والله يا مولاي ما كذبت فيها ولكن قلت لعل عندك علما فأتعلمه منك فيكون أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ، فقال لي : إذا أردت ان تأخذ من التربة ، فتعمد لها آخر الليل ، واغتسل لها بماء القراح والبس أطهر اطمارك ، وتطيب بسعد ، وادخل فقف عند الرأس ، فصل أربع ركعات ، تقرأ في الأولى الحمد واحدى عشرة مرة * ( قل يا أيها الكافرون ) * ، وفي الثانية الحمد مرة واحدى عشرة مرة * ( انا أنزلناه في ليلة القدر ) * ، وتقنت فتقول في قنوتك : لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله عبودية ورقا ، لا إله إلا الله وحده وحده ، انجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله مالك السماوات وما فيهن وما بينهن ، سبحان الله ذي العرش العظيم والحمد لله رب العالمين . ثم تركع وتسجد وتصلي ركعتين أخراوين ، تقرأ في الأولى الحمد واحدى عشر مرة * ( قل هو الله أحد ) * وفي الثانية الحمد واحدى عشرة مرة * ( إذا جاء نصر الله والفتح ) * ، وتقنت كما قنت في الأوليين ، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول الف مرة : شكرا ، ثم تقوم وتتعلق بالتربة وتقول : يا مولاي يا بن رسول الله اني اخذ من تربتك باذنك ، اللهم فاجعلها شفاء من كل داء ، وعزا من كل ذل ، وامنا من كل خوف ، وغنى من كل فقر ، لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات . وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرات ، وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق ، عليه : ما شاء الله ، لا قوة الا بالله ، استغفر الله . فإذا علم الله منك صدق النية لم يصعد معك في الثلاث قبضات الا سبعة مثاقيل وترفعها لكل علة ، فإنها تكون مثل ما رأيت[69].


[1]  من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 /268 ، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 8 /731 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 2 /237 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 5 /366 ، الفوائد الملية لشرح الرسالة النفلية، للشهيد الثاني، 211 وقال : وهذا الحديث كما دلّ على استحباب السجود عليها دلّ على استحباب استصحاب السبحة منها أيضا ، وأنّه يكتب ذاكرا.

[2] تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /76 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 3 /29 ، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 14 /1531 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 1 /273 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 78 /313 ، 79 /34 ، 98 /133

[3]  الأمان من أخطار الأسفار والأزمان - السيد ابن طاووس ، 47 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 11 /428 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 83 / 277

[4]  بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 97 /109 ، مفاتيح الجنان، لعباس القمي، 467 ، فقه الطب - مركز المعجم الفقهي - ج 8 /13299

[5]  منتهى المطلب - العلامة الحلي - ج 7 386 ، كشف اللثام ( ط.ج ) - الفاضل الهندي - ج 2 /386 ، جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 4 /305 ، مصباح الفقيه - آقا رضا الهمداني - ج 5 /404 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 3 /30 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 3 /266

[6]  مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 3 /290 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 46 /79 ، الأنوار البهية - الشيخ عباس القمي ، 110 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 /59

[7]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 733 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 188 ، رسائل الكركي - المحقق الكركي - ج 2 /98 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 5 /366 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 /153 ، 98 /135

[8]  تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /75 ، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 14 /1530 ، روضة الواعظين - الفتال النيسابوري ، 412 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /132

[9]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 735 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 6 /456 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 /334 ، 98 /136

[10]  الكافي - الشيخ الكليني - ج 4 /588 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /522 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /32 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /125

[11]  الكافي - الشيخ الكليني - ج 4 /588 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /71 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /511 ، المزار - الشيخ المفيد ، 24 ، 141 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 359

[12]  الكافي - الشيخ الكليني - ج 4 /588 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /74 ، روضة الواعظين - الفتال النيسابوري ، 412 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /511 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /130

[13]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 462 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /513 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /331 ، المزار - الشيخ المفيد ، 143 ، مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي ، 166 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 361 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /160 ، 98 /124

[14]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 470 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /332 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /126

[15]  عيون أخبار الرضا ( ع ) - الشيخ الصدوق - ج 1 /96 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /529 ، الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي ، 267 ، دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي ) ، 315 ، عيون المعجزات - حسين بن عبد الوهاب ، 95 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /43 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 48 / 225 ، 57 157 ، 98 /118

[16]  الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 /266 ، كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 478 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 9 / 89 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /154 ، 98 /130

[17]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 734 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 186 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 8 /80 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 24 /229 ، المزار - الشيخ المفيد ، 147 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 363 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /39 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /157 ، 98 /135

[18]  هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 2 /238 ، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 7 /260 ، وسائل الشيعة ( الإسلامية ) - الحر العاملي - ج 3 /608 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 /158

[19]  المزار - الشيخ المفيد ، 151 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ،  367 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /133 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 4 /13

[20]  المزار - الشيخ المفيد ، 150 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 367 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 3 / 189 : ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 6 /455 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 /333 ، 98 /133

[21]  المزار - الشيخ المفيد ، 150 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 367 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /136

[22]  المزار - الشيخ المفيد، 151

[23]  المزار - الشيخ المفيد ، 151 : ، جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 10 /405 ، فقه الطب - مركز المعجم الفقهي - ج 8 /13186

[24]  الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 /312 ، الوافي - الفيض الكاشاني - ج 14 /1531 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 3 /189 ،  5 /503 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 6 /456 ، 14 /536 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 /165 ، 82 /327 ، 98 /132

[25]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ،  479  ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 8 /80 ، الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 10 /275 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 23 /242

[26]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 733 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 187 ، من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 2 /599 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /525 ، المزار - الشيخ المفيد ، 149 ، الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج 2 /873 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 92 /34 ، 98 /129

[27]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 477 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /342 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /129 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /539

[28]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 461 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /522 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /32 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /123

[29]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 732 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /74 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 361 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /33 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /124

[30]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 462 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /526 ، المزار - الشيخ المفيد ، 144 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 361 ،
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 92 /34 ، 98 /124

[31]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 465 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /122 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /145

[32]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ،466 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 8 /218 ، المزار - الشيخ المفيد ، 145 ، مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي ، 255 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 362 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 73 /252 ، 98 /124

[33]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 732 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 185 ، كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 466 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /74 ، روضة الواعظين - الفتال النيسابوري ، 412 ، المزار - الشيخ المفيد ، 144 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 362 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /124 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 101 /115

[34]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 467 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /331 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2، 146 ، مرقد الإمام الحسين ( ع ) - السيد تحسين آل شبيب ، 88

[35]  الأمالي - الشيخ الطوسي ، 317 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /527 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /148

[36]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 473 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /75 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /524 ، الأمالي - الشيخ الطوسي ، 318

[37]  الأمالي - الشيخ الطوسي ،  318 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /524 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /149 ، بشارة المصطفى - محمد بن أبي القاسم الطبري ، 335

[38]  الأمالي - الشيخ الطوسي ، 319 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /529 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /151 ، 98 /120 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /533 ، 23 /152 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /150

[39]  الأمالي - الشيخ الطوسي ، 319 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /532 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /150

[40]  الأمالي - الشيخ الطوسي ، 320 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /151 ، بشارة المصطفى - محمد بن أبي القاسم الطبري ، 344

[41]  مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي، 167 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /119 ، مفاتيح الجنان، لعباس القمي، 687

[42]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 464 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /526 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /157، 98 /121 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /529

[43]  المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 2 /500 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 25 /100 ، الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج 3 /80 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 63 /293 ، 98 /123 ، 109 /237

[44]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 426 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /331 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 80 /320 ، 98 /81 ، 125 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /528

[45]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 467 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /125 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /527

[46]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 734 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 187 ، كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 469 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /127

[47]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 469 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /531 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /127

[48]  الكافي - الشيخ الكليني - ج 4 /588 ، كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 471 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /522 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /127

  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 475 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /128

  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 476 ، بحار الأنوار، للمجلسي، 98/129 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /539 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 2 /144

[51]  المصباح ( جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية ) - الشيخ إبراهيم الكفعمي ، 509 ، البلد الأمين والدرع الحصين - الشيخ إبراهيم الكفعمي ، 311 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /525 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /129

[52]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه، 478 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /129 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 6 /621 ، موسوعة أحاديث أهل البيت ( ع ) - الشيخ هادي النجفي - ج 1 /415 ، ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج 2 /941

[53]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 479 ، تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 6 /74 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 14 /529 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 363 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /154 ، 98 /130

[54]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 479 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 24 /228 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 16 /203 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /154 ، 98 / 130

[55]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 479 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 24 /228 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /130

[56]  مستند الشيعة ، للمحقق النراقي، 2/267

[57]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 471 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 / 333 ، المزار - الشيخ المفيد ، 145 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /131

[58]  كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه ، 474 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /131 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /532 ، المجالس العاشورية في المآتم الحسينية - الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش ، 685

[59]  فقه الرضا - علي ابن بابويه القمي ، 345  ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /131 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /526 ، فقه الطب - مركز المعجم الفقهي - ج 8 /13300

[60]  فقه الرضا - علي ابن بابويه القمي ، 345 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /334 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 16 /205 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /131

[61]  طب الأئمة ( ع ) - عبد الله وحسين بن سابور الزيات ( ابني بسطام النيسابوري ) ، 52 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /131 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 / 527 ، النجعة في شرح اللمعة - الشيخ محمد تقي التستري - ج 10 /289

[62]  مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي ، 166 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /132 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /339 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /537

[63]  المزار - الشيخ المفيد ، 151 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 367 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 3 /189 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 6 /456 ، مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي ، 281 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 82 / 333 ، 98 / 133

[64]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 732 ، الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 185 ، مكارم الأخلاق - الشيخ الطبرسي ،  167 ، هداية الأمة إلى أحكام الأئمة ( ع ) - الحر العاملي - ج 8 /81 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 57 /155 ، 59 /174 ، 98 /134

[65]  مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي ، 735 ، وسائل الشيعة ( آل البيت ) - الحر العاملي - ج 3 /30 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 2 /216 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 79 /45 ، 98 /136

[66]  المزار - الشيخ المفيد ، 150 ، المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 367 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /136

[67]  الدعوات ( سلوة الحزين ) - قطب الدين الراوندي ، 61 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 / 200 ، 98 /136 ، العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) - الشيخ عبد الله البحراني ، 416 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 5 /424

[68]   المزار - محمد بن جعفر المشهدي ،365 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /137 ، فقه الطب - مركز المعجم الفقهي - ج 8 /13201 ، 13209 ، 13300 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /338 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 7 /459 ،  12 /536

[69]  المزار - محمد بن جعفر المشهدي ، 364 ، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 98 /138 ، مستدرك الوسائل - ميرزا حسين النوري الطبرسي - ج 10 /338 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 7 /459 ، جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 12 /536